أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

والمعنى عندنا مختلف جداً! .... أنيس منصور

نشرت الصحف حديث السفير خافيير سولانا هكذا: ان أرياح السلام سوف تهب على المنطقة.

وكلمة (أرياح) ليست مألوفة على أقلامنا وإنما لها معنى آخر.

وحدث أن تقدم السفير الإسرائيلي ساسون بأوراق اعتماده الى الرئيس السادات. فلم يملك الرئيس إلا أن يضحك وارتبك السفير الاسرائيلي الذي يتكلم العربية لأنه من أصل سوري. ولما سأل قال له: إنك تقول أرياح السلام قد بدأت تهب على الشرق الأوسط. إن الأرياح عندنا في مصر هي الروائح الكريهة التي تخرج من الانسان. (طبعا هو لا يقصد ذلك.. هاها).

وهناك حادثة أخرى مشهورة عند المشتغلين بالأدب. ففي حفلة تأبين العالم الكبير أحمد أمين ألقى المستشرق الفرنسي ماسينيون كلمة بليغة. أشاد فيها بالباحث الكبير صاحب العبارة الجميلة والدراسات الأدبية والفلسفية والفقهية..

ثم قال: ولطالما أتحفنا من (خرارة) فكره وعلمه وفضله ولم يستطع الحاضرون إخفاء ضحكاتهم.

وعرف ماسينيون بعد ذلك: أن (الخرارة) ليست خرير المياه كما تصور.. وإنما هي شيء كريه الرائحة بالقرب من المياه الراكدة!

وحدث في مهرجان سينمائي في موسكو أن تثاءب المصريون من الغناء على المسرح. وجاءت المطربة شادية وأنهت الغناء بالنشيد الوطني. وفجأة أخفى الروس رؤوسهم في أيديهم وأخفوا رؤوسهم حتى لا يرى المصريون وجوههم.. إذن لقد قالت شادية شيئا أضحكهم وهي لا تقصد ذلك. ففي النشيد الوطني بلادي بلادي..

وهذه هي الكلمة التي معناها الغانيات الغانيات ـ تصور كلمة غانية أو المومس تستهل بها النشيد الوطني؟!

وعندما قدم طه حسين الأديب الفرنسي أندريه جيد. لم يشأ أن يخفي أن عنده شذوذاً جنسياً. ولكنه قال هكذا: إن أندريه جيد يحب الشباب والشباب يحبونه. وهذا الحب أقوى مما نتصور أنه شيء آخر .. وابتسم.. فلا وجد حرجاً لا هو ولا اندريه جيد.. وتفادى الكلمة. وإن كان قد أبرز المعنى!

 

(120)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي