سبق وأن تغنّى مهرجو مجلس «الشعب»، برئيس العصابة لدى تنصيبه وريثاً عام 2000، بجملة عُممت على مرافق الدولة «هذا الشبل من ذاك الأسد»، وانتظرنا 11 عاماً لنتأكد فعلاً لا قولاً أنه كذلك، إذ أن الابن يضاهي الأب بإجرامه، مع فارق جوهري أن الأول كان يتمتع بخبث ودهاء شديد، فيما تتجسد كل معاني البلاهة في الثاني.
وضمن استعراضنا للوجوه التي ظهرت منذ اندلاع الثورة، لا يمكن إلا أن نتذكر الإطلالة الصارخة للإعلامية لونا الشبل، وما دار حولها من كلام وجدل، ولعلّ لها من اسمها نصيب مع هذه العصابة الحاكمة، كونها من نفس الفصيلة!
المذيعة السابقة في التلفزيون السوري، ثم في قناة الجزيرة الإخبارية، التي تتميز بجمال ملفت، أطلت على قناة الدنيا في 25-4-2011، لتعلن استقالتها من الجزيرة رغم أنها في الحقيقة أبعدت من القناة منذ شهر حزيران 2010!، أما المبرر الذي ذكرته للاستقالة المزعومة فهو اعتراضها على «سياسة القناة»،
فيما أشارت أخبار غير رسمية عن عدم رضا تلك القناة عن طريقة لباسها هي وعدد من زميلاتها!!، وربما يكون ذلك فعلاً هو السبب الفعلي، خاصة وأنها أعلنت على الهواء مباشرة في اللقاء ذاته مع زميلها «بنفس الدفعة الجامعية» نزار الفرا، بأنها مستعدة للتظاهر مع أبناء الوطن ضد المؤامرة «بصدور عارية»!!!
ولأن الوقت كفيل دوماً بكشف الخفايا وإسقاط الأقنعة، فقد جاءت فضيحة الرسائل الالكترونية المسرّبة مؤخراً، لتزيد من «تعرية» الإعلامية «الشريفة»، فأكدت الأنباء التي أشيعت عن توليها منصب «مستشارة المستشارة» كمساعدة لبثينة شعبان، إلا أنها أضافت معلومة جديدة بأنها كانت على تواصل مباشر مع رئيس العصابة، وتقدّم له النصائح الإعلامية.
الشبل كانت واحدة من مجموعة الإعلاميين، الذين تصدرت صورهم لوحات الإعلان في دمشق «طبعاً بدون تعرٍ» مع عبارات الشكر والمديح لوطنيتهم، لنكتشف لاحقاً أنهم «لوبي» يستعد لإطلاق قناة الميادين الإخبارية من دمشق وربما من طهران -»لا فرق»-، طالما أن المموّل واحد، وأجهزة الاستخبارات في العاصمتين «أهلية بمحلية»، وبالتالي ستكون المعلومات والخطاب الإعلامي متطابقاً، لكن يبدو أن منصب «المستشارة» كان له سحر لا يُقاوم.
الإعلامية الشقراء، كانت حريصة في مراسلاتها مع «الشبل الحاكم»، على الكلام بعفوية من خلال نصائح حول ظهوره الإعلامي، وترتيبات الأماكن التي يظهر فيها، لكن يبدو أن دخولها مؤخراً للدائرة الضيقة في العصابة، أثار حفيظة وربما «غيرة» المستشارة المعنية بالشؤون الخارجية والعلاقات الدولية كما وصفت نفسها «شهرزاد الجعفري»، ابنة المتبرع بالخرجية في الأمم المتحدة، والتي طلبت من «البطة» عدم العمل مع لونا، لأنها لا تتمتع باللباقة والمهنية!
ويتحدث كثيرون عن الشبل، أنها «سطحية» ولا تتسلح سوى بجمالها، وكانت شكاوى العاملين معها في التلفزيون السوري كثيرة، قائلين أن واسطتها «كبيرة» بسبب جمالها!!، وربما هذا ما يفسّر غيرة «شيري» منها، ويبقى أن نعرف موقف «هديل» وموقف السيدة الأولى من ذلك، مع الإشارة إلى ما يتمنّاه كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، من نهاية للشبل بسبب الشبل أو غيرها، خاصة أن هذا النوع من «النسوة» كيدهنّ عظيم.
مجلة سوريا بدا حرية بالاتفاق مع زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية