أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حتى أنتم يا توم وجيري !!؟؟ .. الأثاربي

يحكى أن أحد ملوك روما " يوليوس قيصر" كان قد وثق بأحد حراسه وأسمه "بروتوس" فقرَّبه من مجلسه وأصبح صديقه لكنه لم يكن يعلم بأن هذا الصديق سينقلب عليه في يوم من الأيام .. فقد تواطأ مع مجموعة من الذين كانوا يتآمرون عليه ، فتحينوا الفرصة التي يجتمع فيها الملك بمجلس الشيوخ فيسدد كلاً منهم طعنة من الخلف ، وبالفعل تسنى لهم ذلك فأجمعوا على أن تكون ضربة رجل واحد حيث غمسوا خناجرهم في ظهر هذا الملك وأولهم صديقه "بروتوس" .
فالتفت الملك فرآه معهم ، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة قال كلمته المشهورة :"حتى أنت يا بروتوس ..إذاً فلتسقط روما" .
على إيقاع الصيحة الأولى سمعنا الثانية من إعلام النظام الكاذب وأبواقه ينعقون : " حتى أنتم يا توم وجيري ؟! ،إذاً .. فلتسقط سورية ، ويبقى الأسد " .
كيف لا يبقى إذا الحال أستمر على ما هو عليه من القتل المنظم من عصابته وأزلامه الذين لا يراعون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة ،وملئوا الأرض فساداً ودماً وظلماً ، واستباحوا الأرض ، والعرض ، والمقدسات الدينية ، وقتلوا النفس التي حرّم الله قتلها بمباركة وإفتاء من هامانات وعلماء بلاط السلطان ، و"على مرأى ومسمع العالم العربي والإسلامي .
نعم سيبقى لأنه لم يعد هناك شعب قد يحكمه إلا أقزامه ، وبالتالي ستسقط سورية ، هذه الأخيرة التي تحولت إلى ملكاً طابياً للعائلة الأسدية ، ومرتعاً أمنياً لعصابته الإجرامية بدعم من علماء وحاخامات القصر ، وبمؤازرة هداهده ، وعسسه الذين يستقون معلوماتهم استنادا على استنتاجات من نتائج التحقيقات ، والاعترافات المنتزعة في أقبيتهم الرطبة ، و جمع معلومات عن كل شيء يهب أو يدب على الأرض مشككين ، ومسيئي الظن لأنه من أحسن الحلول ، ويسقطون فشلهم بالعرض والطول ، فمن خلال خبرة المساعد جميل ، وبالتنسيق مع أنف "بدري بك أبو كلبشه " وتقرير " حسني البورظان "، حول روائح الطبخات التآمرية الكبيرة التي تعج بالمكان ،والمشترك فيها الإنس والجان ،وبلادة وليد المعلم وكرشه الذي تبرع لتعليم العالم بالمجان ،والغوص في أوحال المؤامرة لنشرها على حبال الأنظمة المتآمرة ، والصامتة ، وأن الخب لا يخدعهم .. فقد شمروا عن سواعدهم ، ورفعوا عن سيقانهم ، وقدحوا زناد فكرهم ، وكانت النتائج مزاحمة لتوقعاتهم فليس لهم إلا التكشير عن الأنياب ، وتقصير ثياب الفاتنات .. الخادمات لفريق لجنة بعثة الجامعة العربية في غرف نومهم في الاوتيلات ، وتركيب أجهزة لمراقبة تحركات قمل رؤوسهم في الحمامات ، وفضح ما يمكروه لهم الأشقاء والأصدقاء بالتنسيق مع الأعداء .. فبعد فبركة قناة العربية عندنا و العبرية عندهم عن الطقس جاء دور قناة الجزيرة الرياضية التضليلية " لتحط قردها على طحين النظام " لتنسج لهم المكايد والفتنة ، وذلك من خلال تهريب السلاح وفق خريطة يتحرك من خلالها المهربون لكن يجسدها لاعبون رياضيون بترميز وتشفير لا تكتشفه العين المجردة إلا فريق كشف التضليل في قناة الدووونيا ، وبالتعاون مع فريق "غسان سلواية الملبق أبو نظير ، وربي يسر" .
يبدأ المشهد الأول من خارج حدود الدولة ، ومن المرحلة الأولى من تحميل السلاح من لبنان عن طريق اللاعب بخط الوسط ليعبر مدينة حمص ، ومن ثم تسليمها إلى الظهير الأيمن من منطقة البو كمال ،وبعدها يقطع مسافة طويلة نحو الشمال عن طريق اللاعب الظهير الأيسر مع الحذر الشديد لمواجهة بعض العراقيل والعقبات من خط دفاع فريق الخصم وصولا إلى دير الزور حتى يتم تمريرها عن طريق قلب الهجوم وكابتن الفريق ليصار تحويلها إلى الميادين ليتم تزويد الإرهابيين بالسلاح في تلك المناطق .
المشهد الثاني .. تزعم قناة الـ إي بي سي الأمريكية بأنها أجرت لقاء مع بشار سورية ، ولكن الحقيقة لها وجه آخر عند فريق كاشفي المؤامرات حيث أن بشار له علامة على وجهه لا يمكن لأثنين أن يختلفا عليها ، فبشارهم له تجعيدتان تحت عينه اليمنى " والجماعة عدوهم قبل أسبوع من اللقاء " ، وبعد التدقيق في وجه سيادته وتفقد موضع التجاعيد لم تكن موجودة " وين رحتوا في التجاعيد يا جماعة قناة الـ إي بي سي الامريكية "؟؟ وما هو سر اختفائهما عن وجهه ؟.
المشهد الثالث .. حتى الآن غير متفاجئين من حجم المؤامرة الكونية ، لكن المسألة تصل لــ " وال دزني " أم برنامج الأطفال " توم وجيري " أن يشنوا حرباً على سورية قبل عشرات السنين هذا شيء عجاب ، ولا بد من وضع كمية من إشارات التعجب والاستفهام لبيان ومعرفة الأسباب .
السؤال : لماذا هذا الإيحاء بوضع رأس الأسد محاصراً بدائرة في شارة البرنامج .. لماذا صورة أسد ؟؟ مع أنه كان بالإمكان وضع رأس نمر أو حمار يقول مراقبون نقلا عن قول المنحبكجيون الأسديون ناهيك عن جملة من الإشارات بأن أسدهم الصغير أعمى ولا يرى ما يجري من حوله ، وأن ليس لديه ُبعد نظر لبقائه بالحكم وهو طبيب عيون " يعني حيتخوزق " و ذلك من خلال المشهد الذي عرضوه كدليل قاطع عن مصداقيتهم بأن " توم " أستاذاً يشرح له الدرس ، و"جيري" ترتقي مكاناً عليا عندما تتمسك بلبادته وتضع منديلا على عينيه لكي لا يشاهد ما يجري حوله .
أليست هذه هي أم المؤامرات التي حاكها توم وجيري على سورية يا شكاكين ؟
إذا .. فلتسقط سورية ،وليبقى الأسد ، ولنا أن نسأل كيف سولت لكم أنفسكم على فعل هكذا مؤامرة يا توم وجيري ؟؟ وأنت يا جيري كنا نتعاطف معك لكن " يما في تحت السواهي دواهي " .. نظام ديدنه المقاومة والممانعة والممايعة تتآمرون عليه ؟ ، هذا لعمري أمر لا يقبله منحبكجي ، ومن يرجم بالغيب .. ربما هناك متآمرون لم يمط اللثام أويسقط القناع عن وجههم من أمثال الكابتن ماجد ، وسبيس تون ،و أوسكار، و بيل وسبستيان ، وسندي بل ،و هادي وغيرهم .
بعد عرض هكذا ذهنية يفكر بها النظام وأزلامه وإعلامه .. ألا يحق لنا ولكل مناصر للحق بأن يكشف سوءة المتآمرين الحقيقيين كما فعل المراقب الحر أنور مالك نور الله قلبه ودربه بالإيمان ،وغيره من فريق البعثة ، وما غالطه " الدبة " أجلكم الله الثعبان الدابي هو التآمر على الشعب الذي أراد الحياة فأرادوا له الموت ؟!، أما التآمر بمفهوم النظام في سورية هو : إما مع النظام ، أو ضده ومن كان ضده فهو متآمر عليه ، ومن يكن متآمراً عليه فالويل والثبور وعظائم الأمور ، ومسكنه الجديد مع أهل القبور .
كيف لا يكون التآمر كونياً على النظام ، وأزلامه ، وأقزامه ، ومهرجيه ، ومحابيه ، ومنافقيه ، ومنافحيه الذين قد اختزلوا الوطن برجل ، وأي رجل كما تعلمون هو القائد الأوحد والوحيد ، وهو الحريص على " زعل "خالته التي طلبت منه إعادة ابنها الفاسد إلى موقعه السابق وأقرانه بعدما أن انتفخت كروشهم حتى وصلت أذقانهم ،ويستشعرون بقرونهم وبعمائمهم المكورة عن ماهية المؤامرة .
ألم يأتكم نبأ الصفقة التي عرضت على شيخ الكار ، وهامان الفجار العماد ركن في المؤسسة الدينية المفتن حسون، وتغريدته الفريدة محذراً ، ومنبهاً ، ومهدداً ، وكاشفاً عن وجود مخطط تآمري جاهز للتنفيذ يهدف إلى تقسيم سورية ، وذلك عندما دُعي للسهر بأحد بيوت دمشق ، وعرض عليه بعض الشباب المتآمر أكثر من /10/ ملايين دولار مقابل أن يخرج من سوريا ويُقدم استقالته ، والمطلوب أن يتحدث عن فساد النظام فقط ، لكنه تحدث بروح المدافع عن فرعون العصر فطلب منهم برنامجهم ليضطلع عليه فإن كان يحقق المطالب سيقود المظاهرة ويقدم برنامجهم للرئيس "هيك لوجه الله" ، لكن ما قدموه له هي شعارات." وين بتنصرف الشعارات عن أعضاء فريق الحساسين والمنتفعين ؟، فزف لنا بشرى من العيار الثقيل ، وهي أن سيده زاهد في السلطة، ويتمنى أن يترك الحُكم ، ويبني مستشفى للعيون.. لكن المشكلة أنه يريد أن يرى سوريا في أمان " خليها تبين معنا .. العمى نحن شو أكالين ونكارين .. بدنا أحسن من هيك رئيس قلق على مستقبلنا "، ورداً على حسن نيته يجب أن نستشرف المستقبل وننتظر 200سنة قادمة نتلمس جدية الإصلاحات المبشر بها .
البشرى الثانية : بأن سيادته لن يترشح للرئاسة لفترة جديدة،إلا إذا " وهون حطنا الجمال " إذا رشّحه الشعب فماذا يفعل؟، قولوا بالله عليكم ماذا يفعل ؟ بعد ما يقرب من عام من عمر الثورة المباركة ،و بكل ما تحملته من دماء آلاف الشهداء والمعتقلين والمهجرين والمعوقين ، وما مارسته الأجهزة ألا أمنية ، والقوات الأسدية من إرعاب وإرهاب وهتك للحرمات وضنك المعيشة التي لم يفعلها غاز من قبل ، ومع تحدي هذا الشعب الثائر الصابر لهذه الآلة ، و ما يسمع ، ويشاهد كل يوم من آلاف الزفات له ولوالده في ساحات وشوارع الوطن المحتل ، يهتفون ويرفعون شعارات تعبر عن حبهم الحقيقي له لكن على طريقتهم .. كيف لا يريده الشعب ولا يحبه ويسقط كل يوم عشرات الشهداء هياما وغراما به مصدقين مقولة " ومن الحب ما قتل " ؟؟ .
أخيراً .. أليس هذا النظام القمعي وبعقله الأمني ، وبفكره الخنفشاري والإجرامي المنظم يكون قد ألقى بنفسه وبالوطن في أحضان المؤامرة الحقيقية ليتطاول ويتآمر حتى توم وجيري عليه ؟!.

(114)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي