أين المجلس الوطني من مجزرة حمص "كرم الزيتون"، أين برهان غليون، وفريق الأزمات المفترضة، الشهداء تجاوزوا الـ60، وبعد كل هذا الموت والدمار فطن المجلس ونشر "كلمات فيسبوكية" لا تصل إلى "البيان" جاء فيها: " يجري المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري اتصالات عاجلة ومكثفة مع الأمانة العامة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وحكومات كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى حكومات السعودية وقطر وتركيا ومصر بشأن وقف الهجوم الوحشي الذي يشنه النظام السوري على شعبنا في حمص وحماة والذي ادى إلى استشهاد وجرح المئات .. وتبحث الاتصالات بلورة خطة سياسية لوقف النظام لهجومه وحماية المدنيين .. سيتم بث التطورات أولا بأول".
هذا الكلام الإنشائي نشره المجلس على صفحته "الفيس بوك" الساعة الثانية بعد منتصف الليل، أي بعد مجزرة كرم الزيتون بساعات، وبعد أيام من حصار حمص وقصفها، كان الأحرى برئيس المجلس الخروج بخطاب مباشر – أضعف الإيمان - إلى السوريين محملاً النظام والجامعة العربية وايران وروسيا ومجلس الأمن المسؤولية كاملة عن دم السوريين، لا بل كان الأجدر به تقديم إستقالته إحتجاجاً على "سبات الموقف الدولي".
دائماً يصل المجلس متأخراً، كما الشرطة في الأفلام المصرية، لكن في المأساة السورية الدم حقيقي والموت حقيقي والجرائم حقيقية، وحده المجلس وشخوصه غير حقيقيين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية