أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الضابط المنشق احمد الشروف : لو توفر لنا الدعم لقمنا بتأمين منطقة عازلة بأنفسنا

كانت المقابلة أشبه بالمهمة الصعبة والمعقدة، لأن المحاوَر ضابط في الجيش الحر، وهاتفه مراقب، بالإضافة إلى ضرورة تنقله من مكان إلى آخر. ولذلك اعتمدت أسلوباً خاصا، من خلال الاتصال بأصدقاء الضابط غير المعروفين، ثم الاجتماع عند أحد الأصدقاء المجهز بيته بالشابكة "النت". وهكذا أطرح السؤال عبر سكايب ثم يجيب، وفي الغد لا يمكننا تكرار ذلك، فلا بد أن نغير الوسيط ونغير مكان اللقاء. وبقيت أياما وليالي أتعاون مع ناشطين في أمكان متعددة للوصول إلى الضابط قبل بداية المقابلة".
 
فكان هذا الحوار الذي استغرق أياما، أجراه الكاتب الإعلامي د. عوض السليمان:
 
بداية نشكر لكم استجابتكم للحوار في هذه الظروف الأمنية الحساسة، هل توافقون على نشر اسمكم الحقيقي وصفتكم؟
 
بداية أهلا وسهلاً بكم، أنا ضابط منشق عن الجيش السوري، عسكري أناضل في سبيل حماية المدنيين وتحرير سورية من حكم الأسد، ولا أخشى التعريف بنفسي، فلدي على كل حال صور في "النت" تبين أسباب انشقاقي. فأنا الرائد أحمد الشروف من مدينة حمص، قائد كتيبة المعتصم – القطاع الجنوبي.
 
طالما أنكم ذكرتم الانشقاق، فهل لكم أن تلخصوا لنا أسبابه؟
 
أعتقد أن على كل مجند في الجيش السوري وعلى كل جندي وضابط حر في هذا الجيش أن ينشق عن الأمن الأسدي. فهذا النظام لا يتورع عن قتل الشعب السوري المسالم والمهذب، ويرسل أبناء حمص ليقتلوا في درعا، وأبناء درعا ليقتلوا إخوانهم في جسر الشغور وهكذا. يقتل رغبة في الحفاظ على الكرسي، أنا ضابط في الجيش أشتاق لمواجهة العدو الصهيوني في الجولان أو في فلسطين أو في لبنان، لماذا يريد النظام مني أن أواجه شعبي الذي يطالب بحقوقه، إذا كان النظام يحارب مطالب الشعب فلا بد من الثورة عليه. حاول النظام أن يقنعنا بوجود عصابات مسلحة لكننا وجدنا شباباً في عمر الورود يطالبون بحريتهم.
 
إلى أين انتهى القرار بالجيش الحر، هل يظل ملتزما بما وعد به المجلس الوطني الحر، فيكتفي بعمليات الدفاع والصد في مواجهة قوات نظام الأسد، أم سيهاجم ويشن الغارات إن تطلب الأمر ذلك؟ ومن يحسم هذه المسألة؟ السياسيون أم العسكريون؟
 
نحن ملتزمون بالدفاع عن سلمية الثورة، وملتزمون بالدفاع عن أبناء وطننا، هذا ما أقسمنا عليه عند التحاقنا بالجيش السوري. نحن ملزمون بالدفاع عن أنفسنا أيضاً وعن كل أولئك الذين يريدون الانشقاق، فهم بحاجة إلى حمايتنا. الجيش الغادر يوجه رصاصه إلى صدور الأطفال والنساء وهم في البيوت، نحن لا نفعل أكثر من واجبنا، ولا شك أن المجلس الوطني يتفهم ذلك، وعليه أن يقدر الوضع الذي نعيش فيه تماماً، وأعتقد أنه يقدر ذلك، وهناك تنسيق بيننا وبين المجلس، فهدفنا واحد.
 
هل ما زالت رحلة البحث عن "بنغازي جديدة" مستمرة، بمعنى محاولة "تحرير" مدينة ذات أهمية وحيوية إستراتيجية لاتخاذها قاعدة انطلاق لعمليات الجيش الحر في مواجهة قوات الأسد؟
 
إن تحرير مدينة سورية في الشمال أو الجنوب سيساعد كثيرا أحرار الجيش السوري على الانشقاق، وسيوفر لهم مأمناً يستطيعون الانطلاق منه، ونحن، بعون الله، قادرين على تحرير مثل هذه المدينة إذا توفر لنا الدعم الكافي.
 
ماذا تقصد بالدعم؟
 
الجيش الحر، جيش شجاع، وجنوده أبطال حقيقيون، لكننا بحاجة إلى دعم مادي ولوجستي وإسناد سياسي ومعنوي، ولو تيسر ذلك لقمنا نحن بأنفسنا بتأمين منطقة عازلة.
 
تركيا الحضن "الدافئ" لجنودكم وضباطكم في المناطق الحدودية، فكيف هي العلاقة مع السلطات التركية، البعض يتحدث عن تأثير قوي في خططكم، وهناك من ذهب أبعد من ذلك، ورأى أنكم تحولتم إلى أداة بيد الحاضن التركي، فما ردكم؟
 
أبداً لن يكون هذا، لا اليوم ولا غداً، إذا جاز القول بأننا أداة فنحن أداة بيد الشعب السوري، ونحن هنا لحمايته، لا يهمنا إلا هذا الأمر. لا علاقة بيننا وبين الحكومة التركية بمعنى الدعم اللوجستي أو العسكري، كل ما في المسألة أن الأتـراك احتضنوا زملاءنا وجنودنا الذين دخلوا أراضيها. وقد يحدث مثل ذلك التعاون مستقبلاً، ولكن إن تم فسيحدث على حدود تركيا، وليس معنا بشكل مباشر في القطاع الجنوبي.
 
ليس من السهل قبول مثل هذه الرواية، فمن غير المعقول أن تكون تركيا مجرد "ملجأ إنسانياً"، فهي دولة قوية وصاعدة وطموحة وليست جمعية خيرية، وكثير من المتابعين يرى أنها بوابة أي تدخل عسكري محدود في سوريا والقاعدة الخلفية لعملياتكم، فما هي أوجه الدعم التركي الحالي أو الموعودين به مستقبلا؟
 
لك الحق، دكتور، في أن لا تقبل هذه الرواية، لكن لنا كل الحق أن نؤكد أن الدعم التركي الحالي لنا هو دعم إنساني كما أسلفت، ولكننا نتفق معك أن المستقبل سيحمل تعاوناً من نوع آخر، نترك الحديث عنه حتى يتم، ولكن في سؤالك نوع من الإجابة على شكل ذلك التعاون.
 
في أوقات الحروب كما هو معروف، تعج المناطق الحدودية بأجهزة الاستخبارات العالمية، خاصة إذا تعلق الأمر ببلد حيوي وإستراتيجي في المنطقة، كسوريا، تحدث مصادر فرنسية عن وجود لضباط من الوحدات البريطانية وعناصر من الاستعلامات الخارجية الفرنسية وعملاء السي أي إيه، خاصة على حدود تركيا والأردن وحتى لبنان، فهل من معلومات حول هذا التغلغل؟
 
لم أر ولم أسمع عن مثل ذلك التغلغل، وليس هناك أي تعاون بين الجيش الحر وأي جهة استخباراتية، أياً كانت، ولعل سؤالكم هذا يجب أن يوجه للأسد، الذي سمح للمخابرات الإيرانية والروسية بالتغلغل المريب في سورية، وعلى مرأى من النظام ومسمع، ناهيك عن تمدد جواسيس ومقاتلي حزب الله في طول البلاد وعرضها.
 
إذا كانت التوقعات تشير إلى احتمال تدخل عسكري محدود يتبناه أعضاء من الناتو، وتحديدا فرنسا وبريطانيا وألمانيا وتركيا، فمن المؤكد أنهم سيرسلون عيونهم وأجهزة تجسسهم لجس النبض ومعرفة الاحتياجات وطبيعة المساعدات، أليس كذلك؟
 
نحن نأمل أن يسقط النظام بكل رموزه دون أي تدخل عسكري أجنبي في بلادنا، ونحن قادرون على إسقاطه كما أسلفت لو توفر لنا الدعم، ولكن حماية الشعب السوري هي مسؤولية المجتمع الدولي أيضاً، فالشعب السوري هو جزء من هذا العالم، ويستحق أن تدافع البشرية كلها عنه. أتفق معك، أستاذ عوض، أنه في حال تم التدخل الدولي، فإن هناك عمليات استخباراتية ستسبقه، ولكننا إلى اليوم بعيدون كل البعد عن أي تعاون أو اتصال بأي جهات استخباراتية أياً كانت.
 
أضف إلى كل ذلك أن نظام مخابرات الأسد وجيشه الغادر مخترق منذ زمن طويل، أولا تذكر على سبيل المثال كيف تم اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية في سورية وتم قصف الموقع النووي المفترض في دير الزور، وأن رجلاً من أمن النظام ومن المقربين من القيادة هو الذي سلم المعلومات للعدو.
 
لكن إلى الآن كل ما تحدثت عنه العواصم الغربية وأنقرة لم يتحقق منه شيء، فرض منطقة الحظر الجوي وإقامة منطقة عازلة والمساعدة على تسهيل الانشقاقات داخل الجيش، فهل من تفسير لهذا التأخر؟
 
هذا متوقع، فبشار الأسد هو المدافع الأول عن أمن الكيان الصهيوني، وأنتم تعلمون أن الجولان محتل منذ أكثر من أربعين عاماً، ولم يحرك الأسد الأب أو الابن ساكناً لتحريره، فلماذا إذاً سيسعى الغرب إلى التخلص من الأسد. أعتقد أن رغبة الغرب تتوافق مع رغبات إسرائيل، وحتى اليوم لا يفكر هذان الطرفان بالتخلص من ملك ملوك إسرائيل كما يصفونه.
 
ماذا يعني لديكم "تدخل عسكري محدود"، وهل ترحبون به؟
 
أريد أن أكرر بوضوح، أننا لا نرغب بتدخل عسكري بري، أو تدخل عسكري تقوم الطائرات فيه بقصف المنشئات الحيوية التي بناها السوريون بعرقهم ودمائهم. التدخل المحدود معناه بالنسبة لنا، فرض منطقة عازلة آمنة، يستطيع أن يلجأ إليه الفارون من بطش النظام، هذه المنطقة ستساعد أفراداً كثيرين من الجيش على الانشقاق، هذا هو التدخل المحدود الذي نقبل به.
 
إلى الآن لا نعرف الكثير عن الجيش الحر، عن رؤيتكم للوضع عن طموحكم ما بعد رحيل الأسد عن عددكم وقدرتكم على الصمود والمواجهة؟
 
عن الصمود والمواجهة، فنحن صامدون لا مجال أمامنا للتراجع، وقد وعدنا الله، ووعدنا الشعب السوري أننا سنصمد في الدفاع عن الحق، حتى يسقط هذا النظام البغيض. أما عن سؤالكم حول طموحنا بعد سقوط الأسد، فهو العودة إلى ثكناتنا، لنمارس دورنا الطبيعي في حماية البلاد من المعتدين، ودورنا أيضاً في حماية السلم الأهلي والدفاع عن الشعب السوري.
 
وماذا عن تركيبتكم المذهبية والمناطقية الجغرافية؟

 
جغرافياً، نحن منتشرون اليوم في أنحاء سوريا، شمالاً وجنوباً غرباً وشرقاً. ونحن جيش وطني نحارب الطائفية ونرفضها، ولتعلم أستاذنا الكريم، أن الجيش الوطني يضم جنوداً وضباطاً من معظم الطوائف في سوريا، من السنة والعلويين والدروز وغيرهم وغيرهم.
 
من الصعب أن نقتنع بأنكم لا تطمحون لدور سياسي في مرحلة ما بعد حكم عائلة الأسد، ففي الأخير أنتم طرف أساسي في عملية الإطاحة بالأسد وتحرير سوريا من حكم عشيرته، فكيف لا يكون لكم أثر في عملية إعادة البناء الحكم الديمقراطي المنشود في سوريا؟

 
نحن نحارب اليوم الاستبداد والاستعباد والذل، ندافع عن سورية تعددية، يصل فيها الأفراد إلى سدة الحكم وإلى المناصب عن طريق صناديق الاقتراع، إذا كنا نريد نحن العسكريين أن نحصل على الحكم بالقوة، فما استفدنا من نضالنا شيئا، نحن نريد أن يصل إلى الحكم من يرغب الشعب بوصوله إلى الحكم، فيعطيه صوته. نحن نريد، وأؤكد لك مرة أخرى، أن يسقط النظام، وأن نشعر بأننا جيش وطني يحافظ على بلاده وعلى شعبه.
 
لستم وحدكم في ساحات المواجهة، فيه جنود منشقون يتحركون وينشطون، فهل ثمة ملامح خريطة بدأت تتشكل لأماكن انتشار المنشقين وتوجهاتهم وولاءاتهم، وها فيه تكتل لهم من غير الجيش الحر؟ وهناك من اختار اللجوء والهروب إلى دول الجوار من غير انخراط في مواجهة الجيش السوري، فهل من توضيح لأوضاع المنشقين؟

 
أغلب الذين ينشقون عن الجيش ينضمون إلى الجيش الحر، وهذا طبيعي فهم انشقوا ليدافعوا عن سورية وشعبها، ولكنني لا أنكر أن بعض الجنود المنشقين فروا إلى الدول المجاورة بانتظار الفرصة المناسبة لمشاركة إخوانهم، وهناك قلة قليلة لا تكاد تذكر من أفراد هذا الجيش لم ينضموا إلى الجيش الحر، ولكل أسبابه. بالنسبة لمسألة الولاءات، فدعني أقل لك، أن ولائنا لهذه الأرض، وفقط لهذه الأرض، وستثبت لكم الأيام، أن أهدافنا هي حماية هذه الشعب والبر بقسمنا الذي أقسمناه في حماية سورية وشعبها.
 
شهدت علاقتكم مع المجلس الوطني الحر تنسيقا والتقيتم بوفد منهم في تركيا، لكن يلاحظ عليها الآن نوع من الفتور، فهل من تفسير؟

 
إننا نحترم المجلس الوطني ونقر بأنه يمثل طيفاً واسعاً من الشعب السوري، علاقتنا لم تفتر معه بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكنه جهة سياسية، أما نحن فجهة عسكرية نتعامل مع الواقع بما تفرضه الظروف المحيطة، نحن نتحرك بسرعة شديدة على الأرض، الدقيقة أو الثانية مهمة لنا. ليس هناك خلاف بيننا وبين المجلس الوطني ألبتة.
 
من يتبع من؟ هل تقرون بخطة عملهم وتلتزمون بتوصياتهم، أم لكل إستراتيجيته وخططه، وماذا لو طلب منكم الكف نهائيا عن أي أعمال عسكرية. من أولى بتقدير مصلحة الثورة، المعارض السياسي أم العسكري المنشق أم المتظاهر سلميا؟

 
نحن لا نتبع المجلس الوطني أو توصياته، والمجلس الوطني لا يتبع توصيات الجيش الحر، بل نحن الاثنين، نتبع حراك الشارع الثائر، نحن والمجلس ممثلان لهذا الحراك، ولن نحيد عما يراه الشارع. سألتني فيما لو طلب المجلس الوطني أن نوقف عملياتنا في الدفاع عن المدنيين، وأريد أن أقول لك إن المجلس لن يفعل ذلك لأنه يمثل الشارع المنتفض، والشارع هو الذي يطلب حمايتنا، ولا شك أنكم رأيتم هذا من خلال اللافتات التي يرفعا الثوار في مظاهراتهم.
 
هل لديكم خطة لتجنيد ثائرين مدنيين تعزيزا لصفوفكم وتعويض النقص العددي؟ وماذا لو كنتم في حاجة إلى مدد بشري، ما هي بدائلكم؟
 
 لا خطط لدينا حتى اليوم لتجنيد المدنيين، بل إن خططنا تعتمد أصلاً على حمايتهم، لست خائفاً على الجيش الحر، فالأعداد في تزايد، والأداء في حماية المدنيين العزل في تحسن ملفت. إذا ترك العالم الشعب السوري كله تحت النار، فقد يلجأ بعض المدنيين إلى الالتحاق بالجيش الحر، ولكننا لا نحتاج إلى ذلكم في هذه المرحلة، مع عدم إنكارنا أن هناك بعض المدنيين الذين يسعون إلى ذلك.
 
من المؤكد أن ثمة من يتعاطف معكم من داخل الجيش السوري الموالي للأسد، كيف تتواصلون معهم، وما هي أوجه الدعم التي تتلقونها منهم، وهل يمكن التعويل عليهم لإضعاف الجيش ومن ثم انهيار أركانه؟
 
أعتقد أن كلمة من هنا تشير بشكل غير مباشر إلى التقليل، لذلك أحب أن أشير إلى أن الكثير من ضباط وصف ضباط وجنود الجيش السوري مستعدون للانشقاق والانضمام إلى زملائهم، ولكنهم ينتظرون اللحظة المنسبة، وعن الاتصالات مع هؤلاء فهي مستمرة عبر قنوات سرية، ولا شك أن علينا أن نحييهم ولا ننكر فضلهم، فهم يمدوننا بالذخيرة، ولكن خاصة بالمعلومات، إذ يكشفون لنا تحركات الجيش الأسدي. ستأتي اللحظة وينشق هؤلاء وسيجد الأسد نفسه وقتها مع بضعة جنود سيفرون قبله.
 
على من وماذا تراهنون لإسقاط الأسد، وما هي مطالبكم؟
 
 نحن أولاً نثق بالله تعالى، وهذه سنة الله في الأرض ولن يدوم الظلم، فكم أهلك الله من قرية كانت ظالمة. ونحن نعول بعد الله تعالى على سواعد الثوار، وعلى استمرار المظاهرات، فالحراك الثوري هو من سيسقط الأسد، ولا مطالب شخصية لنا لا في هذه المرحلة ولا بعد رحيل النظام، أما مطالبنا الآنية، فتتمحور حول حاجتنا للدعم المعنوي والسياسي واالوجستي. وأخبر قراءك، أن الأسد ساقط ساقط، إن لم يكن اليوم فغداً، نحن نثق بذلك وستبين لكم الأيام صدق قولنا.
 
سؤالي الأخير، كيف تنظرون إلى تفجير الميدان، ومن قبله إلى تفجير كفر سوسة، هل تظنون أن القاعدة لها يد فعلاً في مثل هذا التفجير، أم تتهمون النظام به؟

 
النظام ثم النظام ثم النظام هو من ارتكب جريمتي التفجير، في كفر سوسة وفي الميدان، أراد أن يدعي للعالم أن هناك عصابات مسلحة والقاعدة. في سورية يمنع كتاب مثل القراءات العشر، أو كتاب حديث مثل كتب الشيخ الألباني، في سورية الأشرطة الدينية لا تستطيع أن تمر على الحدود فكيف مرت هذه القاعدة، ولماذا تفجر القاعدة في حي الميدان الثائر على النظام. ثم ألم ير العالم كيف كان مذيع قناة الدنيا يجهز مسرح التصوير، وكيف قام بعض من ادعى الموت من موتهم قبل أن ينتهي التصوير، نحن الجيش الحر نبرأ إلى الله تعالى من قتل المنديين، ونبرأ بالتالي من هذين الحادثين.

د. عوض السليمان - العصر
(105)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي