النظام يغلق ويخلي قنصلية له في تركيا

أعلنت وكالة أنباء تركية، يوم الثلاثاء، أن سوريا أغلقت قنصليتها في مدينة غازي عنتاب التي تقع جنوبي تركيا،على الحدود مع سوريا في وقت أبقت فيه على أبواب القنصلية السورية في اسطنبول، إضافة إلى السفارة السورية بالعاصمة أنقرة مفتوحة.

وذكرت وكالة الأنباء التركية (الأناضول) أن سورية "أخلت مبنى القنصلية في مدينة غازي عنتاب القريبة من الحدود الدولية المشترك بين البلدين وتستعد لنقل محتويات المبنى إلى سفارتها في أنقرة وقنصليتها باسطنبول".

ولفتت الوكالة إلى أن "القنصل السوري العام في غازي عنتاب، محمد نجدت، رفض الإدلاء بأي تصريح للصحافيين خلال عملية الإخلاء"، مضيفة أن "طاقم القنصلية سيغادرون المدينة عائدين إلى سوريا".

وكانت القنصلية السورية في غازي عنتاب أغلقت أبوابها مطلع كانون الأول الماضي، وأوقفت العمل نهائيا في الـ26 من الشهر نفسه.
وتأتي هذه الخطوة من ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها الحكومة السورية ردا على فرض الحكومة التركية عقوبات اقتصادية عليها شملت تجميد أصول الحكومة السورية وفرض حظر سفر على مسؤولين رفيعي المستوى ووقف التعامل مع المصرف المركزي السوري وغيرها من الإجراءات بعد أن اتهمت أنقرة السلطات في دمشق بـ "قمع" المتظاهرين.

وكانت الحكومة السورية ردت على هذه العقوبات باتخاذ عدة إجراءات ضد تركيا منها إيقاف العمل بمنطقة التجارة الحرة بين البلدين، وفرض رسم بنسبة 30% من القيمة على كل البضائع ذات المنشأ التركي المستوردة إلى سوريا، واستيفاء مبلغ 80 ليرة سورية عن كل ليتر مازوت من السيارات التركية المغادرة أراضيها.

وأدانت تركيا في أكثر من مناسبة ما يجري في سوريا، كما اتهمت العديد من التصريحات الرسمية التركية مؤخرا، السلطات السورية بـ "قمع" المدنيين والمتظاهرين، فيما ردت مصادر رسمية سورية بأنها تتصدى لـ "جماعات مسلحة"، وطلبت من تركيا مراجعة موقفها إزاء الأوضاع في سوريا.