تفيد التقارير الواردة من أنحاء متفرقة في سورية، إلى أن معنويات المقاتلين لمصلحة النظام السوري بدأت بالإنهيار، في وقت اتسعت أحجام الفئات الشعبية التي ترفض ان تساق الى الشوارع للتظاهر تأييدا لبشار الأسد.
ويعتقد الأسد بأن السبب يعود الى اعتقاد عام بأن نهاية النظام أصبحت وشيكة.
ورفعا للمعنويات التي بدأت تفقد كتائب الأسد الاحتضان الشعبي المتوافر بقوة للثوار، مدنيين وجيشا حرا، يحاول الاسد الإعتماد على شائعات تحمل توقيعات أقلام إكتشفت أخيرا أن في سورية ميزانيات إعلامية!
وفي هذا الإطار، تتناوب وسائل الدعاية الأسدية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، على التباري في نشر محاضر مفبركة تتمحور حول نقطة واحدة وهي أن الأسد باق.. باق.. باق!
وهذه الدعائية تدور دائما حول شخص الرئيس سعد الحريري، فبعدما تناقلت مدوّنات إلكترونية أنشأتها المخابرات السورية محضر اجتماع مزوّر بين الرئيس الحريري وأحد المنتسبين الى تيار المستقبل في باريس،يتضمن كلاما مفبركا منسوبا الى ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز ومفاده ان الأسد باق،عمد منشور يصدره أسعد حردان، وهو من أهم رجالات المخابرات السورية في لبنان، الى تطوير هذه التزويرة بحيث جرى نشر محضر عن اجتماع "عالمي" في باريس محوره هو الآخر أن من يعتقده الحريري بأنه راحل حتما ... باق!
المحضر المزوّر منسوب هو الآخر الى فريق عمل الحريري في باريس، الذي أبلغ وفق زعم منشور أسعد حردان، بأن الأسد باق!
وبسؤال مقربين من الحريري في باريس عن صحة ما يتردد ، أجاب هؤلاء:" من المفيد أن تعرفوا أننا نعاني مشكلة في معرفة الأسباب التي تدفع الرئيس الحريري الى الإصرار على أن الأسد سيسقط أقرب مما نحن نعتقد في الأساس."
على أي حال، لنقرأ آخر إبداعات المخيلة الدعائية الأسدية.
كتب كميل خليل في "البناء" تحت عنوان :ماذا قال الفرنسي للقطري والحريري؟" الآتي:
آخر ما كشفت عنه معلومات مصادر موثوق فيها، أن لقاءً سرياً أمنياً عقد في باريس منذ حوالى الخمسة أيام حضره إلى مجموعة من ضباط المخابرات الفرنسية المولجة بملف المؤامرة على سورية، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم والنائب المعتكف في العواصم الأوروبية والخليجية "لدواع أمنية" سعد الحريري، والخائن عبد الحليم خدَّام، إلى بعض الشخصيات المعدودة الأخرى، خرج بعده المجتمعون بوجوه واجمة شاحبة نتيجة لما سمعوه في الداخل، ونتيجة لحال الإفلاس والفشل الذي يصيب مخططاتهم ومؤامراتهم. وتقول معلومات المصادر، إن الجهاز الأمني الفرنسي وضع المجتمعين في صورة ما يشبه الوصول إلى الطريق المسدود أمام ما يريدونه لسورية ومحاولاتهم المستميتة الفاشلة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد ونظامه المتماسك.. وفي المعلومات أيضاً، أن رئيس الوزراء القطري تحدث بعد سماعه هذه "التطمينات" بقلق وإرباك واضحين، مشدداً على ضرورة القيام بأمر ما "لأن بقاء الأسد (الرئيس) سنة إضافية في الحكم سيؤدي إلى إسقاط كل إمارات الخليج". هذا الجو حدا بالنائب الحريري وفق المعلومات أيضاً، إلى وضع فريقه في فرنسا وبيروت بالتفاصيل، وإبلاغه عزوفه عن العودة راهناً إلى لبنان والمشاركة في ذكرى والده في 14 شباط "لأنو القصة ما ظبطت يا شباب". يذكر في هذا المجال أن مسؤولاً سعودياً كان قد أبلغ النائب الحريري منذ أيام أن كل نبوءاته ومعلوماته عن سقوط النظام السوري لا أساس لها من الصحة وفق العديد من التقارير التي تسلمها هذا المسؤول الخليجي
بالتزوير يحاول النظام السوري رفع معنويات مقاتليه المنهارة

وطن
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية