أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أيها العرب السوريون، نداء لاستكمال الثورة بأدواتها الفاعلة ... المهندس سعد الله جبري

أيها العرب السوريون

لقد أثبت مؤتمر تونس المخنوق
وأثبت مجلس الأمن من قبله وقوف الزعامات العالمية الموالية لإسرائيل والصهيونية العالمية ضد شعبنا ‏وثورته وحقوقه الطبيعية
واثبت الذين يحسبون الحسابات المتزايدة المركزة فقط على مصالحهم ووضعهم ومناصبهم!‏

أثبتوا جميعا، أنه بالنسبة للشعب السوري بالذات وثورته، فكلهم لا يُرجى منه عونا ولا مساعدة ولا حتى ‏دعما – لا إنسانيا ولا أخلاقيا و لا ماديا - إلا العلاك اللفظي الذي تتقوله هيلاري كلينتون ورئيسها أوباما!‏

ولكن يبدو أن هناك موقفا رجوليا عربيا إنسانيا من المملكة العربية السعودية و قطر – والحمد لله أنهم عرب ‏‏– وليسوا أجانب، فالأجانب لا يريدون حتى أن يحموا الجانب، تجنبا لغضب سيدتهم إسرائيل! و لا أحد إلاّ ‏إسرائيل ولية أمرهم، والتي هي ولية أمر رئيس سورية الرسمي بشار الأسد، كما كان من قبله أبوه الخائن ‏حافظ الأسد!‏

أيها السوريون،

لم يبق لنا، ومعنا حقّا، إلا الله، والإعتماد على أنفسنا وقدراتنا، وما نحن بالقليل!‏

فإن كان من حيث العدد فنحن نزيد عن خمسة عشر مليون مواطن سوري بالغ راشد، وبالمقارنة مع السلطة ‏وكلابها فهم لا يتجاوزون بضع عشرات آلاف من المُشوهين قوميا ووطنيا وأخلاقيا، بل وفاسدين حتى ‏العظم!‏

وإن كان من حيث التضحية والشحاعة والإقدام، فلقد أثبت الشعب السوري في أيامه الحاليه أنه صنو ومثال ‏تاريخي لآباءه وأجداده الذين حرروا سوريا من الإستعمار الفرنسي برجولة وشجاعة وتضحية مماثلة لما ‏نحن عليه الآن من تضحيات تجاوزت العشرة آلاف من الشهداء في المظاهرات!‏

وبعد فلنتدارس الأمر بعقل وروية وتصميم ورجولة، وتخطيط علمي وحساب مدروس:‏

كيف لنا ولثورتنا تحقيق النصر على سلطة الظلم والظلام الأسدية وكلابها النابحة العاوية العضّاضة القاتلة؟ ‏

أقول:‏
إنه سلاح الإغتيال، والقتل بالقتل، ثم العصيان المدني الشامل!‏
نحن لا يهمنا بعد الآن أن يُقتل منا المزيد، فهم يقتلوننا يوميا وبتزايد على كلِّ حال – اليوم بالذات وصل ‏العدد إلى 140 شهيدا- ولكننا نحن الشعب لا نقتل منهم – الأعداء الأسديين- أحدا إلا بضع جنود مساكين ‏مأمورين لا علاقة لهم بالقضية ولسيوا هم أعدائنا الحقيقيين!‏
وهنا تكمن المعادلة المُختلة التي لن توصل إلى النصر بالمنطق العلمي والتجريبي!‏

فلنستعمل السلاح الشعبي المزدوج الفعال الفاعل في تحقيق نصر ثورة الشعب على الخونة: الأسد ‏وعصابته:‏

‏1. ليتطوع الشباب المؤمن العامل على إنقاذ وطنه وشعبه وكرامته ومستقبل أجياله، للقيام باغتيال واحد أو ‏أكثر من رموز النظام! وكلما كانت مرتبة الكلب المقصود أكبر كلما كانت النتيجة أكثر فاعلية و فعالة، ‏وليستمر هذا الحال شهراً ، شهرين، ثلاثة، وحسبما تقرره النتائج!‏
‏2. ليُركز الجيش الحرّ وأبطاله الصناديد على عمليات إغتيال نوعية ومركزة تستهدف زعامات النظام الفاسد!‏

‏2. بعدها بشهرٍ أو شهرين أو أكثر، ليُعلن الشعب – جميع الشعب ماعدا الخونة - العصيان المدني الذي كان ‏الشعب السوري قد ابتكره وجرّبه في عام 1936 ضد فرنسا ومندوبها السامي، والذي استمر ستين يوما ‏متواصلة بإصرار جماعي على مطلب رفض مادة دستورية أضافها المندوب السامي الفرنسي للدستور آنئذٍ!‏
ماذا كانت النتيجة؟
رضخت فرنسا الدولة المستعمرة آنئذٍ ومندوبها السامي، ووافقوا على حذف المادة المرفوضة شعبيا ‏ووطنيا!‏

ثم قلدّت الهند غاندي– بعظمتها – سورية، فقامت بالعصيان المدني، فنالت به الإستقلال عن بريطانيا المحتلة ‏عام 1947!‏
وتعلمت جنوبي أفريقيا طريقة العصيان المدني – بزعامة ما نديلا – فنال شعب البلاد من المواطنين السود ‏حقهم في حكم بلادهم إعتبارا من عام1990 ، بعد أن كان يحكمها حصرا أقلية إنكليزية وأوريبة بيضاء، ‏وحيث الحكومة وعسكرها يقتلون من أهل البلاد الأصليين السود (الأكثرية) يوميا مثل ما يقتل المجرم بشار ‏الأسد وعصابته الخائنة من المواطنين السوريين يوميا! فرضخت الحكومة البيضاء وتنازلت عن السلطة ‏للأكثرية السوداء!‏

النتيجة والهدف:‏

فليقدم الشباب السوري القوي المتين، المخلص الشريف، المُحب لوطنه وشعبه وأهله، وليُقدِم الجيش ‏السوري الحرّ، ومختلف الكتائب المنشقة إلى مباشرة أكبر حملة إغتيالات يومية ضد كل كلبٍ من رموز ‏النظام - بالجملة والمفرق – وذلك لفترة معقولة، تؤدي إلى مباشرة مُعظم من تبقى من رموز النظام على قيد ‏الحياة إلى الهرب وعائلاتهم إلى خارج البلاد وإلى حيث أودعوا الملاييين والمليارات الني نهبوها من الشعب ‏السوري وخزينة الدولة طيلة العهد الفاسد العاهر!‏
ثم لنكرر نحن الشعب السوري، ما فعله أباءنا في عام 1936 بإعلان عصيان مدني لا يتوقف حتى سقوط ‏النظام!‏
ولتستمر الإغتيالات ضد رموز النظام، وضد كل من يخون العصيان المدني فلا يُشارك فيه، وخاصة من ‏بعض التجار الفاسدين المُشاركين لرموز النظام الذين باعوا شرفهم وكرامتهم ووطنهم وشعبهم مقابل ‏صفقات قذرة مع رموز النظام الأسدي القذر!‏

هذا إقتراحي للخلاص من المجرم الخائن بشار الأسد وعصابته!‏
ولتعود بلادنا إلى ديموقراطية حقيقية أمينة {... وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ... } ينتخب الشعب من خلالها ‏ممثليه للحكم!‏
ولينته حكم الفساد والظلم والمخابرات والإعتقالات المزاجية!‏
ولينته التقتيل الظالم اليومي الذي تجاوز المئة شهيد يوميا!‏
ولينته الفساد وسرقة ثروات الشعب وما ينتج عنه من إفقار فظيع، ونهبٍ لخزينة الدولة بل ولأموال ‏المواطنين الخاصة عن طريق مسلسلات تخفيضات العملة التي هي سرقة مباشرة من جميع المواطنين ‏وأصحاب الرواتب!!‏
وليبني الشعب تنمية البلاد بشكل أمين صحيح، ولتُبنى المصانع، ولتدُعم المزارع الكبرى، ولتتطور المرافق ‏والخدمات، ولتعالج الأزمات وبخاصة أزمة السكن الخانقة، فتنتفي بذلك البطالة والفقر والحرمان التي زرعها ‏المجرمان حافظ وبشار الأسد – عملاء إسرائيل وتلبية لتعليماتها - في سورية وأكثرية شعبها، خلافا لما ‏كانت في طول التاريخ وعرضه!‏
ولتنته الخيانة المكشوفة الأكيدة مع إسرائيل التي كرسها الخائن الملعون حافظ الأسد منذ حرب 1976 ببيعه ‏وتسليمه الجولان، ثم كررها في تشرين 1973، وابنه بشار الخائن مثله الذي امتنع عن تحرير الجولان رغم ‏مرور فرصتين ذهبيتين عام 2006 بعد هزيمة إسرائيل أمام حزب الله، وعام 2008 حين تفرغ جيش ‏إسرائيل 98% للعدوان على غزة ومحاولة إسقاط حماس، وطيلة شهر كامل، ولكنها انهزمت في كلا ‏العدوانين، وكانت مناسبتين للتحرير بأقل التكاليف والشهداء! ‏
ولنستعيد الجولان، وما يُقدّرنا الله عليه من فلسطين لتعود إلى أمها الحنون سورية العربية!‏
ولنستعيد شرفنا، وكرامتنا، ووحدتنا الوطنية، ومركزنا الحقيقي بين دول العالم المتقدم!‏

ولنعود إلى العمل المخلص الصادق الشريف لتحقيق وحدتنا العربية! ذلك اننا في عصر لا محلّ ولا وزن ولا ‏قيمة للدول الصغيرة المتفتتة، وإنما هي الدول الكبرى التي تلعب وتتلاعب بمقادر الدول الصغرى ‏ومصالحها، فتنهبها، وتتسلط عليها، وما نحن بطبيعتنا وموقعنا الإستراتيجي، وشعوبنا وأمتنا، وأخلاقياتنا، ‏ووحدة لغتنا، والتزامنا الطبيعي والديني بمقومات الشرف والأخلاق بأقل منهم، فنكون آنئذٍ ندا دوليا ‏محترما، بدل أن نكون مجرد دولٍ فتات، محل التسلط الدائم للقوى الكبرى، وهو ما نحن عليه منذ بداية ‏القرن الماضي وحتى اليوم!‏

بني وطني، أيها الشعب العربي السوري العظيم
الحلُّ والعلاج بيدنا، وهو الأسلوب الأنجح والأفعل والأسرع لإنجاح ثورتنا وللخلاص من أسوأ وأفسد ‏وأخون حكمٍ تسلطَ على سورية طيلة تاريخها!‏
فهل نحن فاعلون؟

(104)    هل أعجبتك المقالة (105)

zoulikha

2012-03-02

ان امتنا مستهدفة من طرف وحش محارب مسيح دجال اما ان تخدم اهدافه واما يبيد شعبك ويحطم مؤسساتك وقد فعلها في العراق الذى حوله من دولة مؤسسات الى دولة طوائف هو يترك شعوبنا تتقاتل بينها حتى يضعفها ويشل سواعد شجعانها ثم ياتى لينشر ديمقراطيته الشريرة وعولمته الكاسحة ويثبت قواعده العسكرية وجيوشه اللقيطة التى لوثت قلوبها التكنولوجية فلا تعرف الرحمة ولا الشفقة كل ما يهمها هو ان تحول البلد الى يهدد امنها القومى الى عبيد يسمعون كلامها ويدينون بدينها وسوريا ليست هي الاولى ولا الاخيرة لان امتنا الغبية تثق بهذا الوحش الذى يصنع الطغات منا وفي صفوفنا ثم ياتى ليصلح بيننا لانه درسنا وعرف غباوتنا وعجزنا عن اقامة قوة اقليمية من المحيط الى الخليج. zoulikha.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي