استغرب من مغتربين وآخرين لم نسمع عن معارضتهم للنظام إلا بعد تفجر الثورة السورية، يصرحون
""فيسبوكياً" وكأنهم قادة الثورة، وكأنهم ملهمي الثورة، وكأنهم الثورة!.
بعضهم ينهي جمله
على "الفيس بوك" بكلمة "نيالك علينا ياوطن"، في إعادة إنتاج
لجملة المنحبكجية الشهير التي تصف بشار الأسد بـ"سيد الوطن"، وآخر يعتبر
نفسه عراب الحرية، والمصيبة في هذا وذاك وغيرهما عندما يكتبون "كما
وصلني"، ثم ينشرون خبر دون مصدر وبلا أي مصداقية على غرار "ماهر الأسد
مصاب في عنقه ويرقد في العناية المركزة"، أو "إنشقاق وزير – لواء –
مسؤول مهم، ولن افصح عن أسمه لضروريات أمنية"، لكن الإنشقاق لا يحصل،
والمغترب "الفيس بوكي"، يبلع الموضوع ويتجه إلى نصح النساء بعدم الخروج
من منازلهن كي لا يخطفوا، ليقوم الآخر بمطالبتهن بالخروج والتعبير عن آرائهن لأن
الثورة السورية لا تميز بين ذكر وأنثى، وتشتد المعارك بين "أبطال"
الثورة الفسيبوكيين، ويحاولن الظهور على الفضائيات ليصاب من يتابعهم بخيبة أمل،
فلا منطق بالحديث ولا حجة مقنعة، بل تعبير واحد لا غير"أنا، مصادري الخاصة،
لي حضور بالشارع".
بعيداً عن كل هذا
الضجيج، يبقى الشارع الثائر هو بوصلة الثورة، وهو الطريق الوحيد لحرية الشعب
السوري، لا متفلسفي "الحرية" من "يلا ع الحرية" وصولاً إلى "نيالك
علينا ياوطن"، مروراً بـمصاردي الخاصة.
تأثير هذا النوع
من "أبطال الفيس بوك" يشبه إلى حد بعيد تأثير الأخبار الخلبية التي
تسربها المخابرات السورية ثم تكذبها عبر التلفزيون الرسمي أو الدنيا، فتجد أحدهم
ينشر خبر يداعب به مشاعر الثوار والأرامل والأيتام، من قبل أن الاسد سيتنحى قريبا
وأن نائبه فاروق الشرع تنحى وهرب، ثم يظهر الاسد في جامعة دمشق والشرع ضمن لقاء
رسمي ويضرب من صدق "البطل" في الصميم، بيما الأصل في كل هذا.. الأخبار الواقعية
التي تؤسس لمراحل قادمة حقيقية يبنى عليها تخطيط وآمال قابلة للتحقيق، إسقاط النظام
يحتاج للصدق وللحقيقة والكفاح على الأرض، والأهم من كل هذا الإبتعاد عن
"الشخصنة والبروزة"..
تنويه: بعض أبطال "الفيس بوك" تعودوا نسخ ما تكتبه بعض الصفحات ونشره في صفحاتهم على أنه من مصادرهم الخاصة في سرقة علنية لمجهود الغير..
ويلا ع الحرية...
نيالك علينا
ياوطن...
عندما "تمختر" الجنزال الدابي في "باب عمرو" وكأنها "درافور"... الحسين الشيشكلي
قال الكثير المقطع الذي صوره أهالي باب عمرو لزيارة بعثة المراقبين العرب للحي.. الجنزال محمد أحمد الدابي – منتمي لحزب بعث السودان- بقسماته الجامدة... التفاصيل .."النفير العام" ثم "البث المباشر" للإعتصامات مع قدوم المراقبين العرب.. الحسين الشيشكلي
"النفير العام" اكثر مايخافه النظام إذا ما إنسحبت دباباته وجنوده وشبيحته من مراكز المدن والأرياف، وهو بتوقيعه على المبادرة ثم البروتوكول حاول كسب الوقت... التفاصيل ..
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية