علمت "الرابطة السورية للدفاع عن حقوق
الإنسان" أن الحكومة العراقية قررت إرسال فريقا مؤلفا من 22 مراقبا عراقيا
تابعين لرئاسة مجلس الوزراء العراقي للمشاركة ببعثة المراقبين التابعين للجامعة
العربية في سوريا .
وفي بيان لها أبدت الرابطة قلقها البالغ
وتحفظها الشديد إزاء هذا القرار لما يحمل في طياته أبعادا سياسية من شأنها إلحاق
ضرر بالغ بمهمة المراقبين العرب، وقالت في البيان الذي وصل لـ"زمان
الوصل" نسخه من: "تساورنا في الرابطة السورية شكوك عميقة حيال مصداقية
هذا الفريق الذي ينتمي لمشرب سياسي ومذهبي واحد لايمكن معه الوثوق على الإطلاق
بحياديته ومصداقيته خاصة أنه يتبع لمرجعية ذات توجه سياسي ومذهبي معروف بمواقفه
الداعمة للنظام السوري الأمر الذي يعزز لدينا القناعة الكاملة بأن إغراق البعثة
العربية بهذا العدد الكبير لن يساعد الجامعة العربية على الخروج برؤية واضحة عما
يجري على ارض الواقع في سوريا"، وتابعت في البيان، "بالرغم من تحفظنا في
الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان على آلية عمل اللجنة التي يفتقر أعضاؤها
للخبرة اللازمة والمقدرة على تقييم الوقائع على الأرض خاصة في ظل التضليل المتعمد
والمدروس من قبل الحكومة السورية والذي وقعت فيه اللجنة في أكثر من موقع ، فإننا
نتوجه إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بضرورة تقليص عدد الفريق العراقي
إلى الحد الذي يماثل بقية الفرق العربية ، منعا لأي محاولة لتزوير التقرير المزمع
تقديمه إلى الجامعة وحفاظا على مصداقية لجنة المراقبين العرب".
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية