 
					
لــي رفـقـــة ٌ هـــنـاك                             
وأصـدقـاء أعــزُّ من الإخـــــوة 
كـُـنـتُ غـريــباً فـآنسـوني                       
أشـعروني بــالإنـتمـــاء إلـيّ 
عَـرفـتـهـم بقــوّة اليـقـين                       
وصـرامـة المـبــــــــدأ       
كـُـنـّـا نخـتلفُ في الآراء من ( السـلطـة )  
والجبهـة الوطنيـة ،         
ومـغـالطـات الأفكـار المُـدجـّـنـة
*****
كـــان ( البطـشُ) من عـلامات السلطة      
مـُـبطـّـناً بشـتّى الـوسـائلِ       
في الترغـيبِ                
والـتـرهـيـبِ تــارةً    
والـتوظـيفِ .. والإعــتقالِ
         تـــارةً أخـرى 
كـُـنـّا نقـول : تلك من سمات الديكتاتورية                 
كـان البعضَ يقول :            
تلك سلطة وطنيـة... ما دامت تتحالف مع الشيوعيين!!
كـــانت أفـعـالهـا تقتربُ من لجـمِ كل الأصوات           
واليـَـسار  يـُبرّرُ لهـا ذلك     
وسـاحـةُ الشـَعـبِ محـّوّطـةِ الأســـــــــوار
فــلا ( جـريدة معـارضـة )   
ولا صوت ينـتقـِدِ السـلطة   
و( الإخـوان ) يغـرّدون خـارج الـوطن     
*****
 تـقـاطـعات الـوعيِّ ،                                        
 ترسمها جبهات المنشـقين عن الأحـزاب المخصيـّة
وصـوت ( المـقـاهي ) الخـافـتِ 
حـَـذِرٌ من اخـتراقـات السـلــطة 
في الـوسـطِ الثقـافي 
فـكـُـلِّ شـئٍ تحكـمـهُ (المخابـرات)
الثـقــافـةِ والإعــــلام 
ودوائـرِ الـدولـةِ الأخــرى
والخـوفُ تسـرمـدَ في كـُـلّ النفــوسِ !
*****
 مـُثـقـفـون يـتمـلـّقـون السلطة                                  
و( يسـاريـون ) يمسحـون أحـذيتهـا                  
و ( قـوميـّون ) فاشلون يـبررون أوهـامهـا 
وأسـئـلـةِ الوجـــود ، كـان الشارع السـوري يطلقـها    
بـصـمـتِ الملســـوع                          
ونتـحـَـسـَّـسهـا نحـنُ الغـُـربـاء     
والسـلطةُ تخـشـى هـَمـسـَـنا 
*****
 الأسـئلـةُُ ُ كانـت حيرى في شـفـاه الـنــــــــاس            
        لكـنـّـها مرسـومـةٌ على الوجــوه
وأكـثرُ إشـراقـاً في المـُدنِ البعـيدةِ عـن المـركـز
*****
 فـي حـِمص ....                                              
كـان الـوعي المعـارضُ أعلى من دمشق      
وفي ( حـوران ) تسـتعـِرِ النفـوس
بعــدَ ( التــوريـثِ) تلاشـى اليسـار                    
وأصـبحَ نسـيـاً منسـيـّـا
والـوعيُ عـاد الى ( معـاقـِلِ الثـورة السورية)      
يثــور أحفـــاد ( إبـراهـيم هـنانـو) في جبل الزاوية
وينتـقـلُ الهـدير الى ( باب عـمرو)           
ويتـّـسعُ الصـدى ليتجـاوز حدود الـوطن
*****
 كـانَ الطفـلُ الشهـيد ( حمـزة الخطيب )           
يـبولُ بـذكـَرهِ المقـطوع على كل السياسـيين
الـذينَ صمـتوا عن جريمة العـصر
     وهـادنــــوا الطـغـــــاة
وكــانت ( حنجـرة ) إبــراهـيم قـاشـوش          
هـي المعـادل الأوحـد والأعـلى          
ضـِـدَّ الأصـواتِ الخـَـرِســة
فـهي الـبركـان الـذي لايهـدأ ويخشاهَ النظـام        
*****
 ثـَـمـنُ الحـريـّـةِ أغـلى مـن الحـــياة                       
وعـند كـسـرِ القــيـود                              
لا فضـاءَ يتسـع لمـدياتها الأرحـب       
وحــين يثـبـُت المقـاتلون         
على شـُرفـات الـزبـداني      
فـعـلى المـوتِ أن يـندحِر 
*****
 
كــــــــــــــــــــندا 15-شباط- 2012م 
 
					
				 
						
 
 
 
									 
									 
									 
									 
									 
									 
								 
								 
								 
								 
								 
								 
								 
								
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية