ماذا عن فصل السلطات واستقلال القضاء ؟ ماذا عن الحد من سلطات الرئيس ولماذا الحكومة تكون مسؤولة أمامه وليس أمام مجلس الشعب ؟ ماذا عن ولايتي الرئيس ( الحالي ) وفترات الولاية السابقة ؟؟ ماذا عن تبديل المادة الثامنة بحصر ترشيح الرئيس من قبل القيادة القطرية ؟؟؟ أليس دستور عام ١٩٥٠ أفضل منه بكثير .... وهل ستكون نتائج الاستفتاء عليه ٩٩٫٩٩٩ وتظل سلطة القضاء منقوصة وتابعة لوزير العدل وبالتالي لأجهزة المخابرات .... على من تضحك يابشار بهذا الدستور الذي يكرس سلطتك وديكتاتوريتك واستمرار حكم عائلتك ... المشكلة ليست في الدستور والقانون بل في التطبيق .... فأجهزة قمعك لاتحترم أي قانون ولادستور ..... ان الدستور الحالي وبرغم كل التحفظات عليه لو احترم وطبق لما انتهكت كرامة المواطن وكل حقوقه من حياة وحرية ... المشكلة في عصابتك التي لاتحترم أي دستور وقانون وتتسلل من أبواب خلفية وتفرغ كل مؤسسات الدولة والمجتمع من مضمونها .... المشكلة يارئيس تعديل الدستور في فقدانك مصداقيتك وثقة الناس بك ... وبمجلس شعبك الذي تحركه مخابراتك كدمى خشبية ... الشعب السوري ليس شعبا فاقد الأهلية ليكون نظامك وصيا عليه ويمرر مايشاء لترسيخ سلطته وبقاءه ... ليس الشعب نفسه الذي حكمه والدك ولا الشعب الذي تفرج على مسرحية تعديل الدستور في خمس دقائق ببلاهة وظل صامتا ... الشعب السوري اليوم لن يرضى بأرباع الحلول ولن يصدق كذبة دستورك الجديد .... ولقد حددت ٢٦ من الشهر الحالي موعدا للاستفتاء ... هل تضمن آن تبقى على كرسيك حتى ذلك اليوم .... الحديث عن تغيير نظام عن ثورة على أربعة عقود من التخلف واحتكار السلطة وانتهاك كرامة المواطن وانت صمت صمت صمت وخرجت بدستور غيرت فيه تقنيا جملا وعبارات ... على من تحتال يابشار انت ونظامك في هذا الوقت الضائع ... نحن نستغرب هذه الفجوة الزمانية والمكانية لديك ولدي نظامك ومنظريك وبين العالم وتغييراته وتحضره ومايعيشه الشعب السوري من ثورة حقيقة شاملة ضدك وضد نظامك المهترئ سرقة واحتكارا ونهبا وتسلطا وقمعا ....
الشعب السوري يريد سلطة لقضاء مستقل .... برلمان منتخب مطلق الصلاحيات ... فترات رئاسية محدوة غير قابلة للتمديد تحت أي ظرف فلانريد آن تسرق السلطة من الشعب مرة أخرى
نريد دولتنا المدنية العصرية
نريد كرامة المواطن وحقوقه
نريد بناء سورية عصرية محترمة بعيدا عن مهازل أحزابك وجبهاتك وبرلماناتك واعضاءها الأبواق
نريد الشفافية في العمل الحكومي ونريد آن يناقش مجلس الشعب ميزانية الدولة
هل هناك دولة في العالم تقر دستورا في مثل هذه الظروف وبسبب رغبة رئيس غير شرعي وبهذه السرعة
انها مهزلة جديدة ولعبة رخيصة وعملية سلب ونهب وسرقة للحياة السياسية والمدنية والنيابية
لن يقبل بها أي سوري ولن يشارك بالاستفتاء عليها أحد مهما سقت من جموع وهتفت كما هتفت في الماضي لأبي عندما كان يسرق الفترة الرئاسية تلو الأخرى حتى خوف ومات ( نعم نعم نعم للأبد ) .... وان كان من مصير لك وأبدية فهو الملاحقة والسجن للأبد
أين الدولة المدنية من دستور بشار الجديد ؟... هبة حسن

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية