

وهل سورية دولة محتلّة من روسيا؟ هذا أغرب وأقذر خبر يمكن أن يسمعه أي مواطن سوري، أو أي مسؤول في العالم، وخاصة مسؤولي الولايات المتحدة النائمين في العسل! ثورة الشعب السوري هي ثورة داخلية على نظام الفساد والإرهاب والقتل الأسدية، وهادفة إلى إسقاطه، وهي شأن داخلي سوري 100% من شؤول الدولة والشعب السوري، ولا يجوز لأي دولة في العالم أن تتدخل فيها مباشرة بقواتها العسكرية، حتى ولو بجندي واحد ! إن الخبر المذكور يعني أن روسيا –خانم- وقيادتها البوتينية عدوّة الشعب السوري، تتعامل مع سوريا وثورة شعبها، على أنها دولة مُحتلة رسميا لروسيا، الأمر الذي يسمح لها التدخل علناً وإرسال قواتها لنصرة الحكم القائم في سورية على ثورة شعبه! وكأن سوريا إحدى الولايات في روسيا الإتحادية! وهذا أمرٌ يُخالف القوانين العالمية جميعا، ويخالف الدستور والقوانين السورية، ويخالف حقوق الشعب السوري بالتصرف مع حكومته والعمل على تأييدها، أو إسقاطها عندما يجد أنها تُخالف مصالحه وتوجهاته السياسية والإقتصادية والمعيشية ومصالح الدولة السورية! نُطالب العالم، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وحكومة الولايات المتحدة – الغالقة لعقلها ومسؤولياتها الدولية- لمنع التدخل الروسي بكل شكل من الأشكال، وإلزامه بترك الساحة السورية لشعبها حصراً ليقوم بمعالجة أموره الداخلية وفقا لمصالحه ومسؤولياته الوطنية والدستورية المقررة لكل شعب في العالم! أخيرا يبدو أن النفوذ الإسرائيلي على بعض الدول وخاصّة الولايات المتحدة هو الذي يمنعها من أخذ دورها الدولي القانوني، وترك سورية ساحة منهوبة لروسيا، وذلك خدمة لإسرائيل في حماية عميلها المكشوف 100% للشعب السوري، ألا وهو بشار الأسد ونظامه! إن المرء ليتساءل هل مسخت بعض دول العالم الكبرى وخاصة الولايات المتحدة نفسها وسمعتها إلى دولة صغيرة تافهة أمام السلطان الإسرائيلي؟.
من المؤكد أنه ولا مواطن سوري، يرضي باحتلال وطنه من دولة أجنبية كائن ما كانت، وهي الآن روسيا البوتينية! إلا فئة أقلية خائنة لوطنها وشعبها! إن قبول السلطة السورية بدخول قوات عسكرية روسية لمقاومة الثورة السورية، يُدخلها في وضع الخيانة العُظمى للشعب والدولة السورية، وخاصة أنه في سبيل وحيد هو مقاومة ثورة الشعب السوري ضدها، والذي هو شأن داخلي خالص! إن السوريين جميعا، وبغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، وأديانهم وطوائفهم، ومدنهم ومحافظاتهم، لمسؤولين جميعا، ومدعوون للإنضمام إلى ثورة الشعب دون أدنى تردد، بل وقتال القوات الروسية، لا، بل وقتل كلّ روسي قائم على أرض الوطن أو سيدخل إليه، وذلك للحفاظ على دولة سورية حرة مستقلة، وللحفاظ على حرية الشعب السوري، وصلاحياته حصرا في تقرير مصيره وأموره الوطنية والداخلية! وفقا لحقوقه المشروعة دستوريا ودوليا ولجميع حقوق الشعوب في تقرير مصيرها! ولقد تمادى بشار الأسد ونظامه إلى جريمة الخيانة العظمي في دعوته لدخول قوات أجنبية \"روسية\" لقتال الشعب السوري، واحتلال أراضيه، بل وشرفه الوطني! لا، لن يرضي سوري شريف واحد بدخول ولا كلب إحتلال روسي أو غير روسي واحد، لتدنيس أرضه، مهما كانت الأسباب والظروف! وليستعد جميع الشعب السوري لحمل السلاح حقيقة للدفاع عن وطنه وشرفه! وسنقاتل كلّ إحتلال أجنبي، مهما كان مصدره! وليتحرك العالمين العربي والإسلامي جميعا لنصرة ودعم الشعب السوري من احتلال روسي قذر مرفوض!.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية