ورد لـ"زمان
الوصل" ردا من "لجان التنسيق المحلية" على تصريحات نبيل العربي الأمين
العام للجامعة العربية حول عمل البعثة العربية في سوريا، من جهتها ردت أيضاً بلدة
"كفرنبل" على طريقتها عبر لوحة، بثت صورتها عبر "الفيس بوك"، نص
البيان:
أكدت جامعة الدول العربية اليوم بلسان أمينها العام شكوك السوريين حيال طبيعة مهمة بعثة مراقبيها في سورية. فقد أبدت الجامعة، في تفسير يفترض حسن النوايا، جهلا بالواقع اليومي للسوريين وطبيعة وأساليب النظام الحاكم، هذا إن لم نفترض لها دوراً واعياً في إمداد نظام الاستبداد في سورية بالزمن الكافي لإخماد ثورة السوريين بالتكافل والتضامن مع أنظمة إقليمية ودولية سعياً منهم لتمرير حل سياسي يخالف أهداف الثورة الثورة.
إن عمل المراقبين الذي كان
يفترض فيه التأكد من تطبيق النظام بنود المبادرة العربية التي هدفت إلى وقف القتل اليومي،
وانسحاب جنود الجيش وآلياته من المدن والبلدات والأحياء المنتفضة، ووقف أعمال التعذيب
والاعتقال ، يتعرض يومياً للتعطيل و المراوغة من قبل النظام، وقد وَقَعت الجامعة العربية
في فخ البرتوكول الذي يُلزم مراقبي البعثة النظر بمنظور النظام والتحرك بعلمه وإرادته
ما أفقدهم إرادة وقدرة العمل والتحرك المستفلين والحياديين.
إن إخفاء جنود وضباط الجيش في زي رجال الشرطة وتمويه آلياته بالطلاء وتغيير أماكن تمركزها في المدن والأحياء لا تعني سحبا للجيش وآلياته ولا تعني التزاماً من النظام ببنود البرتوكول، فقد وثّقت لجان التنسيق المحلية وقائع استشهاد 5899 مواطناً سورياً منذ 15-3-2011. اُستشهد 390 منهم مذ بدأت بعثة مراقبي الجامعة العربية عملها في 21-12-2011، أزهق جلادو النظام أرواح 24 منهم تحت التعذيب، واغتال قتلته 30 طفلاً.
ومن المفيد هنا تذكير الأمين العام بأن حركة المراقبين نفسها تسببت في سقوط العديد من الشهداء في مناطق مختلفة بسبب عدم التزام المراقبين بمواعيد وصولهم و سلوكهم غير المحترف. ولم تتوقف مغالطات الأمين العام عند هذا الحد. بل تحدث الرجل عن وهم إلتزام النظام المجرم بإطلاق سراح آلاف المعتقلين في السجون و أقبية التعذيب. و نود تذكيره هنا بأن عشرات الآلاف من المعتقلين تغص بهم فروع الأمن و المقرات الرسمية و غير الرسمية في كل مكان من البلاد

إننا في لجان التنسيق المحلية،
نبدي مخاوف كبرى من تصريحات كهذه، تساهم في إعطاء شهادات حسن سلوك لنظام مجرم يستبيح
شعبه دون رقابة أو حساب. ونود تذكير الأمين العام وبعثة المراقبين بدورهم ومسؤوليتهم
المفترضة في حماية المدنيين السوريين، ونطالب الجامعة العربية وأمينها ومراقبيها الالتزام
بالحد الأدنى من الحس الأخلاقي والتجرد والنزاهة والموضوعية، وبتحمل الحد الأدنى من
مسؤولياتهم المهنية والإنسانية وإعلان عجز الجامعة وبعثتها عن القيام بهذه المهمة بمفردها
وطلب العون المهني والفني من المنظمات الدولية العاملة في هذا المجال.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية