وصف المراقب العربي أنور مالك، الذي انسحب من بعثة المراقبين العرب في وقت
سابق، الشعب السوري بأنه "شعب عظيم"، قائلا إن لم ير أشجع من الشعب
السوري، في مقابل نظام دموي لايرحم".
وقال مالك في حديث لـ "زمان الوصل" ردا على سؤال يتعلق بأهم شيء
لفت انتباهه في حمص، إنها "عظمة الشعب السوري، برجاله ونسائه وأطفاله، شعب
يقتل وتدمر منازله، لكنه يصر على نيل حريته".
وأشار المراقب العربي إلى أنه دخل أقبية فرع الأمن السياسي في حمص، لكن وجد
أن إدارة الفرع قد رتبت الزنازين ونظفتها، تحسبا لقدوم اللجنة، كما أنها أدخلت بعض
الضباط إلى الزنزانات ووضعتهم بين المساجين على أنهم معتقلون، "لكنني اكشتفت
ذلك، فأنا سجين سابق وأعرف رائحة المعتقلين كيف تكون".
وروى مالك قصة صارت معه في باب عمرو، عندما دخل منزل أحد الأهالي ليطلع على
أوضاعهم الحياتية، حيث كانوا يعانون من حصار حرمهم أبسط مقومات الحياة، قائلا: "دخلت أحد المنازل، وعندما مددت يدي لأسلم على أحد الأطفال، لم يكن معي أي
شيء ولاحتى قطعة حلوة، وعندما ركض الطفل نحوي، وجد يدي فارغة، فنفر مني..بكيت
حينها". مشيرا إلى أنه ذهب في اليوم التالي للاجتماع مع محافظ حمص واللواء
آصف شوكت، فوجد أمامهم مائدة مفتوحة ومليئة بكافة أنواع الطعام، فقال للمحافظ"أنت تجلس على مائدة تكلف مبالغ طائلة، بينما هناك عوائل لاتجد ما
تأكل، فرد علي المحافظ متلعثما بأنه يشعر بهذه العائلات، وهو يعمل على حل
المشكلة".
كما أكد مالك أن النظام السوري قد "انتهى"، وماهي إلا مسألة وقت
حتى ينهار ويسقط. مشيرا إلى أنه لمس "القلق والشعور بخطورة الموقف لدى محافظ
حمص، واللواء آصف شوكت، كما أن وزير الداخلية تحدث معي كمسكين، النظام يشعر بأنه
في خطر كبير".
وقال مالك إنه لاتوجد مسيرات "عفوية" كلها معدة سابقا، "لقد
سمعت بأذني أحد الضباط وهو يتصل ويقول لهم حضروا الأمور قبل أن نصل".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية