أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اطفال بابا عمر ينتظرون الثلج... مطانس الداود

ستبقى بابا عمرو وصمة عار على جبين كل من شاهد الأطفال ترتجف تلاحق فرق الثلج وهي

تتهادى وقبل ان تصل الى الأرض وتذوب يريدونها في اوعيتهم كي يشربوا .

ايها العالم الصامت لقد قرات في الكتب القديمة عن الموت الزوآم ون التتار وعن هولاكوا .

ولم يكتب احدا عن اطفال ترتجف يذوب الثلج على البستها الخفيفة تنتظر حبة ثلج ان تسقط في

اوعيتها لتشرب , لكل حسابه الروس والصين تحكمهم عصابة ,والعالم الغربي تحكمه الانسانية

المغلفة بالكذب ,امريكا والخلاف بين الببسي كولا والكوكا كولا ومازال رئيسها يتوعد ,

عندما تسقط قطعة ثلج في وعاء طفل سوف يبتسم فهو لايسمع ولايرى زعماء العالم خلف

المنابر يرقصون من الحماس ,بماذا سيشعر احد الطفال وهويركض خلف ندفة ثلج تدور اذا

احضرت له تلفازا وشاهد احد الخطباء يطول ويقصر متوعدا مهددا , قد يضحك وقد يدير وجهه

لكنه لن يبكي , فسقوط نقطة ثلج اومطر في وعائه يهمه اكثر , ايها العالم النائم في الدفئ

عندما تستفيق صباحا وتنظر من خلال الدفئ الى الثلج قد تبتسم , هناك في بابا عمر اطفال

يسخرون منك ويتهمونك بسرقة النظر الى مائهم ترياقهم ,لاتنظر الى الثلج لايحق لك انه ماء

ودعه يذهب الى الأطفال العطاشى . لاتعوق مسيرته دعه وشانه وابحث لك عن مكان تلقي فيه

الخطب كي تبرر لنفسك لأولادك سبب سكوتك ليس فقط عن اللذين قضوا تحت القصف ,

لكن عن اللذين ماتوا من البرد ومن العطش عندما لن تذوب في اوعيتهم قطعة ثلج وما زالوا ينتظرون






(119)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي