منذ خطابه الأول الأحتيالي بعد أداء القسم مباشرة وبعد تغيير الدستور السوري بربع ساعة ، وهم يشيرون إلى الدستور القادم لسورية، وهو دستور أختار الأسد بنفسه لجنة صياغته واللجنة لم تتوصل للآن لمعضلة عدد ولايات الرئيس والفترة الرئاسية لكل ولاية، كل الحلول المطروحة لا تصب في مصلحة طموح الأسد وعائلته وحيث يريد لأبنه (حافظ ) أن يكون أيضا وريثا بعده عرش السورية، هناك أقتراح بدأ معظم أعضائه اللجنة يتبناه وهي رسالة للجميع كل شيء ممكن ما عدى الرئاسة لان كلمة تداول السلطة أختفت من خطابه ،والأنتخابات الرئاسية لا يمكن المساس بها، لقد أصر على الخيار الأمني والعسكري في خطابه وأنه مستمر بسحق الأنتفاضة الإحتجاجية ولا يوجد أي حل سياسي وإصلاح حال دون قمع هذه العصابات الإرهابية التي تتحمل كل المسؤولية لان المؤامرة التي ترتسم لسورية الأسد وسورية المقاومة والممانعة ، وبالتالي يجب الإجتثاث الشعب السوري لكي تظل عائلة الأسدية المجرمة تحكم البلاد للأبد . فعلا منفصل عن الواقع لأنه يعيش بأقبية القصر الجمهوري داخل غرفته وممكن ممنوع عن الأنترنيت الخطاب الذي قراه الأسد هذه المرة قد كتب له من قبل المخابرات ونقح أكثر من مرة حتى لا يكون تأويلات أو يقع الطاغية في مغالطات كما وقع في السابق، أما محتوى الخطاب فهو نسخة عن خطابات أبيه في السابق عن المؤامرة والتآمر وخلافه أول كذبة كذبها قال فيها إن الشعب من أوصله إلى المنصب؟؟! وهذه أكبر كذبه في بداية حديثه، حيث يعرف الجميع عملية التزوير وعملية الثوريث اللاقانونية واللأشرعية وأغتصاب سلطة الوطن بقوة الإرهاب، ثم عن أي مؤامرة يتحدث إذا كان النظام وأجهزته الأمنية هو من بدء بقتل أطفال درعا وقتل المتظاهرين الذين خرجوا لينددوا بما فعله أبن خالته المجرم عاطف نجيب، فثورة الشعب السوري هي ثورة الحرية والكرامة وليس كما يكذب ويقول مؤامرة؟
ومعرفة ما بين سطور الخطاب الذي القاه يوم الثلاثاء 10-1-2012 الذي أستغرق 90 دقيقة، نرى ذكر كلمة "عروبة" 40 مرة لأنه فاقد لأصالتها. وذكر كلمة "إصلاحات" 35 مرة. وهناك كلمة أخرى وضعها المقبور أبوه هي "طوارئ" 12 مرة. وهنا نأتي بدور التصفيق، فقد صفقوا 17 مرة فقط، يبين حقيقته وصدق قول الشاعر زهير بن أبي سلمه حيث قال(ومهما تكن عند امرىء من خليقة وإن خالها تخفي على الناس تعلم) يقال أن هذا هو أصدق بيت قيل وفعلا قد تحدث مطولا ولكن الخطاب يتضح فيه الكثير من الأنفصال عن الشعب وعن العالم العربي والدولي ، لقد أتضح بأن الطاغية أصابته قرحة المعدة المميتة وسببها نفسيا من الضغوط النفسية والتفكير المستمر والخوف من المستقبل ومنظر دماء الضحايا الذي لا يفارقه لحظة فمن شاهده وهو يلقي خطابه الفاشل فلم يتوقف في أيقاف الحموضة والسموم الى أن تخرج من معدته إلى الأعلى ثم أنزالها مرة ثانية كالذي يريد أن يتقيىء وبلعها مرة ثانية..أن الطاغية مريض نفسيا وعقليا وروحيا ولن يصمد برؤية أرهابه لشعبه، وأيام قليلة سيدخل العناية المركزة ، ليس هو وحده المريض بل كل أركان عصابته بل الجيش والأمن دخل مرحلة العذاب النفسي وقد صرح بها الطاغية بأن الجيش والأمن بدون نوم فهم في يقظة خوف وضمير معدوم. ظهر كعادته كاذبا مخادعا ، لا أحد يصدقه، ووعوده بالأصلاح ، وكذلك أوراقه التي كان يلعب بها ، أصبحت الآن مجرد أسطوانات مشروخة. وخطابات(ملهم الثورة) تصب في خدمة الثورة السورية من خلال أخطائه الفادحة هو من حيث المبدأ صحيح ، ولكن وراء كل (ملهم عظيم) امرأة . والمرأة هنا هي والدة المجرم بشار (أنيسة ) التي قررت أن يتصرف كما تصرف المقبور والده في حماة عام 1982 . حسب الصحفي في النيويورك تايمز أنطون شديد فأن والدة الطاغية هي التي وضعت الخطوط العريضة لسياسة القمع التي ينتهجها النظام الإستبدادي بحق الشعب السوري وثورته من أجل الحرية والكرامة .
تصرف سفاح "سوريا" هي شبيهة برقصة المذبوح وخطاباته شبيهة بخطابات القذافي أمام مؤيديه في وسط ساحة الخضراء في طرابلس ، خطاب الدكتاتور كان خطابا تهديديا بالدرجة الأولى وأستهلك 90 دقيقة، وذلك يدل على مدى اليأس الذي يعيشه الدكتاتور ربما تكون هذه أيامه الأخيرة فذكر في خطابه بأنه رهن إشارة شعبه ما إن يطلب الشعب المغادرة فهو على أستعداد إذا الرجل متناقض في خطابه بين الترغيب والترهيب.
جاء خطاب الدكتاتور بشار الأسد امتداداً طبيعياً لما سبقه ،وتتويجاً صريحاً لنهج النظام الإستبدادي الدموي الذي تحلل كلياً في الكذب والخداع والتضليل ويستعرض بطولات ومزايدات الأسد الذي أشتهر بها ، وطغيان عقلية المؤامرة الخارجية المزمنة ولوثته فيها إلى الحد الذي لم ير ما يحدث في سورية منذ عشرة شهور، وكأن جرائم ومجازر جيشه وعصاباته وشبيحته وبحار الدم وأشلاء السوريين وآلاف الشهداء وعشرات آلاف المعتقلين والمفقودين والمشردين هي في عالم آخر وليست في سورية .
لعل المجرم طبيب العيون قد عميت عينيه عن رؤية سورية مقطعة الأوصال تعيث فيها عصاباته قتلاً وتدميراً وأنتهاكا ً للكرامة الإنسانية بشكل لم تعرفه سورية في تاريخها، أكثر من ذلك وكونه يحمل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة أعطى أوامره الفاشية بقتل المدنيين، وأخطر من ذلك كأن القائد العام للقوات المسلحة حقق نصراً على شعبه الأعزل بتمزيق الجيش السوري وتفكيك وحدته وحرفه عن دوره وتحويله بقيادته الغبية إلى فصائل أعداء تقتل بعضها بعضاً في شوارع مدن سورية وقراها ، أي نصراً أكبر من هذا ؟ وأي مؤامرة أكبر من تلك ؟! .
فالطاغية الجاهل بشار الأسد يتحدث عن سورية بأنه لم يحدث شيء وهو بعيد عن الواقع ولكنه أعترف بان البلاد أضحت غير مسيطر عليها وهي مقطوعة التواصل والطرق مقطوعة فيما بينا وهذا إقرار رسمي بان هناك مدن في سورية بكاملها باتت بعيدة عن سيطرت الأسد ونظامه.
معركة النظام الأسدي المصيرية:
يخوض الدكتاتور بشار الأسد معركة داخلية خارجية تعتبر مصيرية للدفاع عن الكرسي الذي يزعزع عرشه من خلال ثورة الشعب السوري والمطالبة بإسقاطه وحتى الذهب نحو إعدامه.
فالدكتاتو الأسد الذي يتعرض لحصار سياسي ودبلوماسي وأقتصادي وشعبي وإعلامي يحاول أن يثبت قوته من خلال التالي:
1-معركة التمسك بنظامه والحفاظ عليه بتركيبته وتوجهاته وطبيعته الإستبدادية، بالرغم من هذا الإصرار يوجه بقوة وإصرار من الثوار السوريين المطالبين بديمقراطية وتعددية وحرية وعادلة إجتماعية وتداول سلمي للسلطة من خلال أنتخابات حرة ونزية.
2-معركة الدكتاتور الأسد التمسك بقيادته الأمنية والسياسية والإعلامية، ورفضه الدائم في البحث في أي مشروع يعدل في سلطة هؤلاء القابضين على السلطة الشمولية ،بالرغم من قوة الإحتجاجات الشعبية اليومية التي باتت تهدد نظامه ،بالرغم من النصائح الكثيرة التي تقدم للنظام من أقرب حلفائه، ومن دول معنية بالملف السوري، ومنطقة الشرق الأوسط ،لأن مشكلة المجرم الأسد لم يرى في هذه الثورة الشعبية التغييرية سوى تمرد شعبي على سلطته وسياسته الفردية.
3-معركة المجرم الأسد في التمسك بالتحالف الإيراني –السوري- حزب الله الإيراني (اللبناني)، والذي أضحى يعرف بمحور الممانعة والمقاومة ،على حساب وفوق أجساد الشعب السوري ،متناسيا بان الملف السوري هو الحلقة الأساسية والمحورية في عملية الصراع على الشرق الأوسط ،بين الدول العربية والإقليمية"تركيا إيران وإسرائيل" والدولية "أمريكا والغرب وروسيا والصين ".
4-معركة ضد الرأي العام العربي المؤيد للحركات الثورية العربية والأنتفاضات الشعبية التي تطالب بالتغييرات والإصلاحات في الدول العربية الأخرى وسورية واحدة منهم ، فالنظام الإستبدادي السوري الذي يمارس القتل والبطش أضحى خارج الشرعية الشعبية والعربية والعالمية.
إن خوف النظام الإيراني الدكتاتوري الفاشي وحزب (اللآت) اللبناني وحكومة الطائفية العرقية الدكتاتورية الفاشية العميلة في العراق المحتل من ثورة السورية هي إن الثورة سوف تقبر وتدفن مشروع الطائفي في المنطقة وتكون سندا لقوى الوطنية العراقية السياسية والمسلحة المناهضة للإحتلالين الأمريكي الإيراني الصفوي.
الدكتاتور بشار لم يترك ولا منفذا للنجاة، فقد أحرق كل الأوراق والقوارب، العربية منها والغربية التي عقدت عليه آمالا كبيرة عندما تولى الحكم في العام 2000، وحتى تركيا التي ساندته في وقت ما ودافعت عنه وردت عليه بعض السهام، تطالبه اليوم بالتنحي بعدما جربت وعوده الكاذبة وأحتضنت الفارين من إجرام عائلته الدموي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية