وفاء .. سامي الاجرب

جموح خصال شعركِ إلجمي
عن وجهي و عن حدق عيني
ودعي أنفاسكِ تخالطُ نفسي
و تبعثُ حنين الهوى بروحي
وهاتي عطرُكِ يعانق شغفي
و هواكِ ليحيا بجوفِ فؤادي
يا هذا الليلُ ألا ساهر حبي
و الهوى بالهوى ليرتوي
في القلبُ بات الوجد مفجري
ويا هذهِ أرنبة أنفُكِ و التي
بحبٍ طفولياً تداعب أنفي
و إن حاولت شفتاكِ الوردي
أثارة ثورة جسدي يا ويلتي
فالإعصارُ بمهجتي تلقائي
لا طاقةَ عندي من بركاني
إذ حذرتُكِ إعصار أعاصيري
الجمي خصال شعركِ عن وجهي
هي و ياويلي مما هي هي
بيضاءُ من الثلجِ قد قدا قدي
خُضرِ العينينِ و الربيع نبتي
شعرها الحرير شلال كستني
لها قلنا وفيها من الغزلي
لا تضحكي هذا يثير جنوني
لا تضحكي هذا يرفع ضغطي
و يحرق كثيراً لفائف عقلي
و شعوري أسكبهُ قُبل تروي
أهدائي ففي الهدوءِ سحري
أهدائي الفتنةُ تهزُ الجسدي
جميلٌ أن تهدأ ريحُ عصفي
و هدير لطم موجات بحاري
السفن للفجرِ تُبحر مسائي
محملةً بجرار حباً و وجدي
الجمي خصال شعركِ الكستني
و بمرعى عينيك الخضر دعيني
كضبيٍ يرعى الحقل الندي
نعم يا حبيبتي الحبُ عندي
يزهر في العروقِ النيرانِ
دفُ عيني و نهاري أنتي
فهيا هاتي قهوتُكِ المسائي
أو أسكبي خمرُكِ بشفاهي
فالسكرُ من خمر ثغركِ غايتي
وقد شُرع من رب النسائي
كل النساءِ خمرهن سيان عندي
و لا يوازي خمركِ المعتق بفمي
الخمورُ من عنبٍ و تفاح صناعي
و خمركِ من بدء الخلق مرامي
معاكِ جاء من أنهار الجنانِ
أسكبيهِ يا وفائي على شفتي
على جسدي و فراشي و في
كل الأرجاءِ و في الفضائي
دعي النساء و الرجال والوالي
يخمرون من طلِ خضر العينانِ
و ليكن بعد إعصار و طوفاني
فهذهِ سفينتي جسدي أنما هي
لكِ لوحدُكِ ففيها يطيب الترحالِ
فطوفي كل المحيطاتِ و البحارِ
و قلبي لكِ الميناءِ و المرساةِ
وفائي يا رحيق الندى الصباحي
الماءُ و الدفءُ و الهواءُ أنتي
و طائر الطنانِ من رحيق وردُكِ
يرتشف وهذا الطائرُ أنا يا سيدتي

1/1/2012