أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"خذلنا المسلمون والعرب" شعار مظاهرات اليوم

دعا ناشطون مناهضون للنظام السوري الى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار "خذلنا المسلمون والعرب"، وذلك غداة القمة العربية في بغداد التي دعت الى حوار بين السلطات السورية والمعارضة والى تطبيق فوري لخطة الموفد الدولي كوفي انان حول سوريا.

ونشرت صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" على موقع "فيسبوك" الالكتروني دعوة الى التظاهر تحت شعار "خذلنا المسلمون والعرب... لكن الله معنا وبعزيمتنا سيأتي النصر".

وكانت التظاهرات المسائية التي سارت امس الخميس في عدد من المناطق السورية، لا سيما في دمشق، حملت شعارات منددة بالقمة العربية.

وقام ناشطون، بحسب ما أظهر شريط فيديو نشر على موقع "يوتيوب" الالكتروني، بقطع طريق عام بعد حلول الظلام قالوا انه في حي العسالي في دمشق بعدد كبير من الاطارات المحروقة، بينما رفع احدهم لافتة كتب عليها تاريخ امس الخميس وعبارة "ردا على الجامعة العربية الفاشلة".

كما أظهر شريط آخر تظاهرة مسائية في حي برزة، هتف خلالها المشاركون "الشعب يريد اعدام بشار"، وحمل احدهم لافتة كتب عليها "القمة العربية تقيم مأدبة عشاء وسوريا العربية تقيم مآدب شهداء".
وشهدت احياء جوبر والمزة ونهر عيشه في دمشق تظاهرات اخرى ليلا.

وكالات
(100)    هل أعجبتك المقالة (94)

المهندس سعد الله جبري

2012-03-31

عندما تكون ثورة الشعب، إجماعية – أو شبه إجماعية – على نظامٍ فاسد لصوصي مجرم قاتل لشعبه، كما ‏هو حال ثورة الشعب السوري الحالية، فإن أسوأ وأفشل شيء تتعلق به وتبني عليها استراتيجيتها ‏ومسيرتها وآمالها، هو انتظار معونة من الخارج سواء كان عربيا أو إسلاميا!‏ إن الثورة عندما تكون مُبررة وصحيحة في أسبابها وأهدافها، لا تعتمد إلا على شعبها بالذات! وإذا كان هناك ‏تقصير في استجابة جريئة لبعض فئات من الشعب أو بعض مدنه وأقاليمه، فذلك مسؤولية قيادات الثورة ‏الداخلية – والخارجية - التي تقصّر في استثمار أحد أهمِّ أسلحة كلّ ثورة، ألا وهو تعبئة الشعب باستمرار ‏إلى الحد الأقصى! إن الثورة غضبٌ وجرأة وحركة معادية للحكم وهجومية متزايدة! فهل أعطت قيادات ‏الثورة العامل المذكور حقّه في توجهاتها للشعب في جميع أنحاء سورية؟؟ ومن جهة ثانية: إن من أهم أسباب نجاح أحد طرفي أي صراع بشري، أو وطني، هو استعمال مُكافئ لكلا ‏الفريقين لأسلحة القتال! ولا أعني هنا البندقية والدبابة... ولكن أعني هو الشرعية البشرية الأبدية: \"القتل ‏بالقتل\"!!. ولا ، ولن يوقف القتل المرتكب في سورية منذ أكثر من عام إلا مباشرة الثورة لقتل من يقتل، ‏سواء كان أكبر مسؤول، أو مجرد ضابط يأمر بالقتل! ‏ وهذا هو الإتجاه الوحيد الذي سيجعل القتلة يفكرون في أنفسهم وحياتهم ومن يلوذ بهم، وإلا فإنهم ‏سيستمرون بارتكابات القتل \"المجانّي\" إلى ما لا نهاية، لأنهم لا يخافون من ردود فعله المقررة في الطبع ‏البشري، والذي لم يقم به الثوار حتى الآن تحت ضغط نظرية غبية مدسوسة، وهي \"السلمية\"..!! وهل ‏ستبقى الأمور \"سلمية غبية\" من طرف واحد فقط هو الشعب، حتى يفنى الشعب السوري والمُستهدفين من ‏مجرمي النظام؟.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي