أعلن المسؤول الميداني في تنسيقية حمص، أنس أبو علي، أن "الوضع المأساوي في مدينة حمص على حاله، لا سيما في حي بابا عمرو الذي كان عرضة لقصف مدفعي وصاروخي عنيف". وأكد لـ"الشرق الأوسط" أن «راجمات الصواريخ كانت تطلق على بابا عمرو من مواقع جيش النظام في منطقة شنشار، جنوبي مدينة حمص، كما نال أحياء الإنشاءات والحميدية والبستان نصيبهم من النيران، وهذا القصف الجنوني تزامن مع هجوم ومحاولة اقتحام لبابا عمرو في محاولة لدخوله والسيطرة عليه، لكن هذا الهجوم قوبل بمقاومة قوية من عناصر الجيش الحر والثوار الذين أفشلوا هذه المحاولة"، بحسب ما أكدت الصحيفة.
وكشف أنس للصحيفة عن أن "الصليب الأحمر فشل (أمس)، على الرغم من كل الاتصالات التي أجراها مع مسؤولين في النظام، من دخول حمص وإجلاء نحو سبعة آلاف شخص باتوا في العراء محرومين من المأوى ويبيتون في الشوارع، وبينهم صحافيون أجانب ومصابون، وذلك بعد تدمير المنازل والملاجئ التي كانوا يحتمون بها"، موضحا أن "النظام السوري سيبقى عاجزا عن كسر شوكة بابا عمرو، على الرغم من الهمجية التي يستخدمها، وعلى الرغم من مجازره التي يندى لها جبين البشرية، وهذه المنطقة هي التي ستزف إلى الشعب السوري عرس سقوط هذا النظام وهزيمته".
ولم يختلف المشهد في مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية، عن المشهد الدموي في حمص، حيث أفاد الناشط محمد عبد الرحمن انفس الصحيفة، بأن "كل أحياء القصير كانت هدفا لقذائف الهاون التي أطلقت على المدينة من مطار الضبعة (جنوب شرقي القصير) ما أدى إلى سقوط شهيدين وسبعة جرحى"، مشيرا إلى أن "قناصة الأمن اصطادت المواطن عبد الله عوض الذي قتل على سطح منزله، وأصيبت طفلته بجروح متوسطة". وقال "دارت اشتباكات عنيفة قبل الظهر بين قوات (الرئيس السوري بشار) الأسد وعناصر من الجيش الحر، في محلة الصوامع شمال القصير، وقعت خلالها إصابات من الطرفين، لكن لم نعرف نوع هذه الإصابات والعدد لعدم قدرتنا على التحرك على الأرض". بدورها أعلنت لجان التنسيق السورية أن "جيش النظام قصف بالدبابات مدينة إدلب فجرا (أمس)، كما قتل مواطن في العقد الرابع إثر إصابته بإطلاق رصاص من حاجز أمني في مدينة معرة النعمان".
الشرق الأوسط - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية