أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

-- و الرصيف لا يزهر ابدا -- الياس جرجوس

.. إني ..

..وإنهم ..

..والهالكون ..

..والمستهلَكون ..

..والمستهلِكون ..

..وما بين ذلك كله ..

( بين قوسين )

ولقد فطنت ـ على غير عادة ـ أني لست وحدي في هذا الكون ، ولا على هذه الأرض ..

ولا في نفسي ..!!

وهذه الأخيرة يسكنها كثير غيري ، لم أجدني بينهم !! وأنا أدرك أني هناك ..

وليس قبل البدء بدء .. وليس بعده إلا أنا !!

وتلك النهاية ...


يتمايزون على الطريق .. ويتماثلون .. ولا أحد يختلف فيموت .. ويرددون أسطورة ترويها الجدات قبل النوم عن مارد أختلف فمات !!

فيخافون وينامون وينامون .. ولا يختلفون حتى في نومهم !!

وتلك الطريق .....

لم تكن لـ" تصغر " حدها للناس .. ولي ..

نطأها بأقدامنا .. ونتقاذف عقولنا تارة .. وننتعلها تارة ..

ثم تخبرنا الحقيقة ..

لكننا وحدنا نكتشف أننا لسنا سوى حفاة يحسبون الطريق حذاء !!

قدمة لك الجائزة الأولى ... فماذا قدمتي لها .

مقدمه لا بد منها

صفحة هادئة في مجتمع نائم .

تناقلت وكالات الانباء و صفحات الانترنت خبر فوز سانا بجائزة " أفضل صورة عربية لعام 2007 "

أقولها من القلب ... الذي اقل ما استطيع ان اقول عنه مجروح ... " مبروك "

لا استطيع ان ألوم احد فنحن نعيش في تلك الدائرة المفرغة

لكني آمل ان اجد جان فالجان العرب يوما ما في الطريق يعطي هؤلاء المشردين قوت يومهم

لا تخف جان ... فالسارق من السارق كالوارث عن ابيه ... فقد سرقوا الكثير الكثير ... قد لا تكون سرقاتهم مادية ... لكن يكفيهم انهم سرقوا احلامنا.

حلم اي طفل بغد افضل ... بسماء اوسع ... بماء انقى ... بحياة افضل ....

هانس كريستان أندرسن .... اعتذر .... فهناك اطفال هنا اشد بؤسا من بائعة كبريتك ...

ولا تنس " سانا " انها قدمت لك الجائزة الأولى .... فماذا قدمتي لها .

احببت ان اقول لك فعلا لقد كسبت الجائزة و الرهان, ولكنك اصبحت مثل بقية العميان .

(113)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي