أعلن المفتّش الأوّل في الجهاز المركزي للرقابة
المالية في رئاسة الوزراء السوريّة ومسؤول التفتيش في وزارة الدفاع محمود سليمان حاج
حمد انشقاقه عن النظام السوري، معتبرا أنّ عناصر "الجيش السوري الحر" يقومون
بالدفاع عن الاهالي في سوريا من شبيحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد أنّه اطّلع بصفته مفتشاً مالياً في وزارة
المال على رصد مبلغ ملياري ليرة تمّ صرفها على شبيحة حزب "البعث" وزيادة
الاموال التي تعود إلى فروع المخابرات من اجل صرفها على شبّيحة النظام.
حاج حمد وفي مؤتمر صحافي عقده في القاهرة أكد أنّ مبنى وزارة الدفاع تحيط به
مراكز الامن وقال: كنا نرى عناصر الشبيحة عندما يأتون بالناس معصوبي العينين ويدخلونهم
إلى الفروع الأمنيّة، وأقبية المخابرات.
وكشف ان النظام السوري رصد مبالغ ماليّة لمن
وصفهم بشبيحة الاعلام ومنها إعلام "حزب الله" وكذلك (المستشار الإعلامي لرئيس
الجمهوريّة السابق إميل لحّود) رفيق نصرالله و(اللواء المستقيل من الجيش اللبناني)
أمين حطيط ، والنائب السابق ناصر قنديل والوزير علي حسن خليل (قبل ان يصبح وزيرا في
الحكومة الحالية)، مشيرا الى ان هؤلاء يقيمون في فندق ميريديان في دمشق ويحصلون على
مبالغ مالية وهدايا وهؤلاء موظفون لدى النظام لا بل قتلة مأجورون.
أضاف حاج حمد: "لدينا وثائق بهم وهي محفوظة
في وزارة الدفاع وقد رأيتها بأم عيني".
حاج حمد الذي أعلن أنه أتى إلى القاهرة بصفة
إجازة رسميّة، لفت إلى أنّ كل من هم في سوريا من موظفين ووزراء معتقلون لدى النظام،
وأشار إلى أنّ النظام يعاني من الاهتراء من الداخل فهو لم يعد يستطيع أن يدخل بعض المدن
مثل حمص والزاوية وبعض الأحياء في دمشق وما يقوم به سوى قصفها بالطائرات وان الاوضاع
بدأت تخرج عن سيطرته.
وكشف حاج حمد أنّ 80% من مسؤولي الدولة وموظفيها يريدون الانشقاق عن النظام
ولكنهم يخافون على عائلاتهم، مشيرا الى أنّ الوضع المالي للنظام سيّء جدًا ويعتمد على
ما يتلقاه من مساعدات من ايران والعراق وبعض التجار الكبار وعلى رأسهم رامي مخلوف
(ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد).
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية