دان مجلس الامن الدولي الجمعة الهجومين الارهابيين اللذين استهدفا مركزين امنيين في دمشق، لكنه اخفق في التوصل الى توافق بشأن الازمة في سوريا وسط تبادل للانتقادات اللاذعة بين سفيري روسيا والولايات المتحدة.
وحمل سفير روسيا فيتالي تشوركين بعنف على سفيرة الولايات المتحدة سوزان رايس، معتبرا انها تستخدم ضده "مجرد حشو كلام من قاموس ستانفورد".
وكانت رايس خريجة هذه الجامعة المخصصة للنخبة في كاليفورنيا وصفت دعوة تشوركين الى التحقيق في الضربات الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي في ليبيا بانها "محاولة رخيصة لتحويل الانتباه عن سوريا".
واعتبرت ان طلب روسيا هو "مناورة لصرف الانتباه عن ملفات اخرى وتشويه النجاح الذي حققه الحلف الاطلسي وشركاؤه ومجلس الامن في حماية الشعب الليبي".
وأفاد البيان ان اعضاء المجلس "يعبرون عن تعازيهم الصادقة لضحايا هذه الاعمال المقيتة ولاسرهم ولشعب سوريا". وعادة، يعتمد المجلس صيغة واحدة لادانة الهجمات الارهابية تعبر عن التعاطف مع الحكومة.
وقدمت روسيا الجمعة مشروع قرار بشأن الازمة رفضته الدول الغربية فورا معتبرة انه ما زال لا يتمتع بالحزم الكافي حيال الاسد.
ودعا المبعوثون الغربيون الى فرض حظر على شحن الاسلحة الى سوريا كما رفضوا اصرار روسيا على المساواة بين المعارضة والقمع الذي تمارسه السلطات السورية.
وتابع تشوركين "نعلم تماما ماذا يعني حظر على السلاح. هذا يعني، وقد شهدناه في ليبيا، عدم السماح بتزويد الحكومة اسلحة، ولكنه يعني ان الجميع يستطيعون تقديم اسلحة الى مجموعات معارضة".
ودعا تشوركين هذا الاسبوع الى اجراء تحقيقات في الضربات التي وجهها الحلف الاطلسي الى ليبيا، ما اثار غضب الولايات المتحدة وحلفائها.
من جهتها، اعتبرت السفيرة الاميركية ان طلب روسيا هو "مناورة لصرف الانتباه عن ملفات اخرى وتشويه النجاح الذي حققه حلف الاطلسي وشركاؤه ومجلس الامن في حماية الشعب الليبي".
واضافت ان تصريحات نظيرها الروسي "ادعاءات مزيفة وكلام طنان ومحاولة رخيصة" لتحويل الانتباه عن سوريا.
واشار السفير الروسي الى تصريحات الرئيس باراك اوباما بشأن رغبته في تحسين العلاقات مع الاسرة الدولية والامم المتحدة، وقال تشوركين "اذا كانت هذه نيتهم فعلا فعليهم استخدام عبارات افضل "من حشو الكلمات القادمة من قاموس ستانفورد"، واضاف "هذه ليست اللغة التي ننوي استخدامها لمناقشة القضايا مع شركائنا في مجلس الامن الدولي".
مجلس الامن يدين تفجيري دمشق ويخفق في "حماية المتظاهرين"

زمان الوصل - وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية