حمص، المدينة الوديعة القابعة في وسط البلاد و المشهورة بأظرف العباد و التي أنجبت لنا سيدتنا الأولى السيدة أسماء، و لكن مؤخرا قام سيادة محافظ مدينة حمص الجديد، المهندس إياد غزال بخطف الأضواء عن هذه المدينة العريقة و أخر مشاريعه هو مشروع "حلم حمص".
"حلم حمص" أو "كابوس حمص" كما يسميه الحماصنة هو عبارة عن مشروع لهدم الوسط التاريخي للمدينة الجميلة و بيع الأرض للمستثمرين السوريين و العرب. للأسف فان بعض "المحافظين الجدد" كالمهندس غزال و قريبه الدكتور صبان، محافظ دمشق، لم تعجبهم المحافظة على تاريخ المدن التي ائتمنوا عليها بل سعوا جاهدين للقضاء على ما تبقى من تراثنا في المناطق الإستراتجية من مدننا السورية تهيئة لبناء مراكز تجارية جديدة تسمح لنا بمواكبة عجلة التطور و التنمية "البناءة" التي يقودها "رجال" الأعمال.
لا يوجد هنالك مجال للمناقشة بحاجة سوريا إلى جذب الاستثمارات الخارجية و لكن أليست هذه الأفعال هي من تبعد المستثمرين الأكفاء و ترسل الرسالة الخاطئة عن الاستثمار في سوريا؟ أليس الفساد المتفشي في أركان المكاتب العليا من مؤسساتنا هو العصي في عجلات التنمية الحقيقية؟ لقد قام المهندس غزال مؤخرا بمصادرة البساتين في غوطة حمص من فلاحيها ليبيعها إلى شركات استثمار قطرية و بنفس الوقت نرى الحكومة تناقش قانون يسمح للأجانب بتملك العقارات في سوريا، فما الذي يحدث هنا يا سيادة رئيس الوزراء؟ أم أن الإشاعات المتداولة بقرب تشكيل حكومة جديدة قد تسببت بشلل الحكومة الحالية؟؟؟
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية