هل وصل الحد إلى
"التمسخر" على الدم السوري، بعد تركه يسيل طيلة 11 شهراً، وهل أصبح موت السوري
مادة لتسلية مراسلة قناة الجديد منى عشماوي، حينما تبادلت أطراف "الرد والقبول"
مع الفريق محمد الدابي في مؤتمره الصحفي الاثنين.
"عشماوي" التي تعني
كنيتها بالعرف المصري "رجل ينفذ حكم الإعدام"، تساءلت في المؤتمر أنه لو
صدقت المعارضة السورية بوجود دبابات وطائرات كان يجب أن يقتل في الشهر 10 آلاف، ليس
900 فقط، إذ لم يعجب مراسلة الجديدة إستشهاد 50 سوري يومياً، ماعدا المفقودين والمعتقلين،
والذين يقتلون تحت التعذيب في أفضع طريقة للموت عرفتها الإنسانية في القرن الحالي.
العشماوي قالت:
هل هناك طائرات و آليات ثقيلة فعلاً كما يقولون وهل هناك تجمعات تخرج بعشرات الآلاف؟
و يطلق النار عليها؟ أليس من المفروض أن يكون عدد القتلى 10 آلاف و ليس 900 فقط؟...لو
صح ذلك، بالطبع الدابي سارع وأكد أن النظام سحب الأليات الثقيلة، وتحدث عن خيال المعارضة
الذي لا يهتم به.
يا منى عشماوي.. لدينا من القبور والحزن ما
يفيض، ولدينا من الأيتام ما يزيد عن حد الصدمة..
ياعشماوي.. ألم تنظري إلى قائمة الـ6275 شهيداً،
الموثقة بالاسم الثلاثي ومكان الإستشهاد، أما عن الآلاف التي تبحثين عنها، فهي
موجودة فعلاً.. موجودة بحماة الثمانينات، عندما لم تكن هناك وسيلة ليرى العالم
مايجري، قتل النظام خلال 14 يوم 40 ألف سوري، أي بواقع 2857 شهيد يومياً، هل
يرضيكِ هذا العدد؟، ولو لم يكن لجوالتنا كاميرات لتكرر هذا العدد يومياً يا بنت
العشماوي.

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية