أن الحكومات العربية ترتعد من الخوف من ربيع الشعوب العربية وهذاأن دل على شيء أنما يدل على أن الشعب السوري البطل الذي يتحمل طغيان عائلة الوحش هذه كنيته الحقيقية (الأسد) لمدة تقارب النصف قرن قد طفح الكيل معه وهو في غنا عن أي حكومة عربية وبالذات الحكومات الطاغية التي ما زالت على كراسيها وتريد بقاء النظام السوري حتى تبقى هي محافظة كراسيها للأبد فكفانا شجب وإستنكار وتنديد من الطواغيت أشباه العرب وهذه الجامعة الشبه عربية الم تعد الجامعة العربية الشعب الفلسطيني بان يعود لأرضه ماذا حصل بدل أن يعود لأرضه تم تسليم باقي الأراضي الفلسطينية وبعض من أراضي هذه الدول وفي نهاية الكلام نقول للشعب السوري أبقى على ما أنت عليه ولا تنتظر العون من أحد لان الحكومات متخوفة من سقوط النظام السوري الدموي أكثر من خوفها على الشعب السوري الأعزل وهذا هو طبع الحكومات العربية.
عندما أعلنت العصابة الأسدية موافقتها على المبادرة بالتوقف الفوري عن قتل وأعتقال وتعذيب الأحرار في سورية وإطلاق من تجاوز عددهم ثلاثين إلى أربعين ألف معتقل والأرقام الحقيقية أكثر من هذا، دخل المراقبون ليقولوا كلمة واحدة، إلتزم الدكتاتور والمجرم بشار وعصابته أم لا، وهم قالوا لا، رغم قلة عددهم وعدتهم، إذاُ زيادة العدد أو العدة مطلوب لو كان الأمر ملتبساٌ، هل المطلوب قدرة توثيقية أكبر للتأكد أن كان المقتولين اليوم خمسين أو ستين ألف سوري .
وزراء الخارجية العرب أتخذوا قرارهم بتجريم النظام، وأتهامه بعدم السماح للجنة بمواصلة مهامها بحرية قبل إن يغادروا إلى بلادهم للمشاركة في أجتماع السابق هذا أكيد ولكن أين العجب ! النظام السوري أكبر نظام مجرم عرفه العالم العربي وربما العالم أجمع وبعده يأتي نظام الإيراني الصفوي الدكتاتوري الدموي الطائفي القذر وحكومة عملاء الإحتلالين الأمريكي الإيراني الطائفية العرقية الدكتاتورية الدموية الفاشية العميلة في العراق !!! هذا ليس حكومات وإنما عصابات من القتلة وقطاع الطرق والميليشيات والحشاشين الجدد ! أصلا من الخطأ أن نسميهم نظاما...فالنطام يعني القانون والأقتصاد والبرلمان النزية والأمن والأستقرار والتقدم وهذه جميعها لا وجود لها في حكومات عصابات المافيا.. نعم هناك أمن أكيد لإسرائيل طيلة مايقارب أربعين عاما..أما الشعب السوري فأمنه يمر عبر الأجهزة الأمنية المجرمة ومن خلال سلب كل ما تبقى من كرامة عند الشعب السوري المسحوق!
إن مهمة المراقبين العرب كانت مجال شك منذ البداية سيما وأن الأمم المتحدة قد وثقت 5000 حالة قتل من قبل قوات الأمن والجيش والشبيحة السوري؟؟ مجرد موافقة النظام السوري على دخولهم في حين رفض دخول وسائل الإعلام يدل على تواطؤ واضح لمنح النظام مهلة إضافية ليقوم الوحش (الأسد) بقمع الثورة وسيعطى مهلا إضافية أخرى.. ومن العجيب أن هؤلاء المراقبين يتجولون في سوريا كالسياح دون التوثيق الخطي لشهادات الذين قتلوا أبنائهم وعذبوا.. لذلك لا يملك أي سوري سوى التساؤل عن دور الجامعة العربية؟ ثم إن العقوبات الأقتصادية لا تطال إلا الشعب السوري المنهك أصلا من الثورة والخوف والأوضاع الأقتصادية المتردية أما النظام الإستبدادي السوري فقد حول أمواله الطائلة إلى دول تؤيده وبدأ بالفعل إقامة مشاريع هناك فهل جامعة الدول العربية تساند الشعب السوري؟؟
النظام السوري لا يريد أيقاف القتل وأراقة الدماء بوحشية وإستهتار بكل القيم الإنسانية والمبادئ الدولية، ويصر على القمع والتغول الأمني ضد شعبه الأعزل متسلحا بجيش كل قادته الكبار من الموالين الطائفيين الذين يقتلون كل من يفكر بالفرار أو التمرد على أوامر القتل أو التلكؤ في تنفيذها. وقد يقول قائل ولماذا لا تصدقون رواية النظام لما يجري على الأرض السورية من بشاعة وأرقة الدماء بغزارة؟ والجواب لأن الشعب السوري قد خبر كذب النظام وجبروته لنصف قرن ولذلك طفح كيله ولا يستطيع الصبر أكثر؛ مهما بلغت التضحيات ومهما أريق من دماء وأساليب التعذيب والسجون التي تضم نحو 35 ألف معتقل يتم تعذيبهم على نحو ممنهج رغم، أن المعارضة قدمت للمراقبين قوائم بأسماء بنحو 16 ألف معتقل حتى الآن. ولكن تبدو بعثة المراقبين العرب أنها لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم. ولكن نبيل العربي يتكلم ويعقد مؤتمراً صحفياً يقدم فيه شهادة حسن سلوك للنظام السوري الذي يبطش بشعبه وتحت شعار قضاء على( المؤامرة).
والنظام الإستبدادي لا يكف عن فكرة المؤامرة في تعامل مع الثورة السورية والتجييش ضدها ، هو تسويغ آليات القمع والأضطهاد، ولتبرير عجزها عن تحقيق ما وعدت جماهيرها به من حرية ورفاهية وحياة كريمة، والأنكى توظيف الإعلام الرسمي لقلب الحقائق وحرف الأنظار عن جوهر المشكلة وتصعيد أساليب القمع الدموي ضد الحراك الشعبي المشروع .
صحيح أن ثمة أدوارا خارجية تتربص وتخوض صراعات لمد نفوذها وتحسين شروط هيمنتها، لا يمكن لمؤامرة خارجية، إن وجدت حقا،أن تنجح إذا لم تتوفر لها تربة داخلية ، أي غياب الحريات وتهميش دور الشعب، وأنتشار الفساد والمحسوبية ، أو على مستوى تردي الأحوال المعيشية وإضعاف الأقتصاد الوطني ، ولا يعترف بأسباب أزمات المجتمع ومشكلاته المزمنة ، بالتالي فالمشكلة تكمن في تصميم الحكومات على تصعيد القمعي أكثر فأكثر ، وإعادة فرض هيبتها على المجتمع بمنطق القوة ، والرهان على تثبيت مناخ الرعب والخوف والأضطهاد ، دون أن تلفت أنتباها لتطلعات الشعب وحقه في المشاركة والمساهمة في صنع مستقبلهم الأفضل ، أو التكلفة المادية والبشرية لمثل الخيار والقمعي والدموي ، وللتأثيرات السلبية العميقة التي يخلفها في النسيج الأجتماعي السوري ، بعد فشل أساليبه الإجرامية كلها، اليوم يستخدم أسلوبا أبدع في إستعماله في لبنان أثناء الحرب الأهلية حينما كان مستفيدا من تأجيج الحرب الطائفية هناك بزرعه للسيارات المفخخة تارة في مناطق المسلمة وتارة في المناطق المسيحية ،وإستطاع بهذا الأسلوب الإجرامي الهيمنة على لبنان ومساعدة منه في تأسيس حزب اللآت الإيراني (اللبناني) ، ونفس هذا الأسلوب الإجرامي يمارسه النظام الإيراني الدكتاتوري الفاشي ضد شعبه وضد الشعب العراقي لتأجيج الحرب الطائفية وخلق الفوضى، ولا ننسى قيام بهذا الأسلوب الإجرامي الدموي من قبل الحكومة الطائفية العرقية الدكتاتورية الفاشية العميلة الفاشلة في العراق ، وكان العميل المزدوج نوري المالكي مرعوبا كثيرا قبل وبعد ثورات الربيع العربي التي كسرت رأسه كثيرا وكسرت رأس كل العملاء والخونة والجواسيس ومنها زمرة عزيز محمد- فخري كريم زنكنة- حميد مجيد موسى - بليد (لبيد) عباوي وزمرة كريم أحمد التي نسجت لها ثوب العمالة تحت أسم الحزب الشيوعي الكردي (الكردستاني) .
إما الجامعة العربية ومراقبيها فهم عاجزون عن أنتشال الشعب السوري من براثن هذا النظام القمعي الإستبدادي الفاشي والذي لم ير مثله عبر العالم. ولذلك فعليهم إن يطوروا مهمتهم لتصبح فعالة أكثر.
الدكتاتور بشار الوحش (الأسد) لا يستطيع إلا أن يكون مع العلويين المتمسكين بزمام السلطة بدعم إيراني-عراقي -حزب الله الإيراني (اللبناني) وتأييد تحت الضغط من حماس الفلسطينية بسبب إستضافته لها وبتأييد ما تبقى من الدكتاتوريات العربية كلهم يصورون له نظامه كمركز ممانعة وأن كل من يعارضه فهو ضد الممانعة المزعومة و بالتالي ويجب قتاله حتى ولو كان الشعب بكافه طوائفه، هو يعلم جيدا أن الأقلية العلوية في سوريا لا تستطيع أن تبقيه رئيسا بطريقة ديمقراطية أمام الأغلبية الشعب السوري، لهذا لا بديل عن الدكتاتورية للبقاء في الحكم.
ونحن على ثقة في شعبنا وأمتنا العربية بعد دحر الأنظمة الرجعية والعميلة وما تمتلكه من مكونات حضارية وثقافية وأرث وثروات مادية وكل هذا التراث الموجود فيها وكل الإمكانيات الموجودة لا بد من أن تنهض مرة أخرى.
أنني أرى أن أول خطوة في تحرير فلسطين هو تحرير العراق، عندما تحرر العراق تحرر شقيقتها العربية، وعندما تتحرر الأمة العربية بكاملها تحرر فلسطين تلقائيا، لأن من أسباب وجود إسرائيل في وسط الأمة العربية هي فكرة الإستعمار الغربي والدكتاتوريات الموجودة والأنظمة المستبدة والعميلة .
إذا كانت فلسطين محتلة فالعراق الآن محتل، الحكومة الطائفية العرقية الدكتاتورية الفاشية العميلة الفاشلة الذي جاء بها الغزاة المحتلين هو أيضا الإحتلال. الأنظمة محتلة لهذه البلاد ومنها دول الخليج ولما نحررها، هذه هي أول خطوة في طريق تحرير فلسطين.
سورية ومراقبي الجامعة العربية حلقة1
ناجي حسين
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية