انتهت مهمة بعثة المراقبة التي أرسلتها جامعة
الدول العربية لسوريا، والتي تعرضت لكثير من الانتقادات، أول من أمس، وسط دعوات من
نشطاء المعارضة بالتخلي عن هذا الجهد بوصفها مهمة فاشلة.
ومن المقرر أن يجتمع الوزراء العرب غدا لتحديد ما إذا كان
سيتم مد المهمة لمدة شهر آخر أو سيتم السعي، بدلا من ذلك، لتطبيق إجراءات أكثر
صرامة ضد الحكومة السورية التي يقودها الرئيس بشار الأسد، الذي تسبب قمعه
للانتفاضة التي اندلعت في سوريا منذ 10 أشهر في مقتل ما لا يقل عن 5000 شخص.
ويجلس المراقبون، الذين يقدرون بنحو 125 مراقبا، والذين لا
يزالون في البلاد، في فنادقهم في انتظار قرار الجامعة بعدما قاموا بتقديم تقرير عن
أنشطتهم، وقال مسؤول في الجامعة العربية في القاهرة، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن
هويته لأنه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام، إن نحو 40 مراقبا قد غادروا سوريا
بالفعل لأنهم شعروا بعدم الأمان.
ويقول العديد من النشطاء وجماعات حقوق الإنسان، الذين قادوا
حملة في البداية من أجل السماح للمراقبين بدخول البلاد، إنهم يريدون من الزعماء
العرب التخلي عن البعثة وإحالة الأزمة السورية إلى مجلس الأمن الدولي، على أمل
تأمين إدانة دولية أكثر شدة للحملة القمعية.
وقالت الحكومة السورية، التي قاومت إيفاد المراقبين لعدة
أسابيع، إنها لن توافق على التمديد.
وقد تم توجيه انتقادات على نطاق واسع للبعثة منذ البداية،
لكونها صغيرة للغاية وذات قدرات محدودة للغاية على حرية الحركة، بحيث لن تتمكن من
القيام بمراقبة صحيحة للانتفاضة التي اجتاحت مساحات واسعة من البلاد، على الرغم من
أن المدنيتين الكبيرتين، دمشق وحلب، لا تزالان غير متأثرتين إلى حد كبير.
كما أن هؤلاء المراقبين قادمون من دول عربية تتجاهل هي
نفسها حقوق الإنسان بشكل روتيني، بالإضافة إلى كون رئيس البعثة، اللواء محمد أحمد
الدابي، متهما بالتواطؤ في ارتكاب جرائم حرب في السودان.
وقال عمر شاكر، وهو ناشط من مدينة حمص، والذي كان من بين
أولئك الذين يريدون إلغاء البعثة لصالح تدخل الأمم المتحدة: «يكره القادة العرب
الربيع العربي لأنه جلب الديمقراطية إلى المنطقة، ولأنهم جميعا ليسوا ديمقراطيين».
ولكن مسؤولا بالجامعة العربية قال إنه يتوقع أن ينتقد تقرير
المراقبين الرئيس الأسد بشده، وأنه كان هناك عدد أكبر من المظاهرات في الكثير من
المواقع منذ وصول المراقبين، وهو ما يشير إلى أن وجودهم قد أعطى دفعة قوية
للمحتجين، كما أن البعثة قد نجحت أيضا في جذب انتباه العالم للأزمة السورية،
مضيفا: «لا يمكن للمرء أن يسمي ذلك فشلا».
"البعثة العربية" بين النساء والدولار.. الإثبات تقدمه "حاس"
بث نشطاء فيلم قصير مثل به عدد من شبان بلدة "حاس" في إدلب، حيث اسقطوا إبداعهم على عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا، وكيف يحاول النظام اختراقهم بالنساء والمال،... التفاصيل ..ردا على تصريحات الدابي حول المراقب أنور مالك
بث نشطاء فيديو ردا على تصريحات أحمد الدابي رئيس البعثة العربية على تصريحات المراقب أنور مالك التفاصيل ..
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية