لامَني قلمي، فبكتْ أوراقي بدموعٍ من حِبْره؛ إذ تُعاتبني الكلمات: لِمَ جَرَحْتَ فلذةَ كبدك الطيبة؟ أمنياتٌ في النفس ورجاء حتى تغيبَ آلامُ الزمان، تُرى هي أشدّ إيلامًا من ألم النحل رغم عسله الشهي؟ تأخُذُني ذكرياتُ طيف تلك النحلة حين تأسِر أفكاري المنتفضة من جمالِ نَسْجِ رحيقِها الآتي من قلب الزهرة الفوَّاحة، حلقي في سمائي في قلب مَملكتي المتعطشة لعسلك أيتها النحلة الرائعة.
ترى قلبي في عَطَش يتمنى أن يرتويَ من حنانِكم وطيبتكم أيها الأحباب.
لا تغيبي عني أيتها النسمات، صدري وقلبي في تَمزُّق، أَذَهَب معنى جمال زهوري الملقيةِ حُزْنَها لحزني على كف يديَّ؟ أنينُها سرق من قلبي ذاك الحب الذي تذهب أنفاسي وأحلامي خلفه ملهوفةً، وهي في رجاء أن تعود، تبقى الدُّموع ساقطة تغمر الأقدام، متى تنتهي سرقة زهور ربيعي التي تحلم ليلَ نهارَ بقطرات الندى؛ حتى تُعطي عسلاً لقلبي أنا؟
آآآه! دموعي ببااااااااب عيني! متى تنتهي كسراتُ نفسي الآتية من هناك من طيف الذكريات؟!
يا من تسمع (الآه) وترى الجراحَ، كن لنا مُعينًا حتى نذوقَ عسل ربيعنا، يا كريمُ يا حنان يا منان.
يا ألله، اغفر لنا ما في كتابنا من زَلاَّت، واستُرْنا يا من تُعطي دون حساب، إليك المشتكى، ونتمنى جوارك ورفقة المصطفى وأصحابه الأخيار، والصلاة والسلام على نبينا المختار محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية