أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بشرى رئيس الوزراء أسعدت قلوبنا بمهرجان حماس .. سامي الأخرس

تابعت كباقي أبناء الشعب الفلسطيني مهرجان انطلاقة حركة حماس,وكنت في أشد حالات التركيز في خطاب السيد رئيس الوزراء إسماعيل هنية,لما لهذا الخطاب من أهمية في أخطر مرحلة تعيشها قضيتنا الفلسطينية,سياسياً,واقتصادياً,واجتماعياً...
وقبل الوقوف امام خطاب رئيس الوزراء المقال لابد من الوقوف امام ظاهرة الحشد الجماهيري والتي حاول عريف الحفل السيد مشير المصري بحالة انفعالية غير مبررة ان يوحي بأن حماس لم تسقط كما يردد البعض,وهذا يأتي في حالة الخوف والخشية التي عاشتها حركة حماس منذ مهرجان احياء ذكرى الرئيس ابو عمار..وهنا,لابد من المقارنة بين السقوط التنظيمي والسقوط الجماهيري..فحماس لم تسقط تنظيمياً بل لازالت متماسكة وتتمتع بمؤسسات تنظيمية وأهلية تؤهلها لحشد مثل هذا العدد وأكثر,ولكن السؤال هل حماس جماهيرياً وشعبياً هي حماس قبل الانتخابات التشريعية؟
أترك هذا السؤال للزمن يجيب عليه,كما أجاب على العديد من القضايا السابقة..
أعود لخطاب السيد رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية والذي جاء ليعيد تكرار نفس اللاءات السياسية الانتخابية السابقة,فالخطاب السياسي لحماس لم يتغير بعد,ولم يتمكن من الملائمة مع مجمل المتغيرات المحيطة سواء في الساحة الداخلية او الاقليمية او الدولية,وهذا يتطلب مزيداً من التعمق في شرح الواقع وتجلياته,وهو ماتناولناه في العشرات من المقالات السابقة,وعليه لن نزيد شئ في تناوله مرة اخرى..
سأتؤك القسم الذي أقسمه السيد رئيس الوزراء المقال واللاءات السياسية التي كررها في خطابة,وسأتناول قضية في غاية الأهمية وهي اعتقال الأشخاص المشتركين بقتل الدكتور حسين ابو عجوة,وأحد العملاء المشاركين بقتل الشهيد مبارك الحسنات,وهذه تأتي في جانب الإنجازات الأمنية والوطنية حيث لابد من ضرورة ملاحقة كل القتله ومحاكمتهم مهما كانت خلفيات عمليات القتل,ومن خلفها...
للحقيقة ان هذان الخبران اعتبرهما من باب البشرى السعيدة التي تأتي ضمن ملاحقة المجرمين بكل مكان وزمان,وهي بداية على الطريق السليم.....ولكن!!
عشرات علامات التعجب والإستفهام التي يحق لنا وضعها امام السيد رئيس الوزراء المقال,وجهاز الأمن الداخلي في حركة حماس عندما تتحدث عن ملاحقة المجرمين والقتلة,فأهم قضية يجب ان تعمل عليها حركة حماس وأجهزتها الأمنية هي الكشف عن قتلة أطفال بعلوشة هذه الجريمة التي هزت الوجدان الفلسطيني والعربي والعالمي,وتقديم هؤلاء الذئاب للمحكمة ومعاقبتهم بجرمهم الذي ارتكبوه..
لن تكون بشرى رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية متكاملة سوى عندما يعلن لنا بإعتقال قتلة أطفال بهاء بعلوشة الثلاثة الذين مرت ذكرى قتلهم قبل عدة ايام,وقتلة اللواء جاد تايه,الذي أغتيل بالقرب من منزل السيد رئيس الوزراء المقال,والعشرات من اللذين قتلوا بلا أي ذنب, وستتلاحق المسؤليات الأمنية التي يجب أن يقف السيد رئيس الوزراء المقال ويعلن عن اغلاق ملفاتها..سواء عمليات القتل,والتدمير,والنهب..وسنترقب قادم الأيام وماستحمله لنا من تحقيق العدالة,وتقديم رؤوس القتلة لأهالي المغدورين مهما صغروا او كبروا...


15122007

(127)    هل أعجبتك المقالة (129)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي