أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

(أعظم قدر من السعادة) ... سلطان الرفاعي

أفعالنا تكون صائبة بقدر ما تساعد على زيادة السعادة-------وتكون خاطئة بقدر ما تساعد على انتاج التعاسة.
السعادة=الفرح وغياب الالم----والتعاسة =الالم وغياب الفرح---
الملذات العقلية أسمى بكثير من الملذات الجسدية ---لاسيما من حيث دوامها وسلامتها--
ليس ثمة انسان عاقل يقبل أن يصبح أحمق----ولا شخصا متعلما أن يكون انسانا جاهلا---ولا انسان ذا شعور وضمير ---يقبل أن يكون انانيا وحقيرا--

الشعور بالكرامة---التي تمتلكها الكائنات البشرية بصورة أو باخرى---هذا الشعور جزء جوهري من سعادة أو لئك الذين يمتلكونه بقوة لدرجة أنه يكون موضع رغبتهم----------

من الأفضل أن يكون المرء انسانا غير راضٍِ----من أن يكون خنزيرا راضيا--ومن الأفضل أن تكون غير راضٍ ---من أن تكون أحمق راضيا--

القدرة على الاستمتاع بالمشاعر النبيلة في معظم الطباع----ليس سوى نبتة غضة سرعان ما تقتلها المؤثرات العدائية----
معيار المنفعة --لا يعني أعظم قدر من السعادة للفاعل----بل أعظم قدر من السعادة بصفة عامة---

اذا جاز لنا الشك فيما اذا كان الخُلق النبيل هو باستمرار اشد سعادة لنبله ----فانه لا يجوز لنا الشك في ان هذا الخُلق يجعل الآخرين أكثر سعادة----وأن العالم بصفة عامة سوف يربح كثيرا عن طريقه----ومن ثم فان مذهب المنفعة العامة لا يستطيع أن يبلغ غايته الا من خلال تربية الخُلق النبيل----حتى لو كان كل فرد لا يستفيد من نبل الآخرين---بل ومن نبله هو---الا من حيث ان السعادة ليست سوى نتيجة لهذه المنفعة----

--ما دامت المنفعة لا تشمل فحسب السعي وراء السعادة------بل أيضا منع الشقاء أو تخفيف الألم ---فاذا كان الهدف الاول وهما---فسوف تكون الحاجة الى الهدف الآخر أعظم وأكثر ضرورة--------

---فهؤلاء الذين يفتقرون الى المحبة الاجتماعية والشخصية هم الذين يعانون من تقلص كبير في مسرات الحياة--------بينما أولئك الذين يتركون وراءهم أشياء ذات شعور شخصي---وخاصة أو لئك الذين نموا وهذبوا شعورا بالآخرين مع الاهتمام بالمصالح البشرية الجماعية---يحتفظون باهتمام حي بالحياة عشية الموت---شبيه بذلك الشعور الحي الذي ساد حياتهم في عنفوان الشباب والصحة---

ان السبب الرئيس الذي يجعل الحياة تعيسة بالاضافة الى الانانية----هو الافتقار الى الثقافة العقلية --فالعقل المثقف----أي عقل شرب من ينابيع المعرفة وتعلم الى درجة مقبولة ممارسة ملكاته----العقل المثقف يجد ينابيع لا تنضب كمصادر للاهتمام في كل ما يحيط به -------وقائع الطبيعة-منجزات الفن-خيالات الشعر-أحداث التاريخ-طرق البشر في الماضي والحاضر-آمالهم في المستقبل---
-----------------ان المرء يمكن أن يفقد اهتمامه بجميع هذه الأشياء فلا يكترث لها----دون أن يستنفذ جزأَ من ألف منها ---ويحدث ذلك عندما لا يتلقى في البداية اهتماما اخلاقيا أو انسانيا بهذه الأمور وأن يبحث فيها عما يشبع فضوله.

العواطف الشخصية الأصيلة ---الاهتمام المخلص بالصالح العام ممكنة لكل شخص تربى تربية سليمة .

--وأنه سوف يمكن اذا استمر تحسن الأمور الانسانية---جعلها في أضيق الحدود (الشرور)---
يمكن ازالة الفقر الذي ينطوي في أي معنى من معانيه على العذاب بواسطة حكمة المجتمع مضافا اليها الحس الجيد للأفراد وحسن تدبيرهم ----كما أنه بالامكان ------تذليل أشد الأعداء ضراوة وهو المرض ----اذ يمكن تقليص أبعاده بصورة دائمة بواسطة التربية الدينية والأخلاقية والسيطرة على المؤثرات المؤذية ---في حين أن تقدم العلم يحمل بين طياته وعدا للمستقبل بانتصارات مباشرة اكبر على هذا العدو----
------------------------------------------------------------------------------
يمكن التغلب على جميع المصادر الكبرى للعذاب الانساني --الى درجة كبيرة---أو التغلب تماما على الكثير منها ---بالجهد البشري والرعاية الانسانية ---وكل ما نحتاجه الارادة والمعرفة---
((• إذا كانت جميع التجارب البشرية لتحقيق الرخاء والوفرة قد فشلت وسقطت، لتبقى الليبرالية
وحدها هي النموذج القادر على تحقيق الهدف المطلوب، فإن هذا يعني أن تبنيها هو الهدف الذي نسعى نحن إليه، لا الذي يسعى هو إلينا، أو يفرضه علينا المخدوعون والعملاء أو الذين يدبرون لنا السوء من القوى العالمية.
• هنالك اختيار علينا حسمه، بين التمسك بما نحن فيه منذ الأزل من ثقافة وعادات وتقاليد، تعيد إنتاج نفسها عبر العصور، وتثمر ما نحن فيه ونئن منه فقر ومعاناة، وبين ما نصبو إليه من تقدم يبدل أحوالنا، والطريق إليه واحد، كما أثبتت التجارب الإنسانية، وهو الليبرالية أي إنه خيار تحت مبدأ: "إما . . أو . . "، والمزيد من إهدار الوقت في التردد وعدم حسم الخيار الصعب، لن يؤدي إلا للمزيد من صعوبة الأمر، وربما استحالته.))
--------
من المعلوم أن لحم الخنزير محرم شرعا-------------
ومن المعلوم أن غالبية الدسامات القلبية مصنعة من أحشاء الخنزير-------

بونجور شام
(127)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي