

بعد تقتيل إجرامي واسع النطاق من قبل بشار الأسد ضد شعبه، تجاوزت حصيلته 11000 شهيد - حتى الآن - ومئات ألوف الجرحى، والمعتقلين الذين يُعذبون حتى الموت! لنتساءل، وليتساءل ضمير الإنسان والإنسانية: أليس ما يرتكبه بشار الأسد وقواته يدخل في مفهوم \"جرائم ضد الإنسان، وضد الإنسانية؟\" إن كان كذلك، فما الذي يُؤخر السيد عنان عن مطالبة مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، بل وقيادات الدول الكبرى علنا! أكرر – علنا – بالقيام باعتقال بشار الأسد – وعصابته – وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية، كما تنص عليه لائحة وقوانين ومهمة المحكمة المذكورة؟ أذكّر السيد عنان بأن مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية بل، وأنظمة الأمم المتحدة، تتجاوز مجرد المطالبة بما يعلم أنه لن ينفذ! ولقد آن الأوان بعد تقتيل يومي زاد عن سنة كاملة، أن يتحرك عنان بمطالبة جميع أطراف المجتمع الدولي – والعربي – بانهاء المهزلة الجارية في سورية تحت سمع وبصر العالم جميعا، وذلك بالمبادرة القانونية الوحيدة التي لها قدرة الفعل – وإنهاء المجزرة اليومية - وهي العمل الدولي على اعتقال بشار الأسد وعصابته وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية! ومثاله ما قامت به الجهات الدولية باعتقال المجرم \"سلوبودان ميلوشيفيتش \" عام 2000 لارتكابه ذات جرائم بشار الأسد!! ويا للعجب!! السيد عنان إن لم تفعل ذلك، ولا فعله المجتمع الدولي بجميع أطرافه، فأقترح عليك مطالبة المجتمع الدولي القيام بإلغاء محكمة الجنايات الدولية، لأنها ستصبح الأكذوبة التهريجية التاريخية الكبرى في العصر الحديث! أما بالنسبة للسيد أوباما رئيس الولايات المتحدة – وهي الدولة الأفعل عالميا منذ الحرب العالمية الثانية – فأقول له : لقد خابت فيك جميع آمال العالم، ومنظماته، وهيئاته الدولية والإنسانية! أنت ببساطة اخترت أن تكون الرئيس الفاشل، ولسبب وحيد هو إرضاء إسرائيل ومنظماتها في ذات بلدك، وهم أسياد بشار الأسد حقّا، بل، ومُحركيه الفعليين!!.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية