أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شبيحة النظام ... وأنف أبوكلبشة؟... ماجد الشيباني *

منذ اشتداد سواعد الثوار، وامتداد أوار الثورة في وجه الطغمة الحاكمة المستبدة، المستأثرة بالسلطة عنوة وفي وضح النهار، وعلى مرآى العالم وبصره، وبتغيير الدستور في غمضة عين بعثية، وسط تصفيق مجلس البيادق والرداحين، أخذ عواجيز وزعران الغرف السوداء وسراديب المخابرات في إدارة دفة القتل والإبادة للسوريين الثائرين في وجه المستبد، أشرنا في وقت سابق أن الحل الأمني الذي اعتمده أشاوس النظام من شبيحة القرارات في سراديب القصر الجمهوري، مآله الفشل وسيجرب النظام كل ما في جعبته من قاذورات المؤامرات والقتل والإبدة، وستنتهي سلسلة ألاعيبهم في تدبير وتوليف مسلسل من التفجيرات في المناطق الأكثر حيوية، ومراكز استخبارية ومصانع ومؤسسات صحية وتعليمية وإنسانية تصل إلى مسلسل اغتيال لأقرب رموز رجالات الطغمة الحاكمة في دمشق، ويبدأ مسلسل التباكي والاستجداء، واستنفار الأبواق وأجهزة الإعلام الرسمية المأسورة لرجالات القرار.
والأدهي والأمر في عقلية وتفكير هوامير الاستخبارات أن لعبتهم ستمر، والمقلب سيكون بمثابة طوق نجاة، ويطيل من عمر النظام ويؤجل السقوط، والمضحك المبكي أنه صبيحة اليوم الأول لوصول طلائع اللجنة العربية للمراقبين رمى النظام الحلقة الأولى من المؤامرة الرخيصة الممجوجة باستهداف مقر المخابرات في منطقة لايخفى على أي سوري أو زائر للعاصمة السورية أن المكان بعينه لاتقوى الطيور على العبور من فوقه، فكيف بهذا الاستهداف الرخيص المكشوف "والسر عند آصف شوكت وعلى مملوك وماهرالأسد"، وبهذا تغرق اللجنة العربية في مفاجآت ليست بالسهلة ويوفرون لها الزيارة الميدانية للمكان ليكونوا في قلب العاصفة مع الكثير من الروايات المزعومة من الاستهداف التباكي على أرواح الضحايا، وفي نفس الوقت يحرفون البوصلة عن المجازر التي تجري في كل مدينة وبلدة وقرية في أنجاء سوريا.
وسيلي الانفجار لقاءات محبوكة لمرتكبي الانفجار، وهم من الشبيحة المتمرسين المدربين بلحى وعمائم، يتم تلقينهم بروايات وتفاصيل من واقع سجلات أجهزة الاستخبارات لمجموعات مغرر بها حاولت أجهزة استخبارات علي مملوك التغرير بهم خلال فترات سابقة لتسهيل عبورهم الى العراق وتم اعتقالهم، والآن يتم عرض تفاصيل واعترافات منتزعة من المغرر بهم وعلى لسان شبيحة النظام على أنهم من عصابات القاعدة، وهنا يقدمون روايات من انتاج النظام واشراف طالب ابراهيم وشريف شحادة والكمبارس أحمد الحاج علي والمتصابي الجاهل خالد العبود وعدد من الأقزام، والأنكى وما يثير الاشمئزاز كيف يمكن لأجهزة المخابرات السورية الاعلان بعد ثوان من وقوع التفجير عن المتسببين في الوقت الذي عجز النظام نفسه عن الكشف عن عملية اغتيال عماد مغنية واغتيال رفيق الحريري الذي عجزت عن فك شيفرتها وألغازها بعد مرور أكثر من 6 سنين وعلى يد أقوى الأجهزة القضائية في العالم. فكيف يستطيع نظام البعث ومخابراته الكشف عن الجريمة وتفاصيلها حال وقوعها..؟؟؟ 
وهنا نأمل على اللجنة الوزارية العربية أن تكون على أعلى جاهزية وتوقع أن تقوم استخبارات النظام السوري باقتراف أبشع الجرائم وأمام أعينهم وخلال جولاتهم مع جوقات من الشبيحة تعترض طريقهم على أنهم من القاعدة أو من المسلحين المندسين إلخ... وألاعيب المخابرات الآن بدأ تنفيذ الأقذر منها، وعندما تصل لاستهداف المستشفيات والجامعات والمصانع والدوائر الحكومية واغنيال حتى المقربين من النظام ليحرفوا البوصلة بالاتجاه الذي يتوهمون الوصول اليه....؟ ونكرر التحذير من المؤامرات القذرة التي سيرمي بها شبيحة وعواجيز أجهزة الاستخبارات لإطالة عمر النظام أو عرقلة اسقاطه... ومهما كانت التكاليف.... ولاننسى أن معظم السجون الرسمية في سوريا أصبحت خالية من عشرات الآلاف من المعتقلين بعد نقلهم إلى ثكنات عسكرية لايجوز لأي لجنة دخوله بحجة السيادة .... حيث أصبحت الثكنات مقار للاعتقال بعد التخلص من آلاف المعتقلين ودفنهم في مقابر جماعية... بعد أن كان النظام يروج أنه القادر على رصد حركة النمل ومراقبته في أقاصي الصين وأعماق البحار.... فهل صادقاً والآن يكذب؟ أم أنه كاذباً واستمرأ الكذب .... والشعب السوري في الميدان حزم امره ولن يعول بعد اليوم على لجنة أو مؤسسة أو منظمة لكنه قرر اسقاط النظام دون احد إلا الله ....؟
*صحفي سوري مغترب

(101)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي