أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

العلة فيكم ..لو تعلمون ..؟! ... خليل صارم

أمريكا ..( الولايات المتحدة الأمريكية ) مكونة من عدة أعراق وأصول وشعوب ولغات وأديان ومذاهب وقوميات .
أوربا تنتمي لعدة قوميات وأعراق ولغات مختلفة ومذاهب وأديان ودول كثيرة مختلفة .
الولايات المتحدة ..دولة واحدة ..بنظام واحد ..ورئيس واحد وحكومة واحدة ..وجيش واحد .. ومن غير المسموح فيها أن تنادي أية أقلية فيها بالاستقلال واختيار نظام خاص بها .. هناك ولايات ..وكافة هذه الولايات تضم نفس التنوع والتشكيلة السائدة في الدولة .. لقد سبق وأن طالب الشمال بالانفصال عن الجنوب أو الجنوب عن الشمال فنشبت حرب أهلية شرسة انتصر خلالها فريق على آخر وتشكلت الدولة الواحدة .
• في أوربا خاضوا حروبا ً لأجل الوحدة ( الوحدة الايطالية – غاريبالدي ) الوحدة الألمانية – بريطانيا ( المملكة المتحدة ) – فرنسا الموحدة مع ( الألزاس واللورين ومنطقة الباسك وكورسيكا ) – اسبانيا الموحدة مع اقليم الباسك - سويسرا الموحدة والمؤلفة من لغات وأعراق – والآن تتجه الأمور الى التوحد الكامل والشامل .. بدأوا بالسوق المشتركة .. الآن يتجهون الى تشكيل حكومة واحدة الى جانب الحكومات المحلية .. لديهم مجلس اقتصادي موحد ونظام نقدي واحد .. مجلس دفاع واحد .. والآن يتجهون لمجلس سياسة خارجية واحد .. اضافة لاتحاد أمني . ودستور واحد . وتوجه نحو توحد اجتماعي بالرغم من اختلاف اللغات والأعراق والعادات والتقاليد . وحتى المشاعر الوطنية .الخ .. لغاتهم (لاتينية / اليونانية / , انكليزية , فرنسية ,ايطالية , ألمانية , اضافة للغات أوربا الشرقية المختلفة تماما ً , والاسكندنافية ) . وربما انظمت تركيا بلغتها وعرقها ودينها المختلف . فقط في يوغوسلافيا رفضوا ابقائها موحدة ..هل تعلمون لماذا .. لأن هناك أقلية اسلامية .. حركوا المشاعر بينهم وبين الصرب .. وحركوا الجميع ضد بعضهم البعض .. جعلوا منها ( بروفة ) لما فعلوه في العراق ويحاولون تعميمه عليكم .. يومها صفقتم لأمريكا ..قلتم أنها تنقذ المسلمين ولكنها هي بالذات من حرض الصرب وحرض المسلمين ضد بعضهم البعض .. لماذا لم يتحرك ذلك في عهد تيتو وقبل انهيار المعسكر الشرقي ..؟ . نعم لقد لعبوا اللعبة من هناك ضحوا بالملايين لكي تنجح التجربة ونجحت ..تفتت يوغوسلافيا السابقة وصار من يدافع عن وحدة بلده مجرما ً وإرهابيا ً .. تماما ً كما يحاولون فعله هنا الآن .. ؟ .. الآن البانيا معزولة .. وهم يتلاعبون بتركيا .. يضعون جزرة الانضمام للاتحاد الأوربي بطرف العصا ولايسمحون لها بالوصول اليها . تقبل المانيا ..ترفض فرنسا .. أمريكا تزعم أنها تعمل جاهدة لمصلحة تركيا ولكن أشد حلفاء أمريكا يرفضون انضمامها .. هل لاحظتم النفاق والتحايل الدولي الذي تقوده أمريكا الصهيونية
• نحن .. لغة واحدة , تاريخ واحد , عادات واحدة , , مشاعر واحدة , امتداد جغرافي واحد , واقتصاد في تكوينه وأسسه وتكامله الطبيعي مهيأ ليكون واحد . ولكن
لدينا ( حكومات مختلفة ومتخالفة ومتناقضة ) حكومات تحتوي كل التناقضات السلبية . حكومات لاعلاقة لها بالوطن والمجتمع .. حكومات لاعلاقة لها كشعب واحد في زرائب مختلفة ومتخلفة .
نحن كشعب عربي واحد موزع على ديانتين رئيسيتين مسلمة بكافة مذاهبها و مسيحية بكافة مذاهبها , الا أن مايجمعهم هو كل ماذكرناه أعلاه وهو الأصل الواحد ( العروبة ) . ولاننكر وجود أقليات عرقية ولغوية مختلفة ( أكراد , امازيغ , تركمان ) لاحظوا أنهم موحدين دينيا ً مع البقية ..الخ .
- هنا نتساءل ... لماذا تقف أمريكا وأوربا ضد أي توحد لهذه الأمة وتهدد بمنعه بالقوة اضافة للتآمر الدائم وبث كل مايسبب الفرقة والعداوة .. في حين أن أوربا ترفض أي شكل من أشكال الاستقلالية ( الباسك ) مثلا ً.. والموزعين بين اسبانيا وفرنسا .. و..
( الإيرلنديين ) في بريطانيا وأي توجه انفصالي لأي عرق أو لغة أو دين . حتى ولو بالقوة
- هنا نطالب من يسعون لخلق كيانات لهم انسجاماً مع المخطط الأمريكي ..نطالبهم أن يعلنوا تأييدهم للباسك .. للإيرلنديين ..للبوسنيين ..للقبارصة ..؟ هل يجرؤون على اغضاب أوربا وأمريكا .. اذا ً كيف يقبلون أن يحصل هنا ماهو مرفوض في أوربا وأمريكا ..؟.. أم يعتقدون أن هذه الأمة غبية وغافلة الى هذا الحد . ؟!!.
- جامعة الدول العربية والتي من المتوجب أن تكون عنواناً لاتحاد هذه الأمة بأي شكل من أشكال الاتحاد فيدرالي أو كونفيدرالي ..أو غيره .. نرى أنها تتراجع في مستواها وقدراتها وصلاحياتها الى حد أنها أصبحت مجرد شاهد زور على الموبقات الرسمية العربية .
- في الخليج يقولون عن باقي العرب أنهم يطمعون بثرواتهم . وإنهم أجانب قانونا ً. ؟ .. لماذا لاتقول أوربا الغربية ذلك للأوربيين الشرقيين المتخلفين عنهم تطوراً وتقدماً ونهضة ً ..؟ لماذا في أوربا يعملون لتقدم الدول الأوربية الشرقية المتخلفة عنهم اقتصاديا لتلحق بها .. بينما نحن ..كل يغني على ليلاه .. ؟. ألا يستحق هذا التساؤل إجابة ..!! . لطفاً اعفونا من اجابات الأنظمة ومبرراتها المثيرة للسخرية.
- كل دولة عربية تقيم وتخطط لاقتصادها بشكل مستقل عن البقية .. نرى تقدماً بشكل ما وان كان قاصراً ومشوها ً.. في سوريا , مصر , وتونس , وطفرة اقتصادية نفطية هائلة في الخليج تمتصها الولايات المتحدة من خلال صفقات سلاح وعبر اثارة المخاوف .. بينما في الصومال يعيشون التخلف البائس والجوع والصراعات .. في السودان التي يمكن أن تكون سلة غذاء العالم العربي كله .. الدولة الأكبر مساحة ً وغنى بالمياه والتنوع البيئي وخصوبة الأراضي ومساحاتها الشاسعة .. لم تشهد استقراراً وتوجها ً من الأنظمة التي تملك فائضا ً نقديا ً لاتدري مالذي تفعله به ومن العرب ذوي القدرات المالية الهائلة للاستثمار فيها وتغيير واقعها المتخلف , بالطبع فإن نظامها وقواها السياسية مسؤولين مسؤولية مباشرة . لماذا لانجد تكاملا ً اقتصاديا ً بين المغرب والمشرق . فلسطين يتركونها بين براثن العنصرية الصهيونية المدعومة أوربيا ً وأمريكيا ً ويستجدون حلولا ً تافهة ..كاذبة..مزيفة ..وهمية لها . أين مجلس الدفاع العربي المشترك ( ألا تستحق هذه الأمة جيشا ً موحداً يدافع عنها).. أين العملة الموحدة ..؟ لماذا لم يقلدوا أوربا على الأقل .؟.. في أوربا تزال الحواجز الجمركية والأمنية وتتاح حرية تنقل الأشخاص والأموال وحرية العمل والاقامة . ويحظرون على أبناء مستعمراتها السابقة العمل فيها . عندنا تزداد وطأة التقسيم والحواجز والمنع . أوربا وأمريكا يسعون لتكريس وحدة كل منهما في الوقت الذي يكرسون فيه عوامل التجزئة والتخلف عندنا بقوتهم وبقوة الأنظمة ثقيلة الوطأة . والمثير للسخرية أن أنظمتنا تؤيد الوحدة الأوربية وتتهالك لكسب ود أوربا الموحدة .. !! اذا كنتم معجبين بها الى هذا الحد ..اذاً لماذا لاتحاولون التقليد من باب رفع العتب على الأقل ..؟!! هذا التساؤل برسم هذه الشعب المقسم الى قطعان في زرائب تحمل اسماء ملوك الطوائف .
- أوربا وأمريكا يتقدمون لنا بديمقراطية ( حقيرة , كاذبة , ممسوخة , مزيفة ) فيطالبون بزيادة عدد كياناتنا . كيف لاتصلح الديمقراطية الا بوحدتهم والوحدة عندنا تكون ديكتاتورية ومخالفة للديمقراطية ... في العراق يطالبون بعدة دول .. في لبنان , في مصر والسودان . في سوريا .. هم يطالبون بدولة لكل عرق ودين وطائفة .. بينما عندهم ممنوع بالمطلق .ويحاربونه بالقوة . لابل أنهم يمنعون الحديث فيه . .. اذا ً أين تكمن العلة ..؟ ..من هو المسؤول حقيقة ً .؟ .
- التوحيد بالقوة مسموح في أمريكا وأوربا وممنوع عندنا حتى بالطرق السلمية وبالاختيار الشعبي . الوحدة الفاشلة بين سوريا ومصر بالرغم من الأخطاء الداخلية التي شابتها كونها قامت على أسس عاطفية ودون روية أو دراسة , لم يمكنونا لكي نعيد صياغتها وفق أسس عقلانية وقد أفشلوها بتآمرهم وضغوطهم وبالاستجابة من بعض القوى العميلة وأنظمة الزرائب .
- محاولات الوحدة المختلفة فشلت كلها ولاننكر أن من اهم أسباب فشلها هي أنها كانت بين أنظمة وبقرارات منها والتي سرعان مافشلت بسبب تبدل أمزجة هذه الأنظمة .. لكن أمريكا وأوربا حاربوها على الرغم من ذلك .. ومع ذلك . فإن سبب الفشل الحقيقي .. لاعلاقة لهذا الشعب فيه , وإن الأنظمة العربية الحاكمة هي التي تقف حجر عثرة بوجه أي توجه نحو التوحد أو الاتحاد أو أي محاولة للتكامل . لأنهم ( الحكام ) يكرسون دويلات الطوائف بصراحة .
- لوكانت هذه الأنظمة تعبر عن ارادة الشعب الموزع بين هذه الكيانات لاتجهت نحو التوحد على طريقة السوق الأوربية المشتركة على الأقل . لكنها هي الأسوأ في العدائية لهذا الشعب من بين أعدائه .. نعم هي الأشد عداء ً من أمريكا وأوربا وحتى إسرائيل .. نعم هي الأشد عدائية لأنها لو أرادت فعلاً تحقيق أي شكل من أشكال التنسيق والتوحد لما تمكنت أوربا وأمريكا من الوقوف بوجهها .. لكن هذه الأنظمة وبدلا ً من ذلك عملت على تكريس التجزئة والتعصب الإقليمي وبث الفتن المذهبية والطائفية لكي تضمن التقسيم وتكريسه أملا ً في البقاء جاثمة على صدر هذا الشعب خدمة للقوى العالمية الكبرى وعلى رأسها الأمريصهيونية .
- الحقيقة تؤكد أن الأنظمة العربية تقف حجر عثرة في وجه تطور هذا الشعب وتوحده وديمقراطيته الصحيحة وحريته .. بالتعاون مع أعداء هذه الأمة الذين يريدونها مجرد قطعان مستهلكة ..مجترة لأفكارهم القميئة .. القبيحة ووضع اليد على ثرواتها ومقدراتها.. اذا ً من هو الأكثر عدائية ( العدو أم عميل هذا العدو من هذه الأنظمة ) .
- الكرة في ملعب هذا الشعب الغافي..الغافل ..المخدر . التائه .. الضائع . مابين المحيط والخليج .. فمتى يتحرك دفعة واحدة ويلقي بملوك الطوائف وهذه الأشكال والأنظمة الذليلة أمام العدو والمتنمرة عليه .. ألا يعلم هذا الشعب أن الله يقف مع حركته لو أراد التحرك .. ألا يعلم أن تحركه لايمكن لأية قوة أن تقف أمامه . هذا الشعب لو تنبه الى واقعه لاكتشف أنه الأقوى والأكثر امكانية على التغيير المنشود .. وإنه يملك النخب والكوادرالأكثر من كافية وإن مستقبل أجياله وتطوره الحضاري رهن بحركته وليس رهناً بأية قوة أخرى أنظمة كانت أم عملاء أم أعداء قابعين خلف البحار .. ألا يعلم أن حركته الواحدة ستحرر فلسطين والعراق وكل جزء مغتصب .. حركته مرهونة بارادته .. فمتى تتم وينظف ساحته ويعود الى سكة الحضارة والانسانية عبر ولايات ديمقراطية متحدة ( فيدرالية ..كونفيدرالية .. بطيخ ..زفت ..قطران ) أي مظهر من مظاهر الاتحاد يريدونه ويختارونه . المشكلة حقيقة ً في هذا الشعب قبل غيره والذي يهرب من مسؤولياته ويلقى بأخطائه على عاتق الإله زاعماً أنها قدر , ولكن الله قال له . (كما تكونوا يولى عليكم ) و ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ) . هو نص يختزل العلم والعقل والوعي والحضارة ..هو نظرية اجتماعية , سياسية .. متكاملة .( ياأمة ضحكت من جهلها الأمم )..قالها المتنبي قبل مايزيد عن عشرة قرون وماتزال تعبيرا ً صادقا ً عن واقعكم . العلة فيكم لو تعلمون ..؟!! فمتى تعلمون . ؟؟؟!!!!.

(122)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي