لاتزر وازرة وزر أخرى ياتيمور ...و..المعايير وطنية ..خليل صارم

الإنسان يحاسب على خياراته التي اختارها بملء إرادته ياتيموربن وليد جنبلاط فإذا كان والدك قد اختار المشروع الأمريصهيوني المعد للمنطقة وسار في ركاب أمريكا واسرائيل , هذا لايعني أن يجد أحد أي تبرير له , تقول أخطأ ..هذا يعني أنه لم يتمكن من رؤية اللوحة كاملة ( والعتب على النظر ) وأن هناك من عبث بعقله وأغراه فتبعه وهذا هو معنى الخطأ في أسوأ الأحوال التي يعقبها ( عفا الله عما مضى ).. هنا الأمر مختلف .. القضية وطنية أخلاقية ..قضية شرف وأخلاق .. قضية أمانة .. فهل كان والدك شريفا ً ووطنيا ً و حافظاً للأمانة .؟. راجع أقواله وأفعاله طيلة المرحلة السابقة . هل هي تنسجم مع وصفها بالخطأ .؟. سترى أنه كان يعلم مايفعل عن سابق تصور وتصميم وأنه قد حدد خياراته بكل وعي ودراسة وتدقيق وتمحيص .. اذا ً هو لم يخطي ء كما تقول .. هو ارتكب جرم الخيانة العظمى بكامل إرادته . لأن الوطني والمخلص والشريف والأمين , يرتضي الموت لنفسه بشرف ولايبدل مواقفه ..و( الحرة تموت و لاتأكل بثديها ) .
نعم إن والدك (إن كنت ماتزال تقبل بهذه الصفة ) .. قد أكل بشرفه وبشاربيه وبوطنه وبأمانته . نعم لقد قاربت الحقيقة عندما قلت أنه الرجل الأكثر كراهية ..؟ أضيف ياعزيزي أنه الرجل الأكثر احتقاراً في سوريا ولبنان على حد سواء . وهذا هو الواقع الحقيقي . لقد ارتكب والدك جرم الخيانة العظمى .. عندما وقف ضد أحلام وطموحات أبناء المنطقة بما فيهم الدروز بالطبع في التحرر الوطني والدفاع عن الشرف والأرض والعرض واختار الوقوف الى جانب العدو المعتدي .. وحاول سرقة فرحة النصر الأكبر في تاريخ هذه المنطقة الحديث معزيا ً العدو على هزيمته حاملا ً بندقية هذا العدو ليسددها الى صدر المقاومة والقوى الوطنية الشريفة لو تسنى له
ما استحال على العدو القيام به ولم يسأل نفسه فيما اذا كان بإمكان التفصيل الصغيرأن يحل محل الأصل ..؟ هذه لم يفعلها ولم يفكر بها فقد كانت عينه على المكاسب الشخصية الخاصة ومن اختار اللعب مع الشياطين عليه تحمل النتائج .. والدك ياتيمور اختار اللعب مع أسوأ أنواع الشياطين بالمطلق ( الصهاينة والأمريكيين المتصهينيين ) .
أنت تقول في مقابلتك مع مراسلة وكالة أخبار مونتريال .. أنك خائف على الدروز في المنطقة.؟! في هذه أخطأت خطأ ً فادحا ً . فبني معروف عرب أصلاء لايمكن التشكيك بوطنيتهم وعروبتهم وهم دائما ً ضمن طليعة قوى التحرر والوطنية ويبقى والدك وأمثاله عاجزين عن أخذهم خلفه وتلويثهم بما ارتكب من آثام .وأنت في هذا القول تحاول الالتفاف ومصادرة أبناء الطائفة الدرزية لحسابك وهذه اسمح لنا بها .. الكل يعرف أنه لايمكن لأحد أن يصادرهم لحسابه .. ماعدا الوطن .. الوطن هو الذي يصادر الجميع لحسابه وهم من أوائل من قدم الذات للوطن ... لقد سبق وقلنا له ..لوليد .. أبيك ياتيمور .. أنه لوكان والدك كمال جنبلاط حياً لأنكرك وبصق في وجهك ..وقلنا له لو كان سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى بوجه الاستعمار الفرنسي حياً لضربك بالأحذية وطردك من هذا المحيط .
بني معروف لايمكن لأحد تلويثهم وكل من عرفهم عن قرب تأكد من عروبتهم الأصيلة وشرفهم وشهامتهم ووطنيتهم الشديدة وتفانيهم . ولايوجد من هو قادر على ربطهم بسلوك والدك المشين ..لذا لاخوف عليهم ولايوجد منهم من فكر بذلك لأنهم أكبر من وليد جنبلاط وأمثاله كما لايستطيع كائناً من كان أن يزاود عليهم هم عرب سوريين ولبنانيين أصلاء ..و..( بس ) ..ياتيمور ..فهل فهمت ذلك . لذا لطفاً لاتعود لربطهم بوالدك فهو وحده المسؤول عما فعله وبالطبع فإن هناك حفنة قليلة ممن جاروه طمعاً بمكاسب شخصية لوح لهم بها الاسرائيليين والأمريكان مثلهم مثل الخونة من بقية الشرائح . لاتنسى ياتيمور أن المشكلة محصورة مابين شرفاء من كافة الشرائح والطوائف والمذاهب وخونة من كافة الشرائح والطوائف والمذاهب .. وليست مشكلة مذهبية وطائفية كما تحاول ابرازها .
نعم أنه يتوجب عليه أن يقف علناً وأمام وسائل الإعلام ليعلن توبته ( وهي توبة العاجزالآن ) ومع ذلك فإننا نحب أن نستمع اليه في هذا السياق .. عليه أن يتحدث بالحقائق كما هي وكما حصلت . عله يخفف من الحكم عليه . عليه أن يدلي بكل الأفعال والارتكابات منذ البداية ..منذ أول لقاء له مع شارون .. عليه أن يتحدث علناً كيف لفق هو ومروان حمادة ووسام الحسن وشامير جعجع الاتهامات لسوريا وكيف حاولوا تلقين الشهود المزيفين . الأوباش .التافهين .., عليه أن يعترف بدور كل من سعد الحريري وشامير جعجع والسنيورة بكل ماحدث من جرائم وبما كان يميله عليهم الاسرائيلي والأمريكي وتابعيهم . وأمر مهم آخر هو من سيحاسب قتلة العمال السوريين وكيف سيحاسبون ولاينسى أن القتلة معروفين تماما ً وأن من دفعهم وحرضهم معروف أيضا ً .. عليه أن يدلي بالمعلومات الحقيقية عن عملية اغتيال الحريري والدور الأمريكي الاسرائيلي وبأسماء الأدوات التي استخدمت للتضليل واتهام سوريا . هذا اذا أراد أن يجد أمامه جانباً من مغفرة وشيئاً من تناسي الأسى الذي سببه وأرساه في نفوس الوطنيين الشرفاء المقاومين من أبناء هذه المنطقة وفي نفوس هذه الشعوب , فهل من سبيل الى ذلك..؟
أما اختلاق الأعذار والتبريرات فهو أمر لاجدوى منه . هذه كلها أساسيات لايجوز العبث بها فمن يعمل جدياً على تدمير الأوطان لايمكن أن يقبل له أي تبرير لالشيء إلا لأنه عجز عن التدمير والتخريب . ومن اختار اللعب مع الشياطين عليه أن يتحمل .. والخطر على والدك هو من الشياطين وليس من الوطنيين الشرفاء فهم يأنفون من هدر الدماء وتلويث أيديهم فسلاحهم موجه لصدور العدو الحقيقي .. ولأنه يعرف أنه من غير المسموح الانقلاب على الشياطين .. فهل يفعلها وليد..والدك .. ويختم حياته السياسية بموقف مشرف يرضي ضميره على الأقل .. نخشى من أنه غير قادر على استرداد ضميره .
ثانية أقول لك ( ولاتزر وازرة وزر أخرى ) لذا لطفاً لاتعود الى ربط شريحة كريمة بأفعال تأنفها هذه الشريحة وتقرف من مرتكبيها إلى أية جهة انتموا . المعايير وطنية ياتيمور وليست مذهبية أوطائفية ولاتخضع لأية حسابات آنية أو مرحلية أو ظرفية ..