قرأت في مقال بعنوان "سورية أمام مفترق المصالح الإقليمية والدولية" جاء في نهايته تساؤل مضمونه:
{ اليوم وبعد 42 أسبوعا من سفك الدم السوري أمام الرئيس بشار طريقان لاغير، إما أن يكون رجلا ويعلن بشجاعة استقالته في خطاب رسمي عبر أمواج الإذاعة والتلفزيون ، ويسلم مقاليد الحكم لأحد نوابه الذي يقود مرحلة انتقالية لا تتجاوز ستة أشهر ويستقيل هو الآخر بعد انتقال السلطة للشعب عبر مجلس تأسيسي يضع دستورا جديدا لدولة مدنية تعددية ، وانتخابات رئاسية تعددية .
والطريق الآخر ، أن يركب رأسه العناد ويستمر بالحل الأمني في قتل الشعب السوري الذي أحرق مراكب العودة، وهذا يجعل نهايته لامحالة أكثر مأساوية ، يُحسد العقيد القذافي على نهايته ، ويتمنى لو كان مكان بن علي هاربا ، أو مبارك متنحيا ، فالعاقل يتعظ ممن سبقوه ، فلا تجعل سورية دمارا لأجل السلطة فالتاريخ لن يرحم أحدا .}
وجواب التساؤل معروف تماما لجميع المُتصلين بالمدعو بشار الأسد، بل وجميع العرب السوريين إطلاقاً - بما فيهم أنصاره من العلويين وغيرهم – وهو أن بشار الأسد ليس رجلا بالمُطلق! وإنما هو مجرد ذكر لا أكثر! وهناك فرقٌ كبير بين الرجولة التي تمتلأ عنفوانا ووطنية وإخلاصا للوطن والشعب، وحبّا حقيقيا له، وبين مجرد "الذكورة" الذي تتناهبها شهوات الذكورة الحرام، من:
• الأنانية الفظيعة والإستماتة على الزعامة والتسلط!
• شهوة نهب أموال الآخرين – والشعب خاصة – بالحرام!
• التحول إلى مجرد مجرم قاتل بالجملة لشعبه بالذات، وهو على رأس سلطة بلده – بديلا عن الإسرائيليين المحتلين لقسم عزيز من بلاده - بتحرير المُحتل من بلاده، وهذا مالم يفعله !
وحتى الوصول إلى تمكّن عقدة القتل منه، فأصبحت هي حياته ومزاجه وشهوته الوحيدة!
ما العلاج والدواء للخلاص من مجرم محترف أدمن القتل الجماعي لشعبه؟
هو الحل الشرعي والدستوري والقانوني في سورية وفي جميع بلاد العالم إطلاقا، وعلى مرّ التاريخ، ألا، وهو إعدام القاتل! ولا علاج، ولا حلّ، ولا خلاص لسورية إلاّ بقتل المجرم القاتل اليوم قبل غدا، وذلك لتوقيف المسلسل اليومي المؤلم الفظيع في قتل ألوف المواطنين الذين يتربص بهم المجرم القاتل بشار الأسد، ليقتلهم يوما بعد يوم، ويشفي شهوته للقتل، ويُلبّي عقدته الإجرامية! وكفانا،أن نخدع أنفسنا بالبحث عن حلول لأزمة الوطن والشعب مع نظام مُشبع فسادا ولصوصية وإجراما وتخريبا وخيانة، فلا حلَّ إلا هذا مع مجرم قاتل محترم أثبت إجرامه طيلة سنة كاملة!!!
وهذا لا يعنيه شخصيا لوحده فحسب، وإنما هم جميع جماعة أقربائه وأنصاره، ولاعقي الأحذية ممن ارتضى أن يكون في خدمته كوزير أو مسؤولٍ كلبٍ خائن لوطنه وشعبه. ويشمل هؤلاء جميع المسؤولين في القصر الجمهوري، والقيادة القطرية والحكومة ومجلس الشعب والجيش ! إلاّ من يُبادر بالإنسحاب السريع من سلطة الخيانة بالإستقالة، أو الفرار خارج البلاد مع عائلته، والإنضمام بالتالي إلى قوى المعارضة!
الحل معروف، ولا حاجة لقتال العسكرين فيما بينهم، ولكن لتركّيز القتال والقتل على رؤوس الإجرام الوطني، فبذهابهم إلى جهنم وبئس المصير، ينتهي النظام المجرم، ويُتاح للشعب أن ينتقل إلى حكم ديموقراطي يُمثل الشعب ومصالحه، ويعالج أزماته التي خلقها خلقا المجرم، الفاسد، الخائن، المجرم "بشار الأسد وعصابته"!
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية