أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حسن نصر الله... ليتك لا تقرأ بالمقلوب... الياس س الياس

لعل المحيطين بحسن نصر الله لا يختلفون كثيرا عن المحيطين ببشار الأسد... الجماعة يبشرون دائما بـ"خلصت"... ولعل هذا ما دفع بحسن نصر الله في خطابه الأخير يبدو بائسا في قراءته للمشهد السوري، لكنني بت أشك بقدرة الرجل على القراءات الإستراتيجية المتغيرة في المنطقة، ومنها الزاج والموقف منه ومن حزبه، فلا العرب ولا غير العرب المتابعون لمسلسل التصريحات الفضائحي لنصر الله عن دعم سفاح يقصف شعبه يرون اختلافا كبيرا بين مجموعة مواقفه ومواقف إسرائيلية وروسية تتشابه مداورة في الأولى وصراحة ومباشرة عند الثانية...

هل ننسى مثلا أن الرجل جلس يحدثنا بعد عام على الربيع العربي وثوراته ( والتي هلل لها نصر الله وحزبه والأسد وإعلاميهما بداية، قبل أن تؤول إلى تسميات أخرى كالمؤامرة) عن التشيع والتسنن؟
مدلولات لا تنم سوى عن انحدار الموقف ليصبح هاجس تبرير المواقف المؤيدة لسفاح دمشق هو المسيطر على عقل "السيد" ومن يمشي في ركبه ( ليس للشيعة المخطوف اسمهم علاقة بهذا الانحدار)... لكأن حمص التي تئن من جراحها برغم صمودها لا تستحق سوى هذا الاستخفاف المتهاوي في "خطاب المقاومة"...

حوران التي أوت اللبنانيين في 2006 تتذكر اليوم وبدون ندم/ لأنه شعب حوراني أصيل لا يبحث عن انسجام مع إنسانيته من خلال لا نصر الله ولا غيره/ تتذكر اليوم ما يجري من تشويه مقصود بلسان نصر الله للقصة الأولى في ثورة درعا... سهول حوران التي شعرت بطعنة الخنجر منذ اختار نصر الله موقف القارئ لسوريا من خلال عائلة الأسد وعصابة الحكم الأمنية باعتبار شعب سوريا لا يعرف المقاومة والممانعة بدون الأسد وبدون الخضوع لديكتاتورية وفاشية فاقت كل ما قام به شاه إيران الذي استشهد بسقوطه نصر الله في خطابه الأخير... ترى هل يمكن شرح ما تقوم به جماعته و العصابات المتحالفة معه ضد السوريين الذين اجبرهم سفاح دمشق للنزوح إلى لبنان؟ أيظن الرجل أن أحد في سوريا لا يعرف ما يقدمه رجال نصر الله من خدمات لهذا النظام؟

للأسف الشديد ما عاد يستحق كل الخطاب "الثورجي" لنصر الله اهتمامات الكثيرين ولا حتى كاتب هذه السطور الذي لم يكن يفوت خطابا من خطاباته النارية ولو من الناحية النفسية بحق الدولة الصهيونية... لكن ما استحق الانتباه هو التكرار الببغائي للرواية السمجة للنظام السوري: مؤامرة كونية يساهم فيها أهل حوران وادلب وحمص وحماة ودير الزور وريف دمشق والسويداء واللاذقية والحسكة وتدمر والسلمية ودوما وحرستا وعربين... وبهذا لا يكون هؤلاء سوى جزء من المخطط "الصهيوني الأميركي" الذي يستهدف "الممانعة والمقاومة"! أي لا معنى للثورات العربية في مصر وتونس وليبيا واليمن عندما وصلت نسائمها إلى شعب سوريا الذي صرخ "الشعب السوري ما بينذل" ذات يوم شباطي من العام الماضي بعد سقوط نظام كامب دافيد بأسبوع...

في قناة المنار التابعة لحسن نصر الله ثمة صحفيين جيدين في بيروت يجيدون العبرية وترجمتها الفورية، ألم يكن لدى الصحفي حسين بعض الوقت ليترجم لحسن نصر الله ما تكتبه هنا الصحف العبرية عن تمسكها بنظام بشار الأسد؟
إن القصة المخجلة أن نصر الله يتوجه للمتلقي لخطاباته على اعتباره قطيعا لا يقرأ ولا يحلل ولا يرى، فكيف يقرأ حسن نصر الله بالمقلوب؟

نعيد عليه عل البعض يترجم له من العربية جذر القصة السورية التي يراها "مؤامرة"... ببساطة شديدة المسألة يا "سيد" هي أن قناة المنار والقناة السورية والقناة "المتآمرة" المتمثلة بالجزيرة قامت يوم 11 فبراير من العام الماضي ببث شيء عن سقوط من هللتم لسقوطه في القاهرة تحت صرخات الحرية من الشعب المصري الأبي... أتت نسمات الحرية العابرة للحدود... دونما فذلكات ولا واسطات ولا مؤامرات ولاهم يحزنون...
حملت طبيبة حورانية الهاتف لتبارك لزميلتها بسقوط طاغية مصر... انتهت المكالمة بالتمني "عقبال عنا"... هل في الأمر جريمة؟
نعم، فقد كان مجرم على الخط... فأرسل ذئابه لتعتقل المرأة السورية الدرعاوية لأنها تمنت ما تمناه حسن نصر الله للثورة المصرية... هل عاطف نجيب وفيصل كلثوم من الأسماء التي مرت على نصر الله؟ ربما، فقد قال ذات يوم كلاما عما فعلته المخابرات السورية بأحد قياديه تحت التعذيب... إذا هو يعرف ما حدث لحزبه في الصدام الأول مع قوات الأسد الأب... فما الغرابة أن حمية شعب حوران ثارت لامرأة في مجتمع يعرفه كما نعرفه...
أطفال سمعوا وشاهدوا مثل بقية العرب ما جرى في مصر وقبلها تونس... سمعوا زيادة على ذلك ما جرى لتلك الطبيبة التي تمت لبعضهم بقرابة ما... خطوا على الجدران ما صدحت به أصوات العرب... منهم طفل لم يخط شيء... فقط لأنه كان قد وقع باسمه الصريح على شيء آخر... قصة هؤلاء الأطفال الذين تم اعتقالهم وتعذيبهم بالطبع تدمي القلوب كما يدمي القلب اعتداء صهيوني على أطفال العيزرية في القدس المحتلة... ليس هناك خيار وفقوس في ما يدمي قلب الإنسان المنسجم مع نفسه لا مع انتهازيته ومتاجرته بالشعارات الرنانة حين كانت غزة تدك وتقصف من الصهاينة وقناة المنار تقصف بالشعارات كما قصفنا أمس حسن نصر الله مختطفا اسمنا كفلسطينيين لتبرير جرائم الأسد...

قصة أهل درعا ليست من اختراع الموساد، بالمناسبة الموساد لم يذهب لتعذيب خالد سعيد ولا دفع البوعزيزي لحرق نفسه... الموساد وحسب ما قيل لنا قتل عماد مغنية وسط المربع الأمني في دمشق... والموساد دخل عرين الأسد في منطقة الكبر وصور ودمر ثم أرسل ايلي بن يشاي يتمختر وينشر صوره في الصحف الصهيونية بعد القصف من دير الزور... فمن هو المخترق؟ الثورة أم النظام؟
قصة حوران يعرفها أهل حوران وإن لم تعرفها أو تعترف بها يا "سيد"!
أما قصة "العصابات المسلحة" فأنت تعلم تمام العلم أنها الكذبة الأكبر في كل ما جرى بسوريا، ببساطة شديدة لأنك تعرف من هي سوريا وتعرف قصة ماهر عرار... فقط قصة ماهر عرار ولا أريد أن أذكر أبو مصعب وغيره لتعرف من هو الذي كان وفيا لطلبات كولن باول بعد اجتياح العراق... ومن لا يعرف قصة عرار ليراجع كيف دخل المسالخ السورية وخرج منها بمعية الحكومة الكندية... لكن لماذا دخل ومعية من؟ سأترك الجواب للقارئ ولمن يترجم لحسن نصر الله ربما يتوصلون لنتيجة عن معنى "الممانعة"...

قلت يا "سيد" لا شيء في حوران سوى "عصابات إرهابية"... ثم لاشيء في حمص... فماذا وكيف يفكر من هو تحت النار بمثل هذا الطعن؟ هل سيحترم من يهين عقله والدماء النازفة؟ أظن ببساطة شديدة أن من يتحدث عن المظلوميات سيقف موقفا منافقا حين ينفي مظلومية شعب يذبح باسم "الممانع الأول بشار الأسد"...

ماذا فعل بربك عاطف نجيب في درعا؟ ثم ماذا قال رستم غزالة (صديقكم المقاوم والممانع في عنجر)؟ قال بعد غضبة شعبية في درعا: الأطفال سيخرجون جميعهم!
أي أطفال يا "سيد"؟
الأطفال الذين وصل بكم الأمر لتصبحوا بهذا الصغر المساوي لأبواق الأسد في الإعلام بإنكار قصتهم؟
نصيحة عربية خالصة أن يجد لك صحافيو المنار الشريط الموجود على اليوتيوب لتسمع ما قاله حبيبكم رستم لوجهاء درعا...

أشفق أحيانا على من يقرأ بالمقلوب... فقد كانت مذبحة قانا الأولى عارا على جبين الإنسانية وكل من كان يحاول تبرير قتل البشر نساء وأطفالا...
يصيبني اشمئزاز وقرف حين أتذكر أن البعض برر قتل أجدادي في دير ياسين وكفر قاسم وأحفادهم في غزة وجنين...
لكن يا "سيد" أصاب بالغثيان ورغبة بالتقيؤ حين أستمع لأمثالكم من يهلل لقتل أكثر من 400 طفل سوري... ومن يفرح لقتل غياث مطر تحت التعذيب... وجز حنجرة القاشوش وغيره، وإقتلاع عيون من يصور ما يجري لشعبه... أشعر بقرف أكبر حين تتحدثون عن الصهاينة لتباركوا حمام الدم المتنقل في سوريا باسم القضية التي تتبرأ من الجهل والتخلف والديكتاتورية والفاشية والمذهبية والطائفية والتعصب لشخص يطلب من شعبه جنوده أن يؤلهوه وينادوا به كرب وباسم هذه القضية يجري كله...

كم أرغب أن يصل "للسيد" كيف دمر نظام العصابات في دمشق فكرة المقاومة والممانعة...
بربك كيف سيفعل الصهاينة مع الشعب الفلسطيني واللبناني حين يريد ممارسة القمع؟ أكنا نصرخ لاستهداف مسجد وكنيسة؟ أكنا نصرخ لمقتل ايمان حجو ومحمد الدرة وغيره؟ أكنا نصرخ ونسمع صدى صراخكم على المنار حين كان الرصاص المصبوب يدمر غزة وقبلها جنين ومخيمها؟

دعنا الآن نتخيل ما ستقوله هذه الصهيونية ،الحريصة بمستوياتها الأمنية المختلفة ومنها أصدقاء عماد مصطفى في واشنطن من الايباك على بقاء الأسد، حين تعتدي على الشعب الفلسطيني... بأية أخلاق سوف يسمع العالم صرخاتنا المحقة بوجه بشاعة قصف مكان عبادة واستخدام الدبابات باسم "محاربة الارهابيين والمخربين" ( لاحظ أن بشار يتبنى أساليب المستعربين في التصرف والنطق... أليس غريبا؟)... لتدك قرى بحجم بابا عمرو أو كرناز أو ناحتة في حوران؟

هذا الدمار الذي ينتشر في سوريا لأجل بقاء أبدي توريثي لرئيس دولة هو الفضيحة بعينها... وهو الكارثة على فكرة المقاومة والممانعة التي تتفاخرون بها وأنتم تدمرونها من حيث وقعتم في الفخ...

لو لم تقرأ بالمقلوب كيف كانت ستكون الحكاية؟
لكنني واثق اليوم أنك لن تستطيع القراءة سوى بالمقلوب... قمتم برمي حجر كبير فأحث الشرخ وما عاد يفيد كل ممارسات التقية السياسية لإنقاذ حتى ماء الوجه...
لا تحتاج لمحللين عباقرة من أمثال جماعة "خلصت" لتعرف لماذا هناك ثورة في سوريا... ثورة باتت تحمل السلاح دفاعا عن النفس والشرف والكرامة التي كنتم تتحدثون عنها في السابق قبل أن نكتشف أنها مجتزأة...
الثورة في سوريا لسبب بسيط جدا:
نظام فاشي حاول تجربة نظرية الصدمة والترويع في درعا بعد أن طالب الناس بكرامتهم من بشار ليقتص لهم من ابن خالته عاطف نجيب... فقال بشار: لم يتقدم أحد بشكوى ضده!... أتذكر أنك قلت في 2006: لن نطلب شيئا من العرب؟ لكنني أستغرب كيف شكرتم قطر "المتآمرة اليوم"؟
نظام قال منذ اللحظة الأولى: لا يوجد شيء في سوريا... لا قتلى ولا متظاهرين... إنكار ثم إنكار... مندسين وسلفيين وفلسطينيين وبندريين وحريريين وخلطة عجيبة غريبة من الموساد إلى بوارج ألمانيا وبيشمركة في قرية البيضا قرب بانياس... هكذا يستفز العقل البشري يا "سيد" فيثور على الظلم المزدوج ليثبت أنه ليس هو الذي يكذب... فتجرأ شاب مثل البياسي ليقول: أنا مواطن عربي سوري من البيضا تم الدوس على راسنا واهانتنا في هذه الساحة وهنا كانت عصابات الأسد وليس المارينز والبشمركة!
إنها جرأة الشعب السوري التي صدمتكم ربما... فرحتم تغرقون مثل غيركم من الذين عاشوا حالة الإنكار، لبنانيين وفلسطينيين وسوريين وعرب وإيرانيين، في محاولات كي الوعي الشعبي السوري فازداد غضب الكرامة...
للقصة أوجه كثيرة لو قرأتم القراءة السوية... ليس القراءة الانتهازية المصلحية والآنية... القراءة التي لا تكون بالمقلوب هي التي أخرجت السوريين يطالبون برحيل هذا الفاشي الذي يمارس شتى أنواع التنكيل والقتل بأسلحة تدير مؤخراتها للعدو الصهيوني قرب تسيل بناحية الجولان...

أختم بعد الإطالة الاضطرارية، أتدري ماذا فعل بشار؟
على مدى عام من حادثة هتاف الحريقة وسط دمشق "الشعب السوري ما بينذل" وهو يسوق داخليا وخارجيا وتحديدا للغرب " إننا نواجه سلفيين متطرفين وعصابات مسلحة إجرامية تروع الآمنين"! على مدى عام وماكينة إعلامه وإعلامكم وإعلام حلفائه وأنتم تحتقرون الحقيقة التي بدأت من سهول حوران وامتدت إلى اللاذقية وحمص وكل قرية وخربة في سوريا... آخرها السويداء أمس... فهل في السويداء أيضا عصابات مسلحة " تقوم برمي الحجارة على قوات الأمن وتقيم الحواجز!"... بربك كيف عصابات مسلحة ولا تستخدم سلاحها بل الحجارة؟
عام كامل من محاولات إقناع الغرب قبل الشرق بأن سوريا مسيطر عليها من عصابات مسلحة... وماذا لو اقتنع العالم كله وأهل البلد يعرفون الحقيقة؟ ما الفائدة من اقتناع حسن نصر الله أو ميشيل عون أو أمين الجميل وبشارة الراعي وسمير جعجع وابراهيم الأمين وصحيفته وطلال سلمان صاحب "صوت الذين لا صوت لهم" إلخ... ما الفائدة لو اقتنع خالد مشعل ومحمد بركة ورائد صلاح ومحمود عباس وأحمد سعدات ومروان البرغوثي زعزمي بشارة ( على فكرة يا "سيد"، كيف صار عزمي عميلا ومفكر "سابق" ليتك تشرح الأمر وتقول لنا ما هي تهمة عزمي الحقيقية ولماذا لاحقوه هنا)..إلخ ممن هم من فلسطين... لا يهم إن كان جبريل وطارق الخضراء وكل "قوات الصاعقة" مقتنعون... وكل العالم إقتنع بالمؤامرة الكونية...
بالعقل يا "سيد"، وكما يقول عندكم زياد الرحباني "العقل زينة"، ما فائدة كل هذا الجهد في الخداع والكذب ولي عنق الحقيقة؟
صفر... منذ البداية حتى النهاية صفر مكعب... أتدري لماذا؟
فقط لأن الشعب السوري الثائر يعرف قتلته والسفاحين بالوجه والإسم... يراهم ويرى أفعالهم يوميا... فلو كل الدنيا أقنعت الدنيا بقصة المؤامرة والشعب السوري بشكل جماعي بات يعرف من يقتله ويحرض عليه وينتهك كرامته يوميا ويحاول بالقنابل والسلبطة والزعبرة الإعلامية إعادته إلى "مزرعة سوريا الأسد" لم يقتنع فلن ترى سوى هذا الأسد صفرا مذكورا في تاريخ المقاومة والممانعة وسفاحا عند شعبه... وكن مطمئنا يا "سيد" ليس فقط لو وضعت كل "الإمكانيات" لمنع سقوط "رئيس" يقتل شعبه بل لو أرسل الخامنئي كل حرسه الثوري الأمر لن يفيد... ولو سقطت كل المدن السورية تحت الدبابات والقذائف ودخلها "منتصرا" غزاة الديار فلتكن واثقا أن السيطرة على الأرض بهذا الشكل الفاشي لن تؤدي لسيطرة وإخضاع شعب بات يشعر أنه يغزا من جيش حاكمه... السوريون يا "سيد" يهتفون: خاين اللي بيقتل شعبه!! فهل يقبل شعب بهذا الهتاف أن يحكمه خائن؟
لو كنت تظن ذلك فظنك ليس له علاقة لا بالتكتيك ولا بالاستراتيجيات ولا حتى بوعي التاريخ... فكم مر على شعب فلسطين؟
رحل رابين وها هي غزة باقية... رحل شارون وها هي جنين والضفة باقية... رحل بن غوريون وها نحن فوق أرضنا وبها منغرسون في الـ48...
كالعنقاء من الرماد خرجنا لنواصل حياتنا دون أن نزايد على أحد ممن كان يطعن فلسطينيتنا وعروبتنا لأننا عشنا بظل دولة احتلال نقاومها ونرفضها ونحيي ذكرى نكبتنا شاء من شاء وأبى من أبى من الصهاينة الواضحين والمتخفيين...
فليكن للأسد من الناس العاديين مؤيدين... لكن لا يسمح أن يهلل للقتل من هم يسمون أنفسهم مقاومون وممانعون ويحرضون على ذبح الشعب السوري...
وكالعنقاء من تحت الرماد سيخرج السوريون والسوريات، مهما غلا الثمن وكثرت التضحيات، يرددون "حرية للأبد غصبا عنك يا أسد"....
هذه هي المعادلة التي لم تقرأها أنت وغيرك سوى بالمقلوب والنتيجة أنكم ستكونون استراتيجيا أضعتم كل التراكمات... وليس بالضرورة أن أقتنع وغيري من العرب بما تقولون، بل الشعب السوري الذي بات يهتف ضدكم ويحرق صوركم وهو الذي استقبل من عدوان 2006 اللاجئين في بيوته وليس في بيوت العصابة الحاكمة التي صارت فجأة تمنن العرب "بخرجية"... هل بربك سمعت بمسخرة أكبر من مسخرة بشار الجعفري؟
أصدقك القول نعم أنا سمعت وشاهدت, يا رجل تقيم أنت وحلفاءك مهرجانا لدعم أهل البحرين قافزا عن الجغرافيا والتاريخ وتجعل من العميل الأميركي أحمد الجلبي ... يا لها من مسخرة بحق العقل والتاريخ...
لن أغوص في سؤال هذا التحالف الذي يشدك إلى عملاء أميركا في العراق وغيرها وأنتم تظنون أنكم بهذا قادرون على إقناعنا بأن من يتعرض للمؤامرة هم أنتم وخندق رجال بول بريمر... يا لها من مهزلة تاريخية ستصيب شظاياها كل التأريخ القادم كأكبر تراجيديا ثورية شهدتها المنطقة في سوريا حين كشفت المستور وأسقطت الأقنعة... والمتاجرون بالقضية!

الناصرة - فلسطين المحتلة
(102)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي