عدت اسابق الريح كالذي دهرا انتظر
حتى يحين الموعد
كفاقد الصبر
كمن له مع وجه امه موعد
على الذلول مثل المغول
على ظهور الصافنات
اشد طاوياً المسافات
وهناك في البيت القديم لم اجدها
كان لنا بالأمس تنور
ربما تخبز امي على التنور
لم اجدها
ناديت من على الحيطان مثل من جن
جمعت كل الجيران بصراخي ولم اجدها
كلهم قالو هناك في الشرق
تسهر مع جيرانها تعد الحصى
وتلعب بالحصى مع اترابها
لالم تمت امي لأني لم اودعها لايمكن ان تموت
لن اصدق وسرت غربا على طريق الكروم
وعلى العين غسلت وجهي
وهمت على وجهي باتجاه الغيوم
اعرف اين اجدها
هناك عند تَشَكُلِ الغيوم
في الكتاب الكبير
كانت تقلب مع الموج الصفحات
وكان زورقٌ صغير يحمل قلمان
يخط على الماء ويكتب التاريخ
لكل انسان
سألت عن أمي قال كلهم في البحر
يحصون الصدفات
هنا كل الأمهات لاتموت الأمهات
لكنهم يراقبون النوارس الهائمات
وكل نورس يعكس وجه ام
استلقيت على ظهري أراقب وجه امي
فابدأت بالغناء مع كل الأمهات
فرحت في سباتٍ كما كانت تهز لي السرير
وعدنا الى الدار القديمة
فنمت الف عام وفقت مذعورا
ماهذا الذي يمزق الصفحات
اسودا اكبر من التلال
يطلق الدخان ويحمل الموت
الى الأمهات
افرغ مافي صدره في صدور الأمهات
فاسودت الصفحات
واحترق الزورق والقلمان
وماتت امي وكل الأمهات
-----------------------
بمناسبة عيد الأم اهديها لكل الأمهات الشهيدات.. من الغربة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية