بعد أربعة عقود من الذل والمهانة، والضعف والإستكانة ..
بعد أن:
كُمت الأفواه حتى ظننا أنها خرست ..
وسُدت الآذان حتى خشينا أنها صُمّت ..
وغُضت الأبصار حتى خلنا أنها عميت ..
وغٌلت الأيدي حتى حسبنا أنها شٌلّت ..
ثار شعبنا الحر الأبي، شيباً وشباناً، أطفالاً وولداناً، رجالاً ونساءً ..
كسروا حاجز الخوف، وحطموا جدار الصمت، ومزقوا صكوك الرق، وكتبوا بالدم القاني ملاحم البطولة والفداء، والعزة والإباء.
لم يثنهم عن عزمهم، كثرة
الدماء الزكية التي أُريقت ..
والأرواح النفيسة التي أزهقت ..
والأعراض الطاهرة التي دُنّست ..
والأموال الطيبة التي اغتصبت ..
فلكم الله يا أهل سورية الحبيبة ...
لكم الله يا أهلي في حمص العدية ...
أقول لكم جميعاً
كل عامٍ وأنتم أحرار
كل عامٍ وأنتم أبناء الوطن الأبرار
كل عامٍ وأنتم سادة الرأي والحكم والقرار
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية