تجمع ما يزيد عن 500 شخص من أهالي مدينة حلب اليوم
الأحد 1 - 1 - 2012 أمام مبنى فرع الأمن الجنائي في الإشرفية للمطالبة بالإفراج عن
المعتقلين من بينهم فتاتان اعتقلتا مساء أمس السبت في حي الفرقان بحلب
.
و استمر الاعتصام الذي بدأ في تمام الساعة الثانية
من ظهر اليوم حتى وقت متأخر من الليل وشارك فيه عدد كبير من نساء وفتيات المدينة و
أكد مراسل سوريتنا الميداني أن عدد كبير من أبناء الريف الحلبي حضروا إلى المكان في
وقت متأخر من اليوم لمشاركة إخوانهم باعتصامهم و الوقوف إلى جانبهم في وقفتهم السلمية
.
واثناء الاعتصام وصلت إلى المكان كتبية حفظ نظام
كاملة مدججة بالأسلحة و العصي و وقفوا أمام المعتصمين وقام بعض عناصرها بالتلفظ بالعبارات
النابية بحق المعتصمين و قاموا بالقاء القبض على إثنان من المعتصمين هما " أحمد
أبو صلاح و محمد جمال " وتم اقتيادهم إلى داخل الفرع و الاعتداء عليهم بالضرب
أمام حشود المعتصمين ما تسبب بحقن الأجواء و توتر الأهالي الذين أكدوا بأنهم لن يفضوا
اعتصامهم حتى يتم إطلاق سراح الفتاتين " ربا قلعة جي و سنا كورة " و الشاب
عمر خراط الذي اعتقل معهما مساء يوم أمس
.
و حضرت إلى المكان سيارة إطفاء كبيرة تمركزت أمام
مبنى الفرع في إشارة واضحة لاستعداد رجال الأمن لفض الاعتصام " السلمي " بالقوة و تفريق الحشود التي استمرت بالتزايد
.
في هذه الأثناء حضر إلى المكان عدد من الشخصيات
المشهورة في مدينة حلب أمثال السيد محمود عادل بادنجكي الذي كان له فضل كبير في الحيلولة
دون تدخل عناصر الأمن و الشبيحة في فض الإعتصام و قمع المعتصمين بالقوة
.
و أكد مراسل سوريتنا الميداني أن عضو مجلس الشعب
" أنس الشامي " كان من بين الحاضرين وساهم بشكل كبير في تهدئة أهالي المعتقلين
و أقاربهم حيث وعدهم بأنه لن يخرج من المكان حتى يتم اخلاء سبيل الفتاتين و الشبان
الذين اعتقلوا اثناء الاعتصام , و تدخل الشامي ايضاً في منع عناصر الأمن من الهجوم
على المعتصمين و طلب من الحاضرين فض الاعتصام بعد أن وعدهم بأن الأمن سيطلق سراح المعتقلين
خلال ساعة وهذا ما حصل فعلاً .
وعلمت سوريتنا من مصدر مطلع أنه تم التحفظ على
الشاب محمد خالد عبدي الذي اعتقل مع الفتيات وتم إسناد إليه تهمة " توزيع مناشير
" و تحرير محضر في ذلك .
يذكر أنه تم التحدث اثناء الاعتصام عن وجود
22 فتاة معتقلة داخلة فرع الأمن الجنائي هذا ما نفته إحدى المعتقلات اللواتي اخلي سبيلهن
اليوم و اكدت أنه الرقم الذي لا يزال بعض النشطاء يتحدث عنه و يطالبون بمعاودة الإعتصام
لحين إخلاء سبيل المعتقلات صحيح لكن لا وجود لإحداهن داخل فرع الأمن الجنائي لأنه تم
ترحيلهم قبل عدة أيام .
إعتصام في "أشرفية حلب" والعدد يتضاعف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية