يقول متمردون سوريون انهم يحتجزون سبعة ايرانيين رهائن ولن يطلقوا سراحهم حتى تفرج الحكومة عن ضابط من المتمردين وتوقف العمليات العسكرية في حمص وهي مركز للتمرد في الانتفاضة المستمرة بسوريا منذ عشرة أشهر.
وفي لقطات فيديو أصدرتها كتيبة الفاروق وهي جزء من الجيش السوري الحر يظهر الايرانيون السبعة غير حليقي الذقن ويرتدون قمصانا سوداء. وظهروا جالسين مستندين على جدار.
ولم يتسن التحقق من صحة الشريط لكن وجوه الرجال في الصور تتطابق مع الصور الموجودة على موقع وكالة مهر شبه الرسمية الايرانية.
وقال المتمردون في اللقطات ان الرجال الخمسة الاوائل المخطوفين هم جنود ايرانيون وان بطاقات هوياتهم التي رفعوها امام الكاميرا لكنها غير واضحة بحيث يتعذر قراءتها تظهر انهم من الجيش.
وأضاف المتمردون الذين تحدثوا الى رويترز عبر سكاي بي من خلال الانترنت ان الرجلين الاخرين في اللقطات اللذين خطفا في عملية ثانية مدنيون. وقالت وكالة مهر ان السبعة مهندسون يعملون في منشاة للطاقة في حمص.
وقال مقاتل في الجيش السوري الحر يدعى مازن انه لن يتم الافراج عنهم حتى توقف الحكومة عملياتها العسكرية ضد حمص وتطلق سراح المقدم حسين حمروش.
وكان حمروش أول ضابط سوري رفيع ينشق الى المعارضة. ويقول نشطاء انه خطف في تركيا وأعيد الى سوريا حيث ظهر على التلفزيون الحكومي وهو يتراجع عن تصريحات مناهضة للاسد. ولا يعرف المكان الذي يتواجد فيه حمروش.
وأصبحت حمص قلب التمرد المتصاعد في سوريا حيث تحاول قوات الاسد سحق ما بدأ في شكل احتجاجات سلمية في مارس اذار. وتقول الامم المتحدة ان أكثر من 5000 شخص قتلوا في حملة القمع.
ويقدر نشطاء أن ثلث الوفيات من كلا طرفي الصراع وقعت في حمص.
وقال مازن عضو الجيش السوري الحر انه اذا رفض النظام التفاوض معهم فسوف يواصلون الاحتفاظ بالرهائن وسيحاولون اضافة المزيد من الايرانيين اليهم.
وقالت طهران يوم الخميس ان 11 زائرا ايرانيا خطفوا في سوريا بينما كانوا في طريقهم الى مزار شيعي في دمشق.
وقال عضو اخر بجيش سوريا الحر يدعى أبو ثائر ان الجيش السوري الحر يحتجز سبعة ايرانيين. لكن المتحدث الرسمي باسم الجيش السوري الحر قال انه لا يمكنه التعليق بسبب حساسية الموضوع.
وأظهر شريط الفيديو رجلا يدعى حيدر علي يعترف بالتنسيق مع وحدة في سلاح الجو السوري.
وقال انه وزملاءه الاعضاء في فرقته شاركوا بدعم من المخابرات السورية في قمع واطلاق النار على مواطنين سوريين عاديين وانهم قتلوا الكثيرين بما في ذلك نساء وأطفال في مدينة حمص.
ولم يتسن التاكد مما اذا كان الاعتراف انتزع بالاكراه ام لا.
واضاف علي انهم يدعون الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي لاصدار أمر لافراد الجيش الايراني الذين يقمعون السوريين بالعودة الى وطنهم من سوريا حتى يتسنى له ومن معه العودة ايضا الى بلادهم.
|
رويترز - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية