المؤامرة على لبنان ابتدأت بعدما أصبح ولش فريقا مواليا للسلطة ودعم السنيورة توطئة للتوطين
هل بدأت معركة التوطين في لبنان وأخذت منحا خطيرا ولماذا ولش أصبح الفريق الأساسي في 14 شباط
يتساءل الناس لماذا اليوم دافيد ولش في لبنان أكثر من مرة، ولماذا لا يجتمع مع المعارضة إذا كان صحيحا يريد حلا للقضية اللبنانية، واللبنانيون في ارتياب من هذه الممارسات الأميركية من دعم حكومة السنيورة التي لم تجلب إلى لبنان سوى الويلات والخراب واكبر هذه الويلات هي حرب تموز التي كان مخططا لها منذ زمن بعيد للقضاء على فئة سياسية كبيرة من اجل إبقاء الساحة فارغة وإجبار الناس بالقبول بالأمر الواقع بعد الجوع والتشرد وإجبارهم بالقبول لتوطين 600 ألف فلسطيني في البلد الصغير كي ترتاح إسرائيل من الديموغرافيا الفلسطينية وعندها ستغدق الأموال على السنيورة ومن معه ومسيحيي 14 شباط
ولقد حذرنا ألف مرة من هذه المؤامرة الضخمة عند افتعال الحرب في نهر البارد وزج الجيش اللبناني ظنا من انه لا يصمد أمام جحافل المنظمات التي حاربت والتي كانت قد استجلبت من الخارج بمعرفة المخابرات العالمية وحكومة السنيورة لمحاربة فئة كبيرة في لبنان واقتتال مذهبي إلا أن المؤامرة لم تصمد وانهارت أمام التفاف الشعب خلف الجيش فالتجأوا إلى اغتيال العميد فرنسوا الحاج مؤخرا وربما سيتبعها اغتيالات أخرى لتفريغ ما تبقى من المؤسسة العسكرية من شرفاء وهي المؤسسة الوحيدة التي تعد توافقية في لبنان بعد شراء مسيحي 14 شباط ماديا وترهيبهم بنفس المصير الذي تم تصفية الشيخ بيار الجميّل وغيره والدليل على ذلك سجنهم في أفخم فنادق لبنان
ويسأل الشعب اللبناني هل غبطة البطريرك سيقبل بهذه المؤامرة وماذا سيكتب الخوري بطرس ضو يوما عن تاريخ الموارنة وهل يقبل آن يحصل التوطين في عهده وماذا سيتبقى للموارنة بعد
وكنت سأسترسل في الكتابة ولكن وقع الآن أمامي مقال كتبه الصحافي اسكندر كفوري واكتفي به واليكم
ولش ... وطريقة الحل الأميركية
وكتب اسكندر كفوري – بيروت: مع دخول لبنان عطلة الأعياد المباركة فان أكثر ما يلفت النظر هو الحركة الأميركية الناشطة والمتمثلة بالزيارات المتكررة لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش وتصاريحه المستفزة أحيانا واتهاماته التي يلقيها يمنة ويسرة والتدخل في كل شاردة وواردة، ليصل في النهاية ويشدد على عدم التدخل في الشأن اللبناني من قبل الدول التي لا تحترم حقوق الإنسان والديمقراطية.
الرأي العام اللبناني والدولي يتساءل عن مغزى وأهداف هذا الاهتمام الأميركي المفرط بالاستحقاق الرئاسي اللبناني، وعودة ولش في اقل من 3 أيام إلى لبنان قاطعا جولته في المنطقة ليلتقي فئة دون أخرى ويتهجم على المعارضة، وهو الطرف الخارجي، وذلك بالرغم من تمثيلها لشرائح كبيرة فاعلة في الحياة اللبنانية فهذا الاستخفاف بالتعاطي، وتجاهله تفويض كل المعارضة للعماد ميشال عون، (لم يلتق به)، لا يمكن أن يوصل إلا إلى المزيد من تعقيد الأوضاع وتوترها.
وتسود الشارع اللبناني تساؤلات وخشية كبيرة من هذا التحرك، خاصة وان بين عداد وفد ولش واحد من ابرز صقور الإدارة الأميركية اليوت ابرامز، الذي يعتبر احد واضعي خطة العدوان على لبنان تموز العام 2006. فهل تعني زيارة ولش ووفده نهاية التفويض الممنوح لفرنسا، وان واشنطن أخذت على عاتقها أمر حلّ المسألة اللبنانية قبل نهاية السنة في حركة استعجال ملحوظة تستبق ربيع السنة المقبلة فترة دخول الولايات المتحدة المرحلة الجدية من انتخابات الرئاسة الأميركية التي يصبح فيها من الصعب على الإدارة الأميركية اتخاذ قرارات حاسمة يمكن لأي منها أن يؤثر على نتيجة الانتخابات هناك.
إلا أن ما أطلقه ولش في زيارتيه من تحذيرات إلى فريق لبناني ومواقف أقل ما يقال فيها أنها لم تعد تخيف اللبنانيين ولا تسمن ولا تشبع، خاصة وان العدوان الذي تعرض له لبنان في تموز العام الماضي وقبله وبعده، والانتصار الذي خرجت به المقاومة ولشعب اللبناني برمته، حصّن اللبنانيين وجعل من التهديدات الأميركية لهم مجرد كلام لا يؤثر كثيرا في الرأي العام المحلي، الذي لم يعد يخشى كثيرا تهديدات وضغوط تفرض عليه باستخفاف وازدراء.
فلا حزب الله سيأخذ بهذه التصريحات والتهديدات، ولا العماد عون الذي يزداد تصلبا مع كل تهديد يتلقاه، ولا الرئيس نبيه بري الذي رد على الفور وبقوة على تصريح ولش داعيا إياه إلى الضغط على من يسمع كلامه في لبنان.
ولذلك فان النظرة الأميركي بعين واحدة إلى واقع الأمور في لبنان، والتشجيع على رفض الشراكة والتوافق بين طرفي الخلاف في لبنان سيقود حتما إلى المأزق المستحكم ولا يمكن لمثل هذه المعالجة المنقوصة أن توصل إلى حل، بل على العكس ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار وخلق أجواء تشنج تربك الأوضاع وتزيد من حدة الأزمة وتعقدها.
فإذا كان الأميركيون يسعون بهذه الطريقة إلى حلحلة الأوضاع كما يقولون فإنهم سيفشلون حتماً، أما إذا أرادوا تعقيد الأمور فقد أصابوا
عن موقع:
اhttp://www.ulinet.org/index.htm
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية