أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عندما "تمختر" الجنرال الدابي في "باب عمرو" وكأنها "درافور"... الحسين الشيشكلي

قال الكثير المقطع الذي صوره أهالي باب عمرو لزيارة بعثة المراقبين العرب للحي.. الجنزال محمد أحمد الدابي – منتمي لحزب بعث السودان-  بقسماته الجامدة يتمختر وسط الحي المكنوب والدمار من حوله وكأنه على أرض دارفور...، ذكرني تماما بصور لجنرات حرب يحاكمون الآن أمام المحاكم الدولية.. كيف ظهرت لهم مثل هذه المقاطع..، "يتشمون بنشوة النصر بين الأنقاض، والناس من حولهم يحاولن جذب انتباههم"، لم يتنازل الدابي ولو قليلاً عن عليائه العسكري، إلى مستوى الألم الذي عاشه الحي، لم يطمئن أهله بكلمة، أو أطفاله بالسلام عليهم، لم يقم حتى بمواساة الأم التي كانت تمشي بجانبه وهي تصرخ "خطفوا شبابنا"..

لم ينتظر السوريون الفرج أو الحماية من الجامعة أو مبعوثها الجنزال، لكنهم تمنوا فقط أن يقف شاهد محايد على ما وقع عليهم من موت وجوع وبرد وخوف، لكن الدابي لم يقم حتى ببيعهم "الكلام الحسن"، وتركهم يتساءلون عن مصير اللجنة وقفل راجعاً إلى دمشق، حيث فندقه الفخم وغرفته الدافئة، حيث الماء والطعام والنت والأمان وهو وغرفته الدافئة، وقبل كل هذا سارع إلى زيارة محافظ حمص والجلوس معه لمدة أطول من بقائه في الحي المكنوب.. باب عمرو...

الجنزال الذي خبر الموت والجثث المرمية في دارفور لم يعجر ولو لرفع العتب على حي الخالدية والبياضة ليرى آلاف السوريين، الذين يرجون النصر من الله، رفعوا علم الإستقلال وأنشدوا للمدن

السورية، وكذلك الملعب وباب سباع وكرم الزيتون وجب الجندلي.

لو أراد جنزال الحرب الوقوف فقط بسيارته قرب الساعة الجديدة، كان رأى كيف قمعت قوات الأمن المدنين الذين خدعوا بحماية وفد الجامعة لهم، وتقاطروا بعشرات الآلف للإعتصام في ساحة الحرية، فسقط منهم جرحى وأنباء عن شهيدين.. لكن الدابي لم يشاهد إلا الأحياء الموالية تهتف والمحافظ يؤكد تعرض حمص للإرهاب.. ومر سريعا لا بل سريعا جداً على جراح وجوع أهالي باب عمرو.. وتمنع حتى عن مشاهدة تشييع الحاج الأتاسي، لو كان مر فقط على المستشفيات الميدانية المفتقرة لابسط شروط الإنسانية، بعد زيارته المجيدة للمستفى الوطني الذي خبر الحماصنة موته جيدا، وتسلم جثامين أحبائهم منه.

يادابي: إن الله هو المنتصر، وإن الشعب السوري هو الغالب.. يادابي: سقط منا شباب مثل الورد وفتيات بعمر الزهور وأطفال لم يملوا بعد من المراجيح والأعياد، لكن لم يسقط منا الأمل بربك ورب النظام.. ورب العالمين.. الله إنا مغلوبون فانتصر.

وهذه هدية لك من الحماصنة.. "يادرافور حنا معاكِ للموت يادارفو"..

زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (114)

حلبي مندس

2011-12-28

إلى كل من مات ضميره أو بالأحرى أماته بيديه وأجهز عليه لن أتكلم عن بشرا ونظامه لأنهم معروفون مسبقاً بأنهم بلا ضمير سأتكلم عن الناس التي ما تزال تقف لتردد بالروح بالدم نفديك يا بشار والله نهايتكم كنهاية رجال القذافي تضحون بأرواحكم وأنفسكم لأجل شخص سيخذلكم في أول فرصة تتاح له للنجاة بنفسه سأتكلم عن الجامعة العربية وأمينها اللاأمين الذين قبضوا ثمن الدم السوري ليعطوا الفرصة للسفاح بالإجهاز على الأحرار , والله لو أن كلاباً أو قططاً قتلت ورميت بالشارع كما رميت جثث الشهداء في بابا عمرو لقامت مليون منظمة إنسانية ومنظمات حماية الحيوان لتحقق بمن اغتال هذه الحيوانات ولكن بالنسبة لنا كسوريين ولا منظمة إنسانية تريد أن ترى المجازر التي ترتكب بنا , لذلك أقول للدابي ولأمثاله عندما بدأنا بثورة الكرامة لم نكن نعتمد عليك كان ومازال اعتمادنا على رب السموات والأرض والنصر من عند الله إن شاء الله قريباً.


سالم السالم

2011-12-28

هل نظر الجنرال لنفسه في افلام الاعاده والقنوات التلفزيونية ؟هل شاهد نفسه وهو يدخن ولم تذهله تلك لمشاهد عن سيكارته ؟ حسنا ان السبب يكمن في احد امرين امه انه بلا قلب او انه جبن خايف من التعاطف مع الجرحى والمصابين .حسنا اليوم ادركت لماذا اصر النظام ان لا يكون هناك اجنبي واحد لان الاجنبي اذا كان صاحب ضمير فلن يخذل ضميره . والسبب الثاني انه لن يخشى على نفسه فهو _الاجنبي _يعرف مقدار جبن النظام .لن اعطي رأيا في اللجنه لان قناعتي ان بين اعضاءها صاحب ضمير والامور بخواتينها وقل انتظروا انا منتظرون !.


ajdab

2011-12-29

لماذا العتب كنيتة الدابي أي من ... وشكله يبرهن انه من ... .


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي