أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قصص قصيرة جدا... محمد محمود التميمي

خبر عاجل
ذهب ليستطلع خبر استشهاد والده، عاد الى امه بخبر عاجل: "ابنك قد استشهد".

قلم وورقة
أمسك بالقلم الازرق والورقة البيضاء، كتب "بابا عمرو"، خرجت الكتابة باللون الاحمر وتمزقت الورقة.

الحمد لله
رفع يديه ووجهه نحو السماء وصاح بصوت محروق: "الحمد لله، ربنا ليس حاكما عربيا".

مولودة
جاءته مولودة، اراد ان يسميها بإسم يحمل كل معاني الحرية والكرامة والعزة ... أسماها "سورية".

هوى
وقف على مشارف حوران، أخذ نفسا عميقا، وعندما نطق قال: "حرية وكرامة".

رائحة زكية
قبض على تراب حمص، وشمه حتى امتلأت بغباره رئتاه وقال: "فيها رائحة القدس".

عرس
شاهدها في مظاهرة سابقة، تزوجها بمهر مقداره هتاف للحرية وعلم استقلال ولافتة في مظاهرة، زف العروسان بمظاهرة حاشدة الى بيتهما في الجنة.

رحلة عائلية
تأكد من وجود الجميع: الوالدان، الزوجة والاولاد. انتظر وصول "حمزة" فقد اتعب الجنود قبل ان ينضم لأهله. اطمأن الاب عندما شاهد "حمزة" ونادى الجميع :"هيا، نحن ذاهبون في رحلة جماعية، الى الجنة".

تفاخر
جلسوا يتفاخرون بأنسابهم وأموالهم. صاح احدهم: أبي فلان ولديه من الاموال كذا وكذا، وقال آخر: عائلتي تلك وتشغل أهم المناصب، واضاف آخر: ابن عمي لديه نفوذ واسع وبمكالمة واحدة يستطيع فعل المستحيل. كلهم تحدثوا الا هو، وعندما سألوه:"وأنت؟"
قال:"أمي حمصية"
صمت الجميع وأطرقوا الرؤوس.

خبز
خرج ليشتري الخبز لأطفاله، غاب زمن قصفٍ واحد وخمسون رصاصة، عاد بربطة خبز مغمسة بالدم وبنصف جسد ممزق.

ثورة
كتب "ثورة" على ورقة وأخفاها تحت الوسادة ونام. لم يحلم بشيء وانما استيقظ على وسادته وقد بللتها الدماء والورقة والكلمة قد أصبحت "حرية".

(100)    هل أعجبتك المقالة (108)

2012-03-22

ممتاز.


Princess Tamimi

2012-03-22

آهـٍِ لقلمك... يا سيدي و آه... سلمت أناملك بآهاتِ هذا القلم المعجز....


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي