

عنان ليس غبيا! فلماذا يتغابى؟ ولا يتصرف بالحل الحقيقي للمشكلة؟؟ يصف عنان وأمثاله المشكلة السورية، وكأنها خلاف بين الحكومة الأسدية، وبين المعارضة! وهذا أجهل تصور لأي سياسي أن يقول مثل هذا الكلام الخارج عن الحقيقة وعن كل منطق! السيد عنان إن كنت لا تعرف، فقد تكون تلك مصيبة، وإن كنت تعلم وتتجاهل فهي المصيبة الأعظم! السيد عنان: ليس هناك خلاف بين النظام الأسدي والمعارضة، وإنما هي رغبة حاسمة شبه إجماعية من الشعب السوري ذاته – لا المعارضة - في رفض النظام السوري القائم كلية، وهو يعمل بكل جهد على إسقاطه كليا، بل ومحاسبته على جرائم هائلة ارتكبها ضد الشعب والدولة السورية! ولقد نشأت المعارضة بعد بداية ثورة الشعب السوري بشهور عديدة، مؤيدة الثورة عاملة على تمثيل الشعب لتحقيق هدفٍ وحيد –وحيد – هو إسقاط النظام لخلاص سورية وشعبها من النظام الأسدي – يعني طلاق بالثلاثة لا رجعة فيه بين الشعب والنظام الأسدي! وهذا يختلف جذريا عن الكلام المُزوّر للحقيقة الذي تذكره أنت وبعض الحكومات العالمية من أن الوضع السوري هو مجرد خلاف بين السلطة والمعارضة! يُمكن مُعالجته بالحوار والمفاوضات!! السيد عنان: إن كنت قادرا على النطق والقول للنظام الأسدي أولآ، ولحكومات االدول الكبرى ثانيا، ولمجلس الأمن أخيرا، أن الشعب السوري يصر إصرارا على إسقاط النظام الأسدي مهما كلفه الأمر وطال الزمن وقدّم من التضحيات! ولا سبيل لأي حوار أو مفاوضات أو حلول جزئية بين النظام والشعب – وليس المعارضة-! فافعل! أو نرجوك بكلّ إحترام: قدم إعتذارك لمن كلفوك بمهمتك، لأن سمعتك جيدة، ولا ضرورة للإساءة لها لأجل مجنون فاسد يظن أن بإمكانه أن ينتصر على شعبه وإرادة شعبه: بالسلاح والقوة وتسخير الجيش الوطني لقتال شعبه! وهو في ذلك يتحول من رئيس دولة إلى مًجرد مجرم قاتل فاسد، تجب محاكمته على جرائم معروفة عقوبتها! .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية