أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كيف يفكر نظام الأسد وماهي خطته لمواجهة الثورة وتداعيات الأزمة... هبة حسن

ان من المؤكد في تفاقم هذه الأزمة التي تمر فيها سورية ويعاني منها الشعب بكل فئاته نتيجة تداعيات تعنت نظام الأسد وغروره وتمسكه بموقعه على حساب سورية وامنها واستقرارها والمغامرة بانهيار اقتصادها وتدمير بناها التحتية وكل هذا الاجرام الذي يمارسه هذا النظام بجنوده وقادته ومنتفعيه وكل هذا القدر من اللامبالاة بمصير سورية وشعبها هو نتيجة اتساع الفجوة الزمانية والمكانية بين هذه العقليات وماتعيشه وتمر به سورية حاليا ... فهم لايفكرون ولايتعبون عقولهم الصدئة بل يتعاملون مع اي حدث ومشكلة وانهيار وفصل جديد وتفاقم للأزمة تكتيكيا وكأن وضع حل شامل او مخرج من هذه الحالة لايعنهيم وليس في أجندتهم ... فاستمرار الاوضاع كماهو عليه لايعنيهم ولايؤثر فيها لأن خطورة التداعيات تحجب عنهم ..... عن قاعدتهم وعسكريهم أو هم من يحجبونها عن أنفسهم لتظل روحهم المعنوية عالية .... فهم يظهرون أنفسهم بمظهر الواثقين الصامدين حتى النهاية ... فمعاناة الشعب لاتعنيهم وتشرد الالاف ولجوئهم لايعنيهم ... فمثلا تراهم يحلون مشكلة اللجوء بمنع النزوح ومنع العائلات من المغادرة عبر الحدود
وكأن لسان حالهم )
ليموتوا بصمت آحسن مايفضحونا هون بيموت كل ١٠٠ لحتى حدا يسمع عنهم بره اذا واحد انعورت عينه واو انكسرت ايده بيفضحنا !!!!!!! )
هم لايرون الحقيقة الجلية والواضحة فهم سبب كل هذه الأزمة وتداعياتها
وحربهم للحفاظ على سلطتهم ومانهبوه لاتعني أي سوري ولاتهمه

هذا النظام أصبح جثة ولابد من دفنه قريبا وبسرعة لآن جثته بدآت بالتحلل والتعفن

فحالة التناقض والتخبط التي تعيشها مؤسساته في شرح افعاله وقراراته المتسرعة المتخذة على عجل واضحة وجلية ولاتحتمل تأويلا وتحليلا منطقيا ....
هذا النظام يريد آن يراهن على معاناة السوريين جميعهم بكل فئاتهم وطوائفهم يريد ان يذهب بهم لنهاية حدود صبرهم على الغلاء وانهيار العملة وتردي الاوضاع المعيشية والخدمية وغياب السلع الاساسية

فهذا لايعني رموزه وأصحاب القرار فيه فلن ينقص عليهم شئ في قصورهم وفيلاتهم الفخمة المحاطة بالحراسة المشددة

وفوق كل ذلك يطلق قتلته ومجرميه وشبيحته ليفتكوا بالسوررين ويربوهم ( هذا هو منطق العقلية الامنية المخابراتية) ليربوهم ويعلموهم الطاعة حتى لاتتكرر ثورتهم مرة أخرى

في تأن واضح لزج المزيد من القوات النظامية في المعركة خشية اتساع قاعدة الانشقاقات والفرار
بينما تقوم قواته الخاصة بملاحقة أفراد الجيش الحر ومحاولة القضاء عليهم وابادتهم واعدامهم ميدانيا بلامحاكمة فحكم الاعدام للفار جاهز وصادر ولايحتاج لاي محاكمة

فالمعادلة بسيطة
الثورة والاحتجاجات لو استمرت سنينا لن تطيح بهذا النظام العسكري الأمني ولن تسقطه آو تضعفه
وطالما ان روسيا والصين تعطلان اي تدخل عسكري
وطالما ان النظام لديه هذه القوة العسكرية وكل هذه التهديد لن يغامر احد في مواجهته بحرب قد تكون شاملة لايريدها آحد

ولهذا فالعالم ينتظر الحسم من السوريين .... والعسكر تحديدا على أمل انشقاقات واسعة وكبيرة تضعف من قوة هذا النظام ليتسنى القضاء عليه

وحتى تحقيق ذلك ربما ستبيد قوات الأسد وتقتل الالاف ومئات الالاف من الشعب السوري لايهم هذا أحد او ربما يثير استنكار وشجب وامتعاض البعض

النظام السوري مستمر في حله الأمني للقضاء على المنشقين وقمع المتظاهرين مهما كلف ذلك من خسائر وتدمير وتداعيات هذه اجندته واستراتيجيته مع اغراق واضح في ديماغوجية سياسية تهديد ومراوغة والاعيب ..... فبركات للتشكيك بالمعارضة وتفرقتها

هذا لن يغير من مصير هذا النظام وان اكسبه مزيدا من الوقت الظروف تتغير وكلها في غير صالحه
هي مسألة وقت وكلما مر وقت فضح هذا النظام نفسه وكشف مدى زيفه وتجارته بالشعارات ومقامرته بالاوراق

هبة حسن
(124)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي