رأس السنةِ و الحفلاتِ قد جاءت
و أكيد ذهبتم لكرخانات الراقصات
و رأيتم النهود السافرةِ العاريات
و تمتعتم بسيقان برونز للسادرات
أكيد ثملتم بالنبيذِ المعتق لسنوات
ما رأيكم بهيفاء و جنيفر بلا لباس
و كيم كارداشيان و النهدُ بلا ستيان
تناسيتم بعيد رأس السنةِ هم الأوطان
و رحتم في عوالم الجاهلية و الشيطان
ومن رؤوسكم تم مسح دادا الحاخام
وكيف حول الأقصى لمعبد الحرادايم – 1
و أنتم مساكين لهذا فتحوا لكم السلام
لتسكروا و تخمروا و تزنون بسلام
اليوم تجاهلتم أهداف و غايات صهيون
وغداً عندما تأتي السكين على الرقاب
وتجدون أنفسكم دون حذاء الأحتلال
يسومون أبناءكم و نساءكم العذاب
وتجدون أنفسكم في ظلمة المعتقلات
البرد ينخر عظمك و الذلُ لكَ فراش
و الطم لكَ و لوجهك بجلد الحذاء
و العصا تأكل أطرافك كما الحمار
و تُشبح و أنتَ عارياً في الشباك
و السجان يضربك بالمكان الحساس
الأن أسألك سؤال صغير و حساس
هنا أتذكر حفلات المجن و العاهرات ..؟!
أو ستلعن ساعات الهزيمة و الإنكسار
و تشتم السادات فاتح أبواب الإستسلام
و تلعن حسني مبارك حامي حمى الإحتلال
و تلعن أيضاً كيف لم تقرأ لشعراء الأوطان
و الشاعر أجرب العرب الصارخ بالصحراء
وفي الجبال و الأوديةِ و على نت الأحرار
تصور تلك الأيام و أنتَ تداس و بعد أن
يضيعُ وطنك بين الدسائس و المؤامرات
و أنتَ كنتَ مشارك فعال بصمت وخناس
لا ومنظر كمان علينا إنَ الحياة مفاوضات
و آثرت حفلات الماجنات و نهود العاريات
و شجعت الغزاة اليهود لغزو الدار و العباد
في الأمس شاركت في المؤامرةِ على فلسطين
أرتاحت إسرائيل و اليوم تفرغت لدمارك
و تفتيت وطنك و إستعمارك و إذلالك
راحت جوبا و الصومال و ليبيا و العراق
و اليوم اليمن و سوريا و الحبل على الجرار
قلتم لتذهب فلسطين للجحيم و نحنُ أولاً
قلنا ستأكلكم هكذا شعارات و مزايدات
هذا مبارك كما الأرنب حامي صهيون
قدم كل الخدمات و حارب باسمهم أولاً
و اليوم هو على مزبلة التاريخ قد مضى
بعد أن مضى صكوك الولاء و الإستسلام
أنظروا لهُ على السرير مصاب بداء الإذلال
وهو في الأمس كان قائلاً أنا ربكم الأعلى
و أنت يا مَنْ تمتعت بسيقان العاهرات
هل تنتظر دورك إلى مزبلة العملاء غدا
اليوم في غاية السرور مع الإحتلال أنتم
ومع الإستعمار سائرون كما البهيم
أنَ هناك رب السماوات إن تجاهلتم هذا
المغير من حالٍ إلى حال و أحوال مؤكدا
يمدكم حتى تعمون في طغيانكم كتبا لنا
لكن أحذروهُ هذا هو الله الملك المعظمَ
يا مَنْ للأرضِ كالخرافِ تثاقلتم و هكذا
بعرض مأخرات البقر مأخراتكم قد بدا
عما تصفون صبراً جميل باللهِ المستعانَ
الغد آت لن يطول فأنتم لا شك المعذبونَ
بجنة الفردوس نحن الفقراء الفائزونَ
نعم هناك جنة الفردوس نراها بعيوننا
أضحكوا أسخروا فصهيونَ لكم نبراسا
لفلسطين أجلاً أو عاجلاً و ربي عائدونَ
ولأصحاب الحياة مفاوضات لهم محاسبونَ
و لمزبلة التاريخ أنتم راحلونَ ونحن باقونَ
وعند اللهِ سنلتقي و أنا من جملة المتحدثونَ
ربي دعاة السلام و المفاوضات هم البائعونَ
أولئك كان ربهم الدولار و الدينار و صهيونَ
فإن إلهنا الحق و هناكَ عليكم قضية رافعونَ
قضيةٍ ألا كيف وهبتم القدس لصهيونَ
ونحنُ أصحابها الشرعيونَ و الوارثونَ
يا مَنْ كنتم لهم أرانب بخوفٍ مرتجفونَ
أتركوا القضيةِ فإن لهم وواللهِ لقاهرونَ
يا أنذال أركعتم أمة العرب و الإسلام
سجل يا تاريخ سجل سيرة العرب العملاءَ
ومن كتب غير هذا غاسل خصيان صهيونَ
نحن لا نكتب أشعارنا لولد وجيل هذه الأيامََ
نكتبهُ لولد الغد و لمعاقبة ولد خون اليومَ
البحر المحيط ..
2/1/2012
1- الحراديم , هم طبقة حاخامات اليهودية المتدينة و التي تشبه سابقاً , الفرسيين و الكتبة صلبة المسيح , و الذي جاء على ذكرهم القرآن الكريم , و الذين يشترون بآياتهِ ثمناً قليلاً , وقد طبقت هذه الآية على المسلمين اليوم , حيث يفتون في القرآن كما يشتهي الحاكم , مقابل رواتبهم و هبات الوالي المالية لهم , كفتوى الطنطاوي التي أباح زراعة الفولاذ على غزة لإرضاء حسني مبارك , و بهذا ساعد على حصار شعب غزة و لليوم ما زال الحصار على شعب فلسطين لإرضاء صهيون الغزات ..
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية