أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الطبيب و الله... ملكة جزماتي

غريب عنواني أعلم ....

أعلم في بلدي طبيب يخال أنه الله يلعب كل يوم بأعمار الأحلام ....

أعلم في بلدي طبيب يصارع بالمبضع فيقتل الفرحة ....

أعلم في بلدي طبيب يخلق الداء و يصلب الدواء ....

أعلم في بلدي طبيب يحاول جعل الألماس فحماً ....

هذا الجراح المجرم  يرأس عصابة تحكم بلدي .... من قميصه الأبيض بدأت القصة و بأكفان حمراء انتهت ....

من طبيب إلى رئيس إلى قاتل معادلة كيميائية في بلدي تتفاعل ......

في فسيفساء الأحرار يا بلدي يجلس رجل على ظهر سيارة الإسعاف يصرخ بدل الأضواء أغيثوا بعض الأحياء... جلس على الهلال الأحمر فكان شمس الهلال حقاً ،خرج بيده الماسية و بقلبه ....خرج ليساعد الدم فكان هو زمرة التضحية ..هذا حكم السباعي شاب تطوع لينقذ الحياة فطالته رصاصة أسدية الأحقاد رصاصة تقتل الحب و الإثار و رصاصة تغتال الكرامة رصاصة تخاف الحياة فتتفجر في صدر الخلود ....

مات حكم ولكن لم يمت الطريق ....

بقي عهد الفداء يخيف ذلك الطاغية ...

عاد الطاغية ليقتل قطع القطن ... و يصادر أكياس الحياة ... و يجمد أجهزة الإسعاف ....

بدأت حملت قمعية تخرج من مبنى المخابرات إلى مشافي بلدي و أخذت أصحابي الأطباء من قاعات العمل الدراسي

أخذتهم بعلم أبو قراط الذي تركهم يعتقلون طلابه بعد أن أفنى عمره في تعليمهم كراسات الوفاء للأرواح .

اعتقلوا صحبي حتى تكون جريمتهم حتى الموت ...اعتقلوا مبضع الجراح الحر حتى لا يكون للجريح هناك مغيث، اعتقلوا الطبيب حتى يتأكدوا أن الوطن فيه ثكالى و أرامل و أيتام و شهداء ... لا مكان في الوطن لا للجريح ولا للجراح ...هناك مكان للجارح فقط !!أطباء تحت الحصار و الموت في بلدي بلا حدود ...

في وطني رئيس يشبه الدراكولا هو طبيب أيضاً يمتص أرواح الأطباء أكثر ...

في ظل خيمة الأموات و عزاء الإستغاثة ... يعيش طبيب اسمه ابراهيم عثمان مع ملايين الملائكة كان يمسك خيط الحياة ليلتئم جرح الفراق ، طبيب خُلِقَ من التضحية عاش ليحبط جهنم قبور الإجرام ...ولأنه ثار أصبح علي أن أرثيه و أقول له طوبى لروحك الطاهرة ابراهيم ... ابراهيم ذلك الرجل الذي أسعف مئة جريح خلال ستٍ و ثلاثين ساعة عملٍ متواصل لم ينم خلالها كانت ملائكة ربي تمسح عرق جبينه و كانت أرواح خفية تعين أقدامه على الوقوف و كان صبر أيوب يعين قلبه الرقيق على تحمل الأصوات المتعالية في غرفة من غرف الجنة ...استشهد ابراهيم ولكن لم يستشهد الدواء ....

ابرهيم لن ينام قاتلك أظن روحك تقلق مضجعه و أن أدويتك التي فجرها ذلك المجرم ستفجر به المرض يوماً ....

بقيت لحية ابراهيم رمزاً للثورة و للحرية أقوى من لحية تشكيفارا ... أصبح رمزاً لا يشترى على رصيف  و أصبحت ابتسامته نجمة على علمي الجديد ...

أطباء بلدي يا أبو قراط يموتون لا لأجل قسمك فقط لا بل لأجل الله و لأجل الثرى هو أصبحوا ثريا ... هم يمشون وراء رائحة الموت يموتون حتى نعيش يا أبو قراط !!

لا أكاد أنهي حرفي حتى يموت ذلك الأب فأغير منهجة مقالي هل يخيف ذلك المعتوه رجال الدين و رجال العلم و رجال الطب رجال الفداء ؟؟؟!! هل يخاف النور لأنه يعيش في الظلمات ؟؟!! أم انه مجنون حقاً ؟؟!!

مات الأب باسيليوس نصار خرج من محرابه ولم يعد و كتب بتضحيته تراتيل جديدة على الإنجيل و غنى بصوته ألحاناً تغنت بها الأجراس.....

هل لديكم اوراق لأكتب أسماء الأطباء الذين استشهدوا من أجل فضة الهلال الأحمر !!!

والله أصبح في بلدي من يرمي الرصاص يقتل من يعارض صوت الرصاص!!

الحاكم في بلدي لا يملك إلا صولجان الموت فيتفنن بشعوذاته !!

قبل أن أنهي مقالي مات أربعة أطفال صغار فأعادوا منهجة أبجديتي الحزينة ...ولكن هؤلاء ليسوا أطباء إنهم فن شنيع جديد للقمع من ذلك الكائن ...هؤلاء عصافير الطبيب معد الطايع الذي لا يعلم ما ينتظره خارج زنزانته لم تصل حرائق الأرواح إلى أوكسجين الأقبية المتفسخ لا يعلم أن النيران أكلت سلام الطهارة !!! بأي نار طهيت تلك العصافير ؟؟!!

غداً في كتب الطب ستدرس تنسيقية الأطباء الأحرار فسامحني أيها الطبيب المجهول ...

سمعت طبيب في سوريا يدعى نائل لا تعرفه سوى العناية الإلاهية بعد أن فقد الكثير من الأطباء أصدقائه طالب بأن يستسخ منه أطباء صغار حتى إن استشهد يبقى له مرادفون يكملون الطريق .....أطال الله بعمر نائل المجهول و قتل مرعبه .... أرجوكم لا تستنسخوا من ملوك العالم أشباه ولا من حسنوات العالم نسخ ... من نائل و ابراهيم و حكم ووو نريد الملاين فهم العظماء الحقيقيون ....

هذا وضع الأطباء من بقي منهم في الداخل و أتأمل وضع الباقي بالجنة  و أحضر لوضع الآتي في جهنم ...

مقالي معبأ بالدموع فيه أناس يولدون في السماء لينالوا الثواب و أناس سيولدون تحت الأرض لينالوا قسطاً من العذاب ...

طوبى لكم رفاق القبور و بناة القلاع ...ألقاكم و أنا خجولة منكم و إني لا أملك إلا حبراً و انتم تملكون جميع زمر الحياة ..

زمان الوصل
(124)    هل أعجبتك المقالة (137)

2012-02-07

اخبرني صديق ذات مرة ان جميع الطغاة زوالهم بسبب الكبر في انفسهم المريضة وان هذا الكبر يجعلهم يتصرفون بحماقة لذلك تكون الحماقة سبب النهاية لكل طاغية.


خالد محايري

2012-02-07

اخبرني صديق ذات مرة ان جميع الطغاة زوالهم بسبب الكبر في انفسهم المريضة وان هذا الكبر يجعلهم يتصرفون بحماقة لذلك تكون الحماقة سبب النهاية لكل طاغية.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي