أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأتارب .. تحت الحصار... الأثاربي

قامت الجهات المختصة بالتعامل مع مجموعة إرهابية مسلحة في مدينة الأتارب روعت الآمنين فيها ،وعاثوا" فسادا وخراباً وترهيباً ، تم القضاء على المجموعة والقي القبض على باقي أفرادها ، وضبط بحوزتهم أسلحة حديثة و متفجرات ، وأجهزة اتصال متطورة مصدرها دول مجاورة".


هذا الخبر بعد أن لم تشرفنا قناة الدنيا الشبيحية بزيارتها ، وهي مصحوبة بحافلات يعج بداخلها شبيحة ونبيحة يعملون كومبارس لإنتاج مسرحية جديدة من سلسلة التمثيليات الهزلية التي ينتحل فيها الكومبارس صفة سكان المدينة الأصليين ليشكروا بالنيابة عنا كتائب بشارون الأسد على دخولها لحماية المدنيين من العصابات المسلحة ..انتهى الخبر .
باعتباري أنا سوري و يا نيالي ، ونملك إعلام فيه أعلام يتفانون بصناعة الخبر على طريقتهم المسيلمية مستخفين بالعقول الأدمية .. ضاربين بالطبول لحجم المؤامرة الكونية التي تتعرض لها العصابة الأسدية .
وبما أنني لا أثق ولم أصدق ـ وغيري ـ ما يقوله جهابذة إعلام النظام لا سيما عن الإعلام الموصوف بالمعادي والمضلل الشريك في سفك الدم السوري ، وقفت مندهشاً عند سماع الخبر .
ما جرى أعزائي الكرام هو :
قامت مجموعة من الضباط والأفراد الأحرار ـ من أبناء مدينتي التي لم تتأخر بالالتحاق بركب الثورة ـ بالانشقاق عن الجيش الاسدي المجرم ، والالتحاق بالجيش السوري الحر معللين سبب انشقاقهم ما كانوا يشاهدونه ويأمرن بتنفيذه على شعب أعزل فلم يرضوا ذلك لأنهم اقسموا على أن يدافعوا عن الوطن والمواطن لا عن سارق والوطن وقاتل المواطن .
أقام الشباب الأحرار في ساحة الحرية حفلاً تكريمياً لهم لشجاعتهم ، ولموقفهم من سلوك العصابة الأسدية .. وهذا رابط للحفل .
http://www.youtube.com/watch?v=i9BRdi5d9Cc&feature=player_detailpage
انتهى الحفل ، وانفضوا مودَعين ومودِعين ونحن لهم داعين رب العالمين أن يحميهم ويوفقهم بمهمتهم الجديدة حماية المواطن والمتظاهرين من القتل من الجيش والأمن والشبيحة الساقطين ، فكان الرد سريعاً من النظام الأسدي المجرم فزحفت قوات أمن مدججة بالسلاح الخفيف والثقيل ، وداهمت المدينة للبحث عن هؤلاء الأبطال الأحرار ، وهم على يقين يعلموا أنهم لن يجلسوا في بيوتهم ينتظرون قوات أمن وجيش بشارون ، لكن بحجتهم يتم اعتقال ذويهم للضغط عليهم وترويع الأهالي ، هذا الأسلوب لم يعد ينطلي على قصار العقول .
هبَّ شبابها الأحرار بقطع الطريق ومنعهم من الدخول إلى البيوت ( فطاش حجرهم ) إذ كيف يجرأ الشباب من أن يمنعوهم من القيام بمهمتهم ؟؟ فما كان منهم إلا أن ترجلوا من سياراتهم وعرباتهم وتمترسوا ، وبدون سابق إنذار أطلقوا النار عشوائيا من فوهات أسلحتهم على المدنيين مما أثار حنقهم وغيظهم ، وبما أننا أدرى بشعاب المدينة قام ثوارها الأحرار بالتعامل مع الموقف بكل بشجاعة وحنكة واقتدار حيث أرادوا أن يقنعوهم بأن لا يستخدموا الحل الأمني لأن البداية تكون طلقة ولكن النهاية الله أعلم بها .. تم أخطار الأحرار ، ودارت معركة ضروس خاضوا غمارها بسلاح إيمانهم بالله أولاً ، و بعدالة قضيتهم ثانياً، ودارت رحى المعركة الغير متكافئة .
سقط أول شهيد أسمه (عبدو عبد الرزاق بن فارس ) لم يبلغ من العمر سوى ستة عشر عاما ، والمفارقة أن هذا الشهيد كان والده من المغالين في التشبيح ، و كان المتظاهرين يحسبون له ألف حساب لأنه مجرم ، وقد أطلق سراحه لمهمة التشبيح لكنه أعيد للسجن لأسباب غامضة ، وشاعت أخبار عن إصابات كثيرة من أطفال ونساء وشيوخ ، وبفضل من الله تمكن الشباب الأحرار من دحرهم فلقنوهم و قادتهم درساً بالمقاومة والممانعة لن ينسوه ، فقتل منهم من قتل وجرح الكثير .. طلبوا تعزيزات عسكرية .. لم يمض وقت قصير حتى أصبحت المدينة محتلة بالكامل َعلِقَ الطلاب بمدارسهم والغرباء حلوا ضيوفا على السكان ليحتموا من كثافة النيران ، والخلاصة .. تسعة شهداء من المدنيين سقطوا ، والكثير من الجرحى .
دخلت المدرعات .. صالت وجالت مستعرضة قوتها ، ولم يحرمونا من سماع كل أنواع القذائف الثقيلة التي أرعبتنا وأرهبتنا وروعتنا وهزت أركان المنازل من تحتنا .. ضربوا طوقاً امنياً مشدداً، وحظراً للتجوال ، وانتشروا وبدأ الحصار ومعه الدمار .. ما يحزنني ويؤسفني ـ وغيري ـ أن تكون صورة الجندي السوري الذي يقدم في وسائل الإعلام أنه حامي الديار لا سارقها كيف وهم يسرقون المحلاًت بحرفية ويحملونها بسياراتهم العسكرية ، وهم يطلقون النار بكثافة للتخويف لكي لا يجرأ أحد الخروج من المنزل و يراهم متلبسين ، ولكن كانت اللعنات ، والكميرات تلاحقهم .. المؤسف والمحزن أن نسمع أحد الضباط اللصوص قائد الغزوة يقول لمن يسلب وينهب : ( أتركوا شيئاً لغيركم ) ، ونحن نقول لمن يسمع ويعقل : هل هذا تصرف فردي يا فرعون وهامان ويا علماء السلطان !!؟ ، أم هو جزء من عقاب جماعي ممنهج ، وعقيدة تفوح منها رائحة الحقد والكراهية والطائفية .. هذه هي عين الحقيقة فمن يريد أن يراها بعين واحدة فهو حر أنا لا أشهر سيف القناع على أحد ، لكن سأعتبر نفسي مدعياً شخصيا على من سرق وخرَّب دكاني الذي هو مصدر رزق عيالي بعد أن يحرروننا من احتلالهم وتضع حربهم أوزارها بالنتيجة الحتمية هي انتصار الحق على الظلم والبغي والاستبداد والاستعباد .
واليوم .. الأتارب مدينة محتلة ،و منكوبة فهي تقاسم باب عمر معاناتها وآلامها لأن المحتل واحد ، ونقول لمن يريد أن يكون من حماة بشارون :
""بهذه الشجاعة المنقطعة النظير التي رأيناها منكم ، وأيقنا أنه مشروع تكتيكي تحضيراُ للهجوم على الصهاينة المحتلين في الجولان السوري ، ،و باعتبار مشروعكم نجح والحمد لله و حققتم من النصر علينا ما لم يكن جنرالاتكم يتوقعوه ابتداء من درعا ، ومروراً بباب عمر ، وانتهاء بالأتارب من قتل وتدمير وتهجير وانتهاكات وسرقة المحلات وارتكاب كل المبيقات .. ولكوننا نحن الرعية المطبق علينا المشروع التكتيكي فقد نقدر لكم هذه الجاهزية القتالية العالية ، والمعنويات المرتفعة فعليكم السلاح وعلينا الشهداء ، نتمنى لكم وقتا طيبا بالسادية علينا ، واستراحة محارب هنيئة ، وقبل الهجوم على العدو الصهيوني لكم منا أعلى أوسمة القتل والإجرام ، ونتمنى أن لا تخور عزائمكم ، وتخونكم أسلحتكم ، فينال العدو منكم .
لك الله يا مدينتي ..

(109)    هل أعجبتك المقالة (107)

أخشى على بلدي

2012-02-23

كفاكم كذباً أرجوكم أنتم لستم أقل كذباً من قناة الدنيا فأنتم من أدخلتم الجيش إلى الأتارب نحن نتظاهر في مدينة الأتارب منذ أشهر ولم يدخل الجيش الأتارب أو يسقط فيها شهيداً غير الدكتور جهاد السيد الذي قتلته رصاصات جيشكم الحر. أردناها سلمية فحولتموها إلى مسلحة ، نحن نعرف حقيقة ما حصل في الأتارب وأنامن أبنائها، الذي حصل أن الجيش حر قام بهجوم على حاجز قرية التوامة وقتل عدداً من أفراده وعندما طلبوا النجدة من المنطقة في الأتارب قام المسلحون بالهجوم على شرطة المنطقة وقتلوا نائب مدير الناحية، وتم إطلاق النار من قبل المسلحين على المخفر مما استدعى طلب المساعدة من الفوج القريب من الأتارب مما أدى إلى دخول الجيش. أنا لست مع ما يقوم به الأمن والجيش ولست ممن يدافعون عن بشار الأسد ولكنني أيضاً مللت من كذبكم وكذب تنسيقيتكم في الأتارب إذ تعملون على التضخيم والترويع الإعلامي من أجل إثارة الشفقة فلا الاتصالات مقطوعة ولسنا في مجاعة إن الثوار يا أخي ليسوا شحادين يشحدون العطف وليسوا مهرجين ينتظرون أن تذكرهم القنوات الإعلامية ..


ابن الأتارب

2012-06-11

يا كذاب اللي معلق عالمقال و مسمي حالك اخشى على بلدي ايا بلد هاد البلد الي بعتبر جهاد السيد شهيد و هو شبيح ..... لانه مخبر حقير جرجر نص الاحرار عالمعتقلات و لا تدعي انك من الثوار السلميين الابرياء انت واحد شبيح باين من حكيك او من الخنوعين الجبناء لعنة الله عليك و على امثالك ... شهيد من شهدائنا بكل عصابتك و بمليون واحد من جهاد اللي اعتبرته شهيد قال شهيد قال تضرب شو سخيف.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي