أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأتارب .. تشكوا حالها... الأثاربي

بعد مرور أكثر من شهر ونصف على احتلال مدينة الأتارب التي ترزح بين مطرقة جيش بشار وسندان المخبرين الأشرار ، وبالرغم من كل ما عاثوه في الديار من ترهيب وترعيب وتعذيب ودمار ، بحق أهلها الأحرار وقتل وجرح وسلب ونهب وتكسير وحرق للبيوت والمحلات والعيادات والسيارات ، وتهجير للعائلات ، وتجويع وتركيع للسكان الآمنين ، وتقطيع أوصال المدينة بالمدرعات ، وطرد السكان من منازلهم ، واحتلوها وأقاموا فيها ، وبالرغم من تعطيل أسباب الحياة بشكل كامل ، وحوش ضارية في جلود بشر وبالرغم من تقسيم المدينة إلى نصفين الاتارب الشمالية والجنوبية حيث لم يعد بإمكان القاطن بالشمال أن يذهب إلى الجنوب وإن فعلها يقرأ على روحه فاتحة الكتاب وينطق الشهادتين ، ويعتبر نفسه مشروع شهيد ، وروحه مرهونة بضغطة من زناد القناصين المحتلين المرابطين على ثغور الثكنة العسكرية في مبنيي المنطقة والبلدية .
هذا حال مدينتنا المنكوبة وغيرها من أخواتها ليسوا بأحسن حال منها ، وكأننا لسنا بشراً والواقع يقول أن العرب والمسلمين بل العالم كله قد خذلنا إلا من رحم ربي حيث لا قيمة لإنسانيتنا ولدمائنا عند بني جنسنا ، ويبدوا أن العالم قد تعطلت أحاسيسه وماتت مشاعره تجاه قضيتنا وعجزوا عن مناصرتنا لرفع الظلم ووقف شلال الدم ، فليس أمامنا بعد هذا العجز العربي والتخاذل الدولي إلا رفع ملفنا إلى الله القادر المقتدر القهار الجبار لينظر في أمر هؤلاء الظلمة الطغاة الفجار .
إن ضبابية المشهد ، ومرارة الحقيقة القائمة والحصار الخانق قام البعض من أعيانها بالاتصال بقيادة حماة بشار للتفاوض نيابة عن سكان المدينة المحتلة و فك الحصار، أو التخفيف عنها لأنها أصبحت مدينة أشباح حيث ماتت الحياة فيها تماماً ولا يسمع إلا أصوات الرصاص والقذائف بكل أنواعها ، وأنات المصابين وآهات المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم بعد تعرضهم لكل أنواع التنكيل والتعذيب بمعية المخبرين المنبطحين في أعتاب المحتلين من أهالي المدينة العاقين الساقطين لأحذية أسيادهم لاعقين ، وهذه أهم البنود حسب ما نقلها أحد المفاوضين :
1 ـ يتعهد الفريق المفاوض بتسليم كل من حمل السلاح والناشطين إلى الجهات المختصة .
2 ـ تشكيل لجان شعبية من الأهالي والتعهد بحماية مديرية المنطقة في المدينة .
3ـ عدم السماح لأبناء محافظة إدلب بالدخول إلى مدينة الأتارب مهما كانت الأسباب .
4 ـ التعهد بعدم دخول الجيش الحر إلى المدينة .
5 ـ قيام أهالي المدينة بمسيرة تأيدية ضخمة للنظام .
6 ـ يقوم وفد من الوجهاء والأعيان المفاوضين بالذهاب إلى قادة الفروع الأمنية في محافظة حلب لتنفيذ بنود المعاهدة المتفق عليها والتوقيع حسب الأصول .
السؤال : بعد هذه المساعي العقيمة والمطالب التعجيزية والنبرات الفوقية التي تفوح منها رائحة الطائفية والحقد والكراهية هل يحق لنا أن نفكر بالحل الوحيد الذي فرضوه علينا ؟؟.
أم يعيدوا الأعيان الكرّة ثانية لكن بإستراتيجية جديدة بعيداً عن الخطة الأممية وراعيها كوفي انان ، وبالتعاون مع المخبرين ، وبالتنسيق مع العاهرات من / النسواين / الذين يتواصلون مع الضباط والعسكر الشاذين ، ويعاد صياغة بنود الاتفاق من جديد حسب ما تشتهي سفن المحتلين ، وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ؟؟ .
ما رأيكم دام فضلكم ؟؟!! .
عاشت سورية حرة أبية
الرحمة للشهداء وللمصابين الشفاء والحرية للمعتقلين النبلاء

(96)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي