كل
خطوة يمشيها النظام مجبرا وبالصرماية إلى الأمام يعود بعدها خطوات للوراء ، ومهما
حاول اظهار نفسه ممسكا ومحفاظا على كرامته وهيبته التي تلاشت وتبددت وقال فيها
الفنان علي فرزات: - بسخرية قاتلة وموجعة تعودنا عليها - : (هيبة النظام
صارت..كدقيق فوق شوك نثرووووووووووه..ثم قالوا لحفاة من الشبيحة في يوم ريح
...اجمعووووووووه....!!!!!!؟؟؟)
ولن يجمعوه حتى لو أفنوا عمرهم في جمعه والبحث عنه .
الضغوط كثيرة وكبيرة ونظام الأسد يترنح ويتخبط وحتى
مع اتباع استراتيجية الجلوس والانبطاح فهو يترنح ويتلوى كأفعى في رمقها الأخير
وتشهق أنفاسها الاخيرة .
- فسياسيا داخليا : وبسبب غروره وغباءه واحساسه الزائف بقوته واستطاعته
الصمود وعجزه عن تقديم أي مبادرة أو حل طوال شهور من عمر الأزمة التي تمر بها
سورية فهو لايأبه بالدماء أو بالأرواح التي أزهقت وتزهق وستزهق أو بأي خسارة يتعرض
لها في صراعه مع ارادة شعبه حتى لو ظل يقاتل لأخر مؤيد أعمى القلب والعقل ، وحتى
مع فشل حله المجنون بتكرار فظائع التفجيرات في دمشق لاعادة الالتفاف الشعبي حوله
وفشله في تصوير المعارضة كارهاب تفجيري مسلح ، فتفاصيل هذه التفجيرات وقرءاتها
وقراءة توقيتها ووضعه ضمن سياقه يأتي بشكل طبيعي وغير مستتر في خدمة النظام
ومصلحته ويدينه كفاعل ويلوث يديه الملوثة اصلا بدماء السوريين الأحرار .
نظام الاسد سقط من حسابات شعبه وبات من المؤكد لديهم
أنه سيرحل قريبا وسيحاسب على كل جرائمه مع فشله وغباءه في تسويق وتصوير وفبركة
مليونيات التـأييد لرئيس المرحلة الصامد الذكي الباقي للأبد !!!
أما سياسيا على المستوى العربي - والذي تنتظر دول
العالم نتائجه بصمت - : ومع هذه الفرص والمهل المقدمة للنظام على بياض وبمتابعة
ليوميات لجنة المراقبين العربية التي تدب على الارض دبا كسلحفاة وتتعامل مع
الاحداث ببطء وعجز ولامبالاة ، رافعة شعار الصمت والامتناع عن التعليق حتى اشعار
آخر ربما في عصر آخر أو بعد أن يلج الجمل في سم الخياط ، أسقط السوريين لجنة
الدابي من حساباتهم فهي الغارقة في تضليل وفبركة النظام ومسرحياته السخيفة حول
مايجري ويبدو أن تصريحات المعلم عن تحديهم في السباحة قد ترجمت قولا وفعلا
وزحلقتهم بكم سطل ماء و أمام عجز مفاجئ وغير منطقي لديهم أو أي محاولة للسباحة من
قبلهم لحفظ ماء وجههم أو ممن أرسلهم سوى تصريحات خلبية فارغة وضبابية للاستعراض
والاستهلاك الاعلامي.
وعن الوضع الاقتصادي الداخلي : فإن ارتفاع الدولار
المحلق عاليا وعلى مرأى ومسمع من البنك المركزي الذي يراقب بصمت ويردد موظفوه
ببلاهة : أغنية ماطار طير وارتفع الاكما طار وقع !!!!!! عاجزا عن خلق وايجاد أي
آلية أو تدارك وحل موضوعي لمشكلة انهيار العملة وتبعاته على المدى القصير والطويل .
ومع كل هذه المقاطعة والاضرابات وامتناع المواطنين
عن تسديد التزامتهم لمؤسسات الكهرباء والماء والهاتف وغيرها من مؤسسات الدولة
والضرائب ، وصل النظام بعد مرحلة الغضب والجنون إلى مرحلة الهيستريا لأنه يحكم من
قبل أشخاص وليس هناك أي مؤسسة فيه لصنع القرار وادارة الازمات فنجد بعض الحماقات
التي لاتكاد تصدق عن محاولة النظام اجبار المواطنين في درعا على دفع المستحقات من
خلال تأخيرهم ومنعهم من المرور على الحواجز .. ألم يفكر من أصدر هذه الألية
الحمقاء والغبية كيف سيتوجه أفراد العائلات إلى أعمالهم وخصوصا إن كان لديهم
اشتراك واحد بحكم كونهم يتشاركون منزلا واحدا ؟؟ !! ، وهذا شئ طبيعي في بعض قرى
ومناطق سورية.
الحقيقة أن نظام الاسد بدأ ينهار ولن يستطيع الصمود
على هذه الجبهة التي ستنهار قريبا ووستنهار معها كل جبهاته وصموده المزعوم.
كل خطوة للأمام أو مبادرة تصيبه بحالة من الهيستريا
يقرأها منظروه وسفاحوه كضعف ورضوخ ليقفز هؤلاء مصفقين للأعلى يصرخون وينهقون
ويقولون نحن هنا لازللنا صامدين .. كل خطوة للأمام يركض بعدها خطوات للخلف ليقتل
ويدمر ويعتقل ويتراجع عن مسرحيات عفوه العام الرخيصة ، فهو لازال يراهن على حله
الأمني سبيلا وحيدا للخروج وتخطي الأزمة متأملا وحالما وراغبا في مواجهة مسلحة
وحرب شاملة يسحق فيها أعداءه والمتأمرين عليه هذا منطق النظام ومنطق العقلية التي
تحكمه إن صح وصفه بالمنطق فهو الجنون والتعنت والغباء بعينه .
دعم ايران - على كل الأصعدة – وبعض الدول كروسيا
والصين سياسيا والعراق اقتصاديا وسياسيا والجزائر والسودان سياسيا والمافيا التي
شكلها في لبنان واستثمارات عائلة الأسد ومخلوف في بعض الدول العربية هي من أوقفت
النظام على رجليه في المرحلة السابقة ، ولكن هؤلاء لن يستمروا في الرهان على هذه
الحصان الخاسر. وإن اخفوا دعمهم لن يستطيع نظام الأسد إخفاء تململهم ممايجري .
هذا الدعم هو من جعله يمارس كل هذا الغباء والغرور
والعناد ومع ضياع وتبديد كل مخزونه الاستراتيجي من الطاقة والنقد الأجنبي واعتماده
حاليا على السوق السوداء والمافيا وعجزه المطلق أمام ادارة الأمور وكما قال علي
فرزات ايضا هي الفياجرا ولكن مفعولها لن يدوم طويلا.
سيسقط نظام الأسد لأنه لم يثبت سوى غباءه وعجزه طوال
شهور هذه الأزمة و لأنه غبي بالفطرة ولأن مناوراته غبية ولأنه غير قادر على تقديم
شئ سوى الكذب واعادة التموضع ،
ومع أول تأخير في دفع مستحقات موظفيه وجنوده وعناصر
مخابراته وشبيحته الذين تحولوا إلى لصوص وخاطفين مطالبين بفدى لاطلاق الأغنياء
وبعض الميسورين الذين يبتزهم هؤلاء الشبيحة من المواطنين السوريين ، ومع أول عجز
في تقديم الخدمات المعيشية للمواطنين سيكون الشعار الذي يطيح ببشار وطغمته وسيجمع
الشعب السوري كله ضده مع صرخة أول جائع: لاشعار يعلو فوق شعار لقمة العيش ، ومع
فقدان مصداقيته وثقة الشعب به وخصوصا بعد كذبة خلصت وكذبة الخطاب الأخير ، ستكون
هذه القشة التي ستقصم ظهره وتسقطه غير مأسوف عليه .
حمى الله سورية وشعب سورية وأزاح هذه الطغمة الاسدية
عنه قريبا
نظام الاسد والقشة التي ستقصم ظهره قريبا... هبة حسن
هبة حسن
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية